اتهام المالكي بالمال السياسي والترهيب لجذب المنشقين

اتهام المالكي بالمال السياسي والترهيب لجذب المنشقين

في الوقت الذي أسفرت فيه المفاوضات بين الكتل الفائزة في انتخابات مجالس المحافظات في البصرة ‏وذي قار عن تشكيل حكومات محلية اعتمدت في غالبيتها على الأغلبية البسيطة، اتهم أعضاء في ‏مجالس تلك المحافظات دولة القانون وبعض الكتل الأخرى باستخدام المال السياسي ونقض الاتفاقات ‏في تشكيل تلك الحكومات.‏

ومع إعلان ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية، ائتلافها مع كتلة ‏البصرة أولا، وتشكيل حكومة محلية في المحافظة، أعلن أعضاء في كتلة المالكي، منظمة بدر برئاسة ‏وزير النقل هادي العامري وبعض أعضاء حزب الدعوة تنظيم العراق برئاسة نائب رئيس الجمهورية ‏خضير الخزاعي، أن زعيم الكتلة تفاوض منفصلا عنهم لكسب منصب رئيس مجلس المحافظة، فيما ‏كشف تيار الأحرار بزعامة مقتدى الصدر، في الناصرية أن الانشقاقات التي شهدها أتت عن طريق ‏أموال قدمت لبعض أعضائه.‏
وقال رئيس كتلة منظمة بدر وعضو مجلس محافظة البصرة الجديد غانم المياحي لـ«الشرق الأوسط»: ‏إن «الاختلاف على منصب المحافظ دفع خلف عبد الصمد رئيس قائمة دولة القانون وحزب الفضيلة ‏إلى التفاوض مع ائتلاف البصرة أولا بشكل منفرد وباسم القائمة دون علمنا».‏
وأضاف أن «عبد الصمد عندما تفاوض مع البصرة أولا تحدث باسم ائتلاف دولة القانون المتكون من ‏‏16 عضوا وليس باسم حزبه رغم أننا اجتمعنا قبل جلسة التصويت بساعات وأقسمنا على تماسكنا ‏والتمسك بمنصب المحافظ»، مبينا أن «عبد الصمد والفضيلة أقصيا الجميع واتفقا بشكل مغاير وأخذا ‏استحقاقهما بمنصبين هما رئاسة المجلس والنائب الثاني للمحافظ».‏
وتابع أن «عبد الصمد والفضيلة عملوا وفق المصالح الشخصية وليس مصلحة المحافظة وأقصوا ‏الجميع بشكل متعمد ما دفعنا إلى عدم حضور جلسة التصويت على المناصب».‏
وكانت الجلسة الأولى لمجلس محافظة البصرة شهدت حضور 28 عضوا من أعضاء المجلس الجديد ‏والبالغ عددهم 35 عضوا، حيث حصل ماجد النصراوي عن كتلة المواطن على منصب المحافظ، ‏والمحافظ المنتهية ولايته خلف عبد الصمد عن دولة القانون على منصب رئيس المجلس، فيما حصل ‏تيار الأحرار على منصب نائب المحافظ الأول دون تسمية مرشحه، بينما نال ضرغام الأجودي من ‏حزب الفضيلة على منصب نائب المحافظ الثاني، وتقلد وليد كيطان عن كتلة الوسط (منشق عن القائمة ‏العراقية) منصب نائب رئيس المجلس.‏
وفي محافظة ذي قار، شهدت ولادة الحكومة المحلية جملة من الانشقاقات أسفرت عن حصول ائتلاف ‏أبناء ذي قار (ائتلاف دولة القانون وكتلتي التضامن والوفاء الوطني) على أغلبية بسيطة بعد انضمام ‏النائبين حسن لعيوس وحسين سند من تيار الأحرار وناصر تركي من كتلة المواطن إلى الائتلاف، ‏ليكون الانشقاق السمة الأبرز في تشكيل حكومة ذي قار المحلية وسط تصريحات عن وجود مال ‏سياسي دفع للمنشقين.‏
وقال حميد الغزي، رئيس كتلة الأحرار في مجلس محافظة ذي قار: إن «الواقع والبراهين على ‏الأرض تدل على وجود أموال قدمت للمنشقين من تيار الأحرار وكتلة المواطن بغرض انضمامهم إلى ‏ائتلاف أبناء ذي قار الذي شكل الحكومة مؤخرا».‏
وأضاف أن «المنشقين لدينا قد أعطيناهم المناصب ذاتها التي حصلوا عليها من قبل ائتلاف (أبناء ذي ‏قار) وهذا خير دليل أن المال هو السبب في انشقاقهم وهناك تسريبات تؤكد دفع مليون دولار لكل ‏منشق عن كتلة من قبل دولة القانون، بالإضافة إلى ترهيب بعض الأعضاء من خلال الحديث عن فتح ‏ملفات فساد وهمية أو دعم الإرهاب».‏
وتابع: «هناك الآن حراك شعبي من قبل المثقفين في الناصرية وأبناء الخط الصدري لغرض الخروج ‏بمظاهرة يوم غد (اليوم)، تندد وتطالب بطرد (الخونة) من الحكومة المحلية، لأن الحكومة الحالية هي ‏حكومة (مقاولين وخونة منشقين) وولدت ميتة».‏
من جهته، قال رئيس ائتلاف دولة القانون في محافظة ذي قار حسن الوائلي: إن «الأعضاء المنشقين ‏عن تيار الأحرار لم يوقعوا لائتلاف دولة القانون ولا يمكننا إقالتهم وهم أعضاء مجلس محافظة ‏والائتلاف لا يؤمن بالتصريحات المتشنجة في الوقت الحالي».‏
وأضاف أن «ما يقال عن الحكومة ولدت ميتة مجرد حديث سوف تثبت الأيام صحته من عدمه، عندما ‏يبدأ العمل الفعلي وتشكل اللجان».‏
يذكر أن (ائتلاف أبناء ذي قار) حصل على أغلبية بسيطة بـ17 عضوا من أصل 31 عضوا مكنته من ‏تشكيل الحكومة المحلية في ذي قار، حيث حصل يحيى الناصري من كتلة التضامن على منصب ‏المحافظ، فيما نال حسن لعويس (منشق عن تيار الأحرار) على منصب نائب المحافظ الأول وأباذر ‏عمر من كتلة الوفاء الوطني على منصب النائب الثاني للمحافظ، بينما حصل هلال السهلاني عن ‏ائتلاف دولة القانون (تيار الإصلاح بزعامة إبراهيم الجعفري) على منصب رئيس مجلس المحافظة ‏وناصر تركي (منشق عن كتلة المواطن) على منصب نائب رئيس مجلس المحافظة.‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة