في الدول الاوربية وحدها اكثر من خمسين الف لاجئ عراقي مهدد بالترحيل قسرا وهو عدد تذكره منظمات المجتمع المدني في السليمانية بالاعتماد على احصاءات رسمية قامت بها منظمة اللاجئين في الامم المتحدة .. وبحسب تلك المنظمات فانه الى جانب ما على الحكومة اتخاذه من اجراءات لتجنيب كل هذا العدد خطر الترحيل، ثمة خطوات اخرى قد لاتقل اهمية، تتمثل بالحد او على الاقل التخفيف من مسببات الهجرة .
ويقول الناشط المدني هزار طه هناك اكثر من اربعة وخمسين الف لاجىء عراقي مهدد بالترحيل من الدول الاوربية وهذا يشكل تهديدا لمستقبل هؤلاء وكذلك مشكلة للدول التي يرحلون اليها ونحن ندعو الجهات الحكومية الى ضرورة ان تعي خطورة استمرار ظاهرة الهجرة في العراق وان تتخذ خطوات جدية للحد من هذه الظاهرة .
وبحسب باحثين فان مشاكل ظاهرة الهجرة قد لاتقتصر على العائدين قسرا .. اذ يؤكد باحثون انه حتى اللاجئون البعيدون عن خطر العودة الاجبارية ليسوا بمنأى عن تلك المشاكل .ويقول الباحث الاجتماعي لطيف حسين: لوكالة السومرية نيوز ان اغلب المهاجرين يتطلعون الى مستقبل افضل في الدول التي يتجهون اليها لكنهم يصطدمون بالواقع المؤلم في تلك الدول إذ لا حقوق لديهم ولا قانون يحميهم ويصاب هؤلاء بالاحباط ما يؤثر على حالتهم الصحية والنفسية .
وبرغم ما يتحدث به الناشطون والباحثون من مخاطر للعودة الاجبارية الا ان برلمانيين في اقليم كردستان لايرون اي اهتمام من قبل السلطات هناك بتلك المخاطر .
ويلفت عضو برلمان اقليم كوردستان حمه سعيد حمه قائلا : قدمنا مذكرة الى برلمان اقليم كوردستان وبدورها الى رئاسة الاقليم للضغط على حكومات الدول الاوربية لاقناعها بعدم اعادة العراقيين قسرا لانه يؤدي الى مشاكل ونتائج سلبية ولغاية الان حكومة الاقليم لم تقم بأي اجراءات ادارية او سياسية او قانونية .
وتأتي التحذيرات من مخاطر اعادة المهجرين قسرا في وقت لايزال فيه الكثير من العراقيين يعودون الى بلادهم بعد رفض طلبات لجوئهم في الدول الاوربية … الامر الذي سبب لهم مشكلات نفسية واقتصادية صعبة.