منذ تشكيل حكومة عبد المهدي وحتى اليوم ، يتابع العراقيين ، اخبار الازمة بين واشنطن وطهران ، ويحلل الكثير من العراقيين المواقف ، ويذهب فريق الى هذه الجهة وأخرى الى الجهة الاخرى ..
وبفعل هذه الازمة حدث شرخ كبير في صفوف المجتمع ، فمنهم من يرفع علم طهران ، واخرى من يرد غير ذلك . وهذا الانقسام الواضح بين النخب السياسية وفئات المجتمع تتحمل مسؤوليته الحكومة التي يديرها عبد المهدي ..
فالضبابية في الاراء والطرح تجعل العراقيين لا يفرق بين الخيط الابيض والاسود ..
فلو كان موقف الحكومة واضحا وصريحا وغير مبطن لما حدث الانقسام ولما اختلطت الصورة ..
وحتى نكون واقعيين في الطرح ، فان حكومة عبد المهدي تميل الى طهران ولكنها تخشى من امريك لذلك تتحدث وتعلن شيء ولكن اتجاهاتها شيئا اخر ..
ان سطوة الفصائل المسلحة على قرارات عبد لمهدي وهيمنتهم على مفاصل الدولة خلط الصورة واضاع الطريق الصحيح الذي يجب ان يسير به العراق ..
على العراق ان يبتعد عن سياسية المحور كما فعلها في الحكومة السابقة والا سندفع ثمنا باهضا ..
فهل يسال احدكم السيد مقتدى الصدر او هادي العامري باعتبارهما من شكلا الحكومة وتقاسما وزاراتها .. هل يسالها الى ان يتجه العراق، فالفساد ازداد الى اضعاف والقرار السياسي العراقي ضعيف ومتاخر ورئيس السلطة يوزع ثروة الشعب هنا وهناك ولا يعرف كيف توزع الكومشنات والعقود بالوزارات ..
و بيع المناصب بلغ ذروته.. ولم تحاسب الحكومة فاسدا واحدا بالعكس فانها عملت على اطلاق سراح محافظ كركوك نجم الدين كريم عندما القي القبض عليه ببيروت من قبل الانتربول .
فالى اين يسير العراق..