قالت مصادر سياسية مطلعة أن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي سيتوجه إلى طهران على رأس وفد رفيع لإجراء محادثات مع الرئيس الايراني المنتخب حسن روحاني، لاستطلاع موقفه من الوضع في العراق والتطورات في سوريا.
ونقلت صحيفة “المستقبل” اللبنانية في عددها الصادر اليوم الخميس ، عن المصادر ان ” الانطباع العام السائد في الاروقة السياسية العراقية يتمثل ببقاء سياسة الجارة الشرقية ثابتة تجاه العراق الذي يحظى بأولوية قصوى لدى خامنئي”.
وفيما يخص العراق لا يتوقع المراقبون تغييرا في السياسة الايرانية ، لكن هناك من يتوقع ” انحناء امام العواصف التي تشهدها المنطقة وخصوصا ما يتعلق بتداعيات الازمة السورية والملف النووي الايراني”.
وبهذا الصدد افادت المصادر للصحيفة، ان “قيادات سياسية رفيعة في الحكومة العراقية عقدت اجتماعات خلال الاسبوع الجاري لبحث مسألة فوز روحاني بالرئاسة الايرانية ورأت ضرورة ارسال وفد حكومي رفيع يترأسه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي او من يمثله بالتوازي مع وفد حزبي يضم ممثلين عن الطيف السياسي لتهنئة روحاني بمناسبة فوزه بالانتخابات الايرانية او بعد توليه منصبه رسميا ولتعزيز التعاون بين الجانبين خاصة ما يتعلق باستمرار الدعم السياسي والمعنوي الايراني للحكومة العراقية والتنسيق مع القيادة الايرانية الجديدة بكل ما يتعلق بالازمة السورية وتداعياتها على المنطقة”.
ويرى سياسيون عراقيون مقربون من دوائر صنع القرار في طهران ان مواقف الرئيس الايراني الجديد، التي عبر عنها بعد انتخابه، تثبت بقاء السياسة الايرانية تجاه بلادهم على حالها حيث سيكمل ما انتهى اليه الرئيس المنتهية ولايته احمدي نجاد لكن باسلوب مرن وسلس.
واكد النائب عبد الحسين عبطان القيادي بالمجلس الأعلى، بزعامة عمار الحكيم، أن السياسة الإيرانية تجاه العراق “لن تتغير مطلقا بغض النظر عمن يتولى دفة الحكم فيها”.
وقال العبطان في تصريح صحافي إن “سياسة الجمهورية الإسلامية الايرانية تجاه العراق لن تتغير مطلقا لأن رئيس جمهوريتها ليس هو من يحدد ذلك فقط كون الموضوع يتعلق بالأمن القومي الإيراني وهناك جهات أخرى تشترك في صياغة السياسة الخارجية وكيفية التعامل مع الآخرين”، مشيرا الى أن ”سياسة إيران مع العراق ستبقى على حالها لأنها تعرف الأهمية البالغة للعراق في المرحلة الحالية فضلا عن الارتباطات العديدة بين البلدين واهمها العقائدي”.
وكان المالكي اكد خلال اتصال هاتفي مع روحاني الاربعاء الماضي، على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة وبما يخدم مصلحة الشعبين الجارين.