من اكبر المنجزات التي حققتها امريكا في العراق وعلى الصعيد العالمي محشدة معها 33 دولة هو استبدال الدكتاتورية الفردية بالدكتاتورية المذهبية وهذا خطب جلل على الامتين العربية والاسلامية . معروف تاريخ الطائفية الاغبر الخادم لاعداء العرب والمسلمين والثابت ان امريكا تعسفت وتوزرت الكذب في هذا الموضوع الم تعرف امريكا ان اغلب الحكام العرب يتصفون بالدكتاتورية وخاصة حكام الخليج والدول على مستوى الشرق الاوسط وايران التي تضلل وتمازح العالم بديمقراطيتها العجيبة الكاذبة ” انتخاب رئيس جمهوريتها ” الذي لايملك من صلاحية الا التصريح بما يأمر به اما مصدر القرار محصور بيد ” المرشد الاعلى ” الذي لا علاقة له بالديمقراطية وغير معني بها ولا تربطه بها اية رابطة لا من قريب ولا من بعيد . ابو الحسن بني صدر . رئيس ” الجمهورية الاسلامية ” السابق مثال , طلب اللجوء السياسي وهو بمنصب رئيس جمهورية .
نسأل امريكا ماهية كذبة وفرية الديمقراطية المزيفة التي اشاعتها في العراق وكذبت على العالم فيها وبها . المذهبية التي اسستها وفرضتها امريكا على العراق والعراقيين تشبه تماماً فرية الديمقراطية الايرانية المزيفة بصيغة مختلفة واسلوب مغاير . هدفها تجزئة العراق كبلد وكمجتمع . سخرت من هم اتباع لايران محدثة انشقاق وتشضي في المجتمع العراقي وتأجيج التناقض بين شعبه ” شيعة وسنة واكراد ومسيحيين وتركمان وغيرهم ” العراق منذ بداية تأسيسه سنة 1920 واقرار دستوره في عام 1921 عراق يَتّبع ” العلمانية الايمانية ” نظام غير ديني . بحجة فرية الاكثرية الكاذبة التي كانت تروج لها ايران قبل الاحتلال , فرضت اميركا الشيعة بمذهبها الاثني عشري ” التيار الايراني ” لاشاعة الطائفية والفتنة في بلد تتساوى فية المكونات الموجودة فيه اذا اعتبرنا السنة والشيعة والاكراد كمجاميع منفردة لها وزنها الاساسي الكبير في التلوين الاجتماعي للعراق . نسأل لماذا لم تفرض الاكثرية الاسلامية كصفة وتعمل بها بدل الشيعة والسنة والحالة الاسلامية ستجمع المكون العربي والكردي كونهم مسلمين ويشكلون الاغلبية المطلقة في العراق . أو على الاقل اعتبار المكون العربي كأكثرية افتراضية في المنهج السياسي المفروض على العراق . امريكا تعمدت فرض المذهب الشيعي بتياره الايراني في ” دستور بريمر” حاكم العراق بعد الاحتلال لتسهيل سيطرة ايران على العراق وحكمه بنفس دستور ونظام ايران . يقول دستور ايران ( ايران دولة اسلامية تتخذ من المذهب الشيعي الاثني عشري منهجا لها ) وهذا يعني تنحية كل مكونات الشعب الايراني التي تفوق كل مكونات شعوب منطقة الشرق الاوسط ضاربة عرض الحائط بها وفارضة دكتاتورية المذهب الواحد ” الطائفي ” لماذا لا تتخذ ايران من الاسلام منهجا لها بدل المذهب متناقضة مع العالم الاسلامي بشكل عام . انها دكتاتورية المذهب الواحد المؤسس للطائفية والتناقض والاختلاف المؤدي للفرقة والاقتتال والصراع . امريكا تريد ذلك واسست له .
لماذا لايكون الدستور العراقي ” علماني ايماني ” بمفهوم العلمانية العربي ” الذي لا يتناقض مع كل الديانات والقوميات ويتعامل معها بيسر . من يطلع على تاريخ الدساتير العراقية منذ التأسيس كدولة وتشكيل اداراتها السياسية سيرى ذلك واضحا وجليا . كان بالقليل المفروض ان تكون مناصب الرئاسات الثلاث ” رئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان ورئاسة الوزراء ” تكون دورية متبادلة بين المكونات الاساسية الثلاث السنة والشيعة والاكراد . وتصبح حالة الديمقراطية والعدالة أكثر موضوعية واكثر قبولا لدى الشعب العراقي اكثر من ” دكتاتورية المذهب الواحد ” لم يجني العرب ولا المسلمين والمكونات الاخرى المختلطة معهم من العصبية المذهبية غير الخراب والفرقة والاذى وعدم الاستقرار . والعراق قطع شوطا من التطور في المجال السياسي الديمقراطي والتطور الاجتماعي خاصة في فترة الحكم الملكي . وتأتي امريكا وترجع بالعراق الى العصور الوسطى . كما قال بيكر . وزير خارجية امريكا قبل احتلال العراق , امريكا متعمدة ومخططة لهذه الطائفية المذهبية بغية الضرر ببقية مكونات الشعب العراقي . فرض المذهبية او القومية او الدينية في مجتمع متعدد متلون يتناقض كليا مع مفهوم الديمقراطية الحقيقية الصادقة . تبجح امريكا بمحاربة الدكتاتورية كاذب لأنها اختارت وفرضت على العراق دكتاتورية اتعس من سابقتها , وادعاء امريكا بالديمقراطية كاذب ايضا لانها لم تتعامل بشكل صادق وواضح وصريح في هذا الموضوع , كل ما جلبته امريكا واسسته وثبتته في العراق هو الخراب والدمار والتشرذم و الفساد وعدم الاستقرار . على الصعيد السياسي والاقتصادي والديني والقومي ضمن المكون الاجتماعي العام . فشلت امريكا في دعواها امام العالم وانفضحت صورتها البشعة بشكل جلي وواضح جدا . بأنها دولة استعمارية لصوصية تمتص دماء شعوب العالم وتسرق ثرواتهم . انها امريكا المجرمة مصاصة دم الشعب العراقي . يجب على العالم الحر المستقل كله مقاومتها ومقاطعتها وعدم التعامل مع اداراتها السياسية والتجارية . اسرائيل وايران وعملائها المحليين والعرب والعالميين ونقصد من تربطهم بها علاقات استراتيجية غير مشروعة تتناقض والمصالح العربية والاسلامية . على العرب اولا قبل غيرهم رفض هذا الاستلاب للحقوق والارادات والبغي والعنجهية الامريكية الاستعمارية بقوة وصدق ووضوح والا فالكارثة قادمة رافضة لا محالة من شعوبكم .