“علي الأسدي” : اتهام إيران هو ذريعة لاستمرار الوجود الأميركي بـ”العراق” !

“علي الأسدي” : اتهام إيران هو ذريعة لاستمرار الوجود الأميركي بـ”العراق” !

خاص : ترجمة – محمد بناية :

الأداء المشرف على جبهات القتال ضد الاحتلال والإرهاب في “العراق” و”سوريا”، فضلاً عن الموقف القوي في دعم “الجمهورية الإيرانية”، جعلت من “حركة النجباء” واحدة من العلامات البارزة والمضيئة في “محور المقاومة”.

ولقد أثارت، هذه الحركة، بتشكيل وحدة “تحرير الجولان”؛ غضب واستياء “الكيان الصهيوني”، وكانت هدفًا للعقوبات الجائرة في عدة مراحل، فقد أدرجت “الولايات المتحدة”، على سبيل المثال، اسم الشيخ “أكرم الكعبي”، على القائمة السوداء، عام 2008. كما تصدرت أنباء مساعدة أعضاء الحركة للمتضررين الإيرانيين من السيول، في محافظات “عربستان” و”لرستان” و”إيلام”، بقوافل شملت 100 سيارة خفيفة وثقيلة، صدارة وسائل الإعلام.

حرب نفسية تعكس الخوف الأميركي..

وبالنظر إلى تصاعد وتيرة الصراع بين “طهران” و”واشنطن”، المصحوب بتطاول المسؤولين الأميركيين، أجرى “جواد فراهاني”، مراسل صحيفة (القدس)، التي تصدر برعاية مؤسسة “القدس الدولية”، (sana)، الحوار التالي مع، سماحة الشيخ “علي الأسدي”، رئيس المجلس السياسي لـ”حركة النجباء” العراقية؛ والذي قال تعليقًا على الأسئلة المتداولة بشأن مدى صحة إدعاءات المسؤولين الأميركيين؛ بخصوص تهديد “الجمهورية الإيرانية” مصالح “الولايات المتحدة” وحلفاءها بـ”العراق”: “إنما تندرج هذه الاتهامات تحت مسمى الحرب النفسية الأميركية ضد إيران، وهي للإستهلاك الداخلي تستهدف تبرير سياسات الرئيس، دونالد ترامب، للشعب الأميركي. كذلك هم يسعون، بإطلاق مثل هذه الاتهامات، للضغط على بغداد؛ وإجبار الحكومة العراقية على قبول استمرار التواجد العسكري الأميركي في البلاد. إذ يعتريهم الخوف من عزم البرلمان العراقي التصديق على قانون إلزام الحكومة بطرد القوات الأميركية”.

أنباء الحرب مجرد فقاعة للإبتزاز الأميركي للعرب !

وعن أسباب تعزيز الوجود الأميركي في المنطقة، مؤخرًا، بأحدث الأجهزة والمعدات واحتمالات إندلاع حرب، أجاب: “يبدو خيار الحرب مستبعدًا لسببين، أولاً: تصريحات مرشد الثورة الإيرانية، آية الله علي حامنئي، التي تنفي وقوع الحرب، ونحن نعلم أن كل بيانات سماحته دقيقة، وواعية وتصدر عن تدبر ومعرفة. ثانيًا: أيقن الأعداء فشل جدوى التهديد والحصار الاقتصادي، وكل ما ينتشر عن الاستعداد للحرب هو من قبيل الحرب النفسية لإكراه الجمهورية الإيرانية على العودة إلى طاولة المفاوضات؛ بحسب رغبات دونالد ترامب. لكن الهدف الأهم من التهديدات الأميركية؛ هو إرهاب الدول العربية والحصول على المزيد من أموال هذه الدول. وأنا لا أريد إفتراض سهولة الموضوع، لكن المعلومات الدقيقة تثبت عدم إندلاع أي حروب. فلقد أعلن كلا الطرفين، الإيراني والأميركي، عدم السعي وراء الحرب. لكن بالتأكيد ثمة طرف ثالث يتطلع إلى اشعال فتيل الحرب وتوريط الولايات المتحدة في آتون الحرب، وهو الكيان الصهيوني بالتعاون مع عدد من الدول العربية. وحتى في حال تكللت هذه الجهود بالنجاح، فيبدو، (على أسوأ الفروض)، أن الجمهورية الإيرانية تتمتع بالذكاء والوعي اللازم الذي يؤهلها إلى تحويل مثل هذه التهديدات إلى فرص حقيقية”.

فصائل المقاومة تترك ملف القوات الأميركية في العراق للحكومة..

وتتساءل صحيفة (قدس) الإيرانية، عن ضروريات الوجود العسكري الأميركي، في “العراق”، في ظل الظروف الراهنة، وموقف حركات المقاومة العراقية إزاء هذا الوجود ؟.. ويجيب هذا المسؤول؛ قائلاً: “ما من ضرورة لبقاء القوات الأميركي في العراق، وهم لم يجلبوا لبلادنا سوى الخراب والدماء، وبخاصة بعد العام 2014، حيث جلسوا يشاهدون فقط مصائب الشعب العراقي. لقد كانوا هم أنفسهم سبب سقوط العراق في الفتنة الدائمة بتشكيل ميليشيات (داعش) الإرهابية، حسب اعترافات، هيلاري كلينتون، وزير الخارجية الأميركية سابقًا. وفصائل المقاومة لا تقبل ببقاء القوات الأميركية في العراق للحظة، لكننا تركنا الفرصة للحكومة والبرلمان حتى يتسنى لهما طرد هذه القوات من بلادنا بصورة دبلوماسية ومن خلال القنوات القانونية، وإلا فسوف تتخذ فصائل المقاومة إجراءً مستقلاً بخصوص طرد القوات الأميركية من العراق”.

وفي نهاية الحوار؛ أعرب “علي الأسدي”، عن دعمه موقف رئيس الوزراء العراقي، “عادل عبدالمهدي”، من “العقوبات الأميركية” على “إيران”، وقال: “أعلن السيد، عادل عبدالمهدي، بوضوح رفضه الحصار على الشعب الإيراني، مؤكدًا على أن العراق لن يكون شريكًا في هذا الحصار الاقتصادي. ونحن في حركة المقاومة الإسلامية نرفض حصار قوى الإستكبار العالمي للشعوب، لاسيما المسلمون في إيران الذين وضعوا بكل شرف أنفس وممتلكاتهم في خدمة الشعب العراقي. ونحن نشكر هذا الشعب بشكل خاص؛ ونعلن الوقوف معًا في السراء والضراء”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة