بغداد – كتابات
رغم تعاقد حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي مع شركة سيمنز الألمانية لتطوير مولدات ومحطات الطاقة والكهرباء في العراق والتي أعلنت بالفعل بدء المرحلة الأولى من التطوير إلا أن عملاق الطاقة الأمريكي شركة جنرال إليكتريك لازالت هي من يسيطر على هذا القطاع عمليا.
إذا كشفت الشركة في بيان لها الأربعاء 29 آيار / مايو 2019 قيامها بتزويد محطة القدس لتوليد الطاقة في العراق بتوربين غازي متطور من طراز E9 ومن شأنه أن يضيف 125 ميجاواط إلى القدرة الإنتاجية السابقة للمحطة التابعة لوزارة الكهرباء العراقية.
الشركة الأمريكية كان من المخطط لها أن تكمل تطوير محطات الطاقة في العراق مع إنشاء محطات جديدة إلا أن الحكومة العراقية فجأة تعاقدت مع الشركة الألمانية خلال زيارة عبد المهدي الأخيرة إلى ألمانيا.
رغم ذلك قالت جنرال إليكتريك إنها تنفذ طلبات وزارة الكهرباء العراقية بتوفير إمدادات إضافية من الكهرباء خلال أشهر الصيف الحارة للعراقيين.
كما لفتت إلى أنها ستوفر أعمال الصيانة وقطع الغيار والإصلاح لتعزيز موثوقية العمليات التشغيلية للمحطة وضمان توفيرها إمدادات مستقرة من الكهرباء على مدار العام.
اللافت أن مدير مكتب الاعلام في وزارة الكهرباء مصعب المدرس أشاد بالشركة الأمريكية وكيف أنها تستخدم الوسائل الأسرع والأقل تكلفة وتقدم حلولا رائدة على مستوى القطاع، وقاعدتها الضخمة من معدات توليد الطاقة المنتشرة في أنحاء العراق، وفريقها المتمرس من الخبراء المحليين.
لكن المسؤول العراقي لم يجب عن السؤال الأبرز.. إذا كانت الشركة الأمريكية هي الأفضل فلماذا جرى إلغاء التعاقد معها والاتجاه إلى الشركة الألمانية بعقد يفوق أضعاف مثله الذي نفذته الشركة نفسها في مصر، خاصة وأن الشركة الأمريكية دعمت قطاع الكهرباء في العراق لنحو 50 عاما من زاخو شمالا إلى البصرة جنوبا فضلا عن أن 90% من العمالة بها عراقية.