انها الفوضى العامة العارمة التي نمر بها مرغمين بانواعها الفكرية والاجتماعية والسياسية والدينية والاخلاقية وعملية التصدي لاصلاحها شاقة جدا واحيانا مستحيلة وفق الوضع الحالي ولكن …………..؟ القول ان العراق لايدار وفق مصالح خارجية ضيقة الافق والمسار هو قول مجحف ومجافي للحقيقة لان المعطيات تؤكد انجرار البلد خلف ارادات اقليمية ودولية شريرة وهذا الانجرار ادى بالتالي لان يبقى العراق يئن تحت وطاة المشاكل والاضطرابات لاختلاف رؤى ابناءه بكيفية بناءه وادارته واعتراض القسم الاكبر منهم على التبعية الخارجية ,غاية الموضوع الضياع الفكري تحديدا والبقية سنتناولها تباعا ,يشكل الضياع الفكري اخطر حلقات الفوضى التي نعاني منها اليوم لان الفكر يمثل نقطة انطلاق كل عمل وتصرف لدى الانسان والشعوب فمتى ماكان التفكير سليما كان العمل والنتاج سليمين ومتى ماكان العكس كانت النتئج كارثية والفوضى الفكرية التي نعيشها اليوم هي مشخصة ومعروف من وراءها وماهي اهدافها لانها في الحقيقة نتاج لتضاد المصالح والاهداف وكل يريد تعبئة الناس والمجتمع لصفه لتحقيق غاياته ولكن هل الساحة العراقية تتحمل مثل هكذا صراعات فكرية وهل ان انسانها يتحمل هذا ويستطيع ان يفكر ليعرف الصالح من الطالح وهل ان ظروف العراق مؤهلة لمثل هكذا تصادم الجواب على جميع هذه الاسئلة هو النفي ,لذلك عمد الوطنيوين المخلصون الى تاجيل الضغط الفكري على المواطن واستبدلوا الامر بمقدمات فكرية بسيطة لاتحتاج الى تفكير عميق بل نظرة بسيطة يستطيع المواطن البسيط ان يميز بين حاجة البلد الى جهود جميع ابناءه وتظافرها للنجاح والتقدم وكذلك وحدة الصف الوطني لمواجهة المخاطر المفتعلة وبالعكس عمل اصحاب الغايات المريضة والاهداف المدمرة فقد قاموا بكل انواع التزييف والتحريف لاجل ايصال المواطن الى مرحلة التشكيك بكل التجربة السياسية التي نعيشها الان وعدم الثقة بها بل والعمل على اسقاطها وبشتى السبل والطرق لذك جندوا كل الماكنات الاعلامية التي لها اغراض في العراق ليعملوا معا لتحطيم جدار الثقة والتعاون والعمل المشترك بين ابناء الشعب وهم يحاولون مستمرين وجاهدين ان يفرقوا عصا الوحدة ويجعلوا العراق متفرقا ولقمة سائغة سهلة المنال للطامع به ,ان انغماس الكثير من المفكرين والكتاب المحليين بهذا الاتجاه اصبح واضحا واصبحنا يوميا نقرا لهم وعلى جميع الادوات الاعلامية من فضائيات وصحف ومجلات واذاعات وموقع الكترونية نقرا ونشاهد ونسمع انواع من الضياع الفكري والايهام المتعمد لابناءنا كذلك انواع من التحشيد الطائفي والعرقي لضرب التجربة الجديدة والعودة الى سلطان الخوف والظلم يقودهم في ذلك ثلة من السياسيين الذين يتبوؤون مناصب عليا في الدولة والنظام السياسي الجديد وينعمون بالامتيازات والمصالح وكل شيء ,ان السير بهذا المسار اذا استمر سيؤدي الى ارهاب فكري كبير يصبح من الصعوبة بمكان مقاومته والخلاص منه لذلك نحن نرى اليوم مشهدا بائسا وغالبية من كتاب ومفكرين مدفوعي الثمن ابتعدوا عن مهنيتهم وانغمسوا في بركة نتنة من التشويه والتسقيط بانواعه كلها وراح معهم ينعق ويكتب مع الاسف قسم من الذين يعتبرون انفسهم من اهل الدين والتدين ومجاميع اخرى تحاول اثبات ذتها وهي لاتعرف كيف ,اذن الوضع تعرف خطورته بانحراف كتابه وتقاس تبعاته بتصرفات ابناءه المغرر بهم ولهذا اقول ان الواجب يستدعي منا جميعا تشخيص وتاشير الخلل الفكري وغاياته ومن ثم العمل بجهد الجماعة على اختلاف الطوائف والملل بجدية وببديل فكري سهل وناجح سهل التطبيق عسير الكسر لان اصالة فكر الانسان لايمكن لها ان تدفعه الى خارج الصح والصواب .
ان كتاب الغفلة والارهاب هم كسياسيي الغفلة الجدد يلهثون وراء الاموال والشهرة المصطنعة الفارغة وهم ابواق امتطتهم الافكار والمخططات اليهودية الواغلة حقدا على الاسلام واهله وهي ماتنفك تعلن عداوتها للاسلام في كل وقت وحين ومناسبة لذلك سير هؤلاء وراء هذه الافكار ومحاولتها التاثير على الناس بمختلف الوسائل والطرق هو سير شيطاني مدفوع الثمن وليعلموا جيدا ان الله عز وجل ليس بتارك احد بلا عقاب وثواب وسوف يحشرون مع ائمتهم في الدنيا وساعتها لاينفع ندم ولاعض اصابع .