رسالة كتبت بدموع الايتام وصرخات الشهداء محملة برائحة الموت والاضطهاد ,
مضمونها البقايا من اشلاء الابرياء التي تركت في اماكن انتزاع الارواح عند الانفجارات , الى اصحاب الأقلام الشريفة والصوت الانساني الحي .
المواطن اليوم يخاطبكم ويناشدكم بأسم الانسانية ان تطالبوا بحقوقهُ كبشر, يا من تشعرون بالانتماء الحقيقي لهذه الوطن , وعليكم مراجعة أنفسكم وضميركم كي تقفوا ضد عودة التسلط والظلم من جديد لنصرت المظلومين , و أن تصرخوا بأفواه الحقيقة التي يحاول ألبعض كتمها وتظليلها , فقد ( طفح الكيل ) من الوضع المأساوي المخيم فوق رقاب الفقراء الذين لأحول ولاقوة لهم .
والسبب في ذلك هو صمتكم على سلبيات القائمين في ادارة البلد , وما يرتكبونهُ من اخطاء متكررة أوصلت العراق الى الهاوية من خلال أزماتهم التي افرزت اعداء جدد يقتلون ابناء الوطن دون رحمة ويعبثون في العراق وكأنما هو ملك ورثوه من ابائهم وليس بلد يشترك فيه الجميع .
أذا مسؤوليتكم في الوقت الراهن ان تدركوا خطورة هؤلاء الساسة المتاجرين بدمائنا , من أجل أيقاف نزيف الدم الحاصل و التصدي بقوة لما يحصل من كوارث إجرامية تقع على عاتق المغلوب على امرهم والجميع لا يحرك ساكن بل اكتفوا بالمشاهدة والتنظير لتبرير أخطائهم .
وللتخلص من هذا الواقع يجب ان نقتل هاجس الخوف والصمت و ننطق كلمة الحق بوجه الساسة السراق ألذي دمروا الوطن و مازالوا يدعون ( الوطنية ) والشجاعة , وهم لم يفقهوا بعد أن الشجاع هو من ينصر ( قومهُ ) من الجوع والفقر لا يدخله في دوامة الضياع والموت .
لقد اتضحت نواياكم المبطنة بكذبكم من أجل مصالحكم على حساب (المستضعفين) الذين لم يكسبوا من هذا البلد غير الفساد الاداري والأمني والموت العشوائي الذي يحصد المئات من أرواحهم كل يوم من دون ذنب .
أذا الشعب اليوم بحاجة الى ايادي شريفة كي تنقذه وتجمل ملامحهُ التي اتعبها غبار الخداع والزيف السياسي .