19 ديسمبر، 2024 11:56 ص

ولائي لك ياوطني ..

ولائي لك ياوطني ..

 أذكر عندما كنت أيام الدراسة الابتدائية والمتوسطة يوجد درس من ضمن الدروس والمواد التي تدرس(الوطنية) لتعليم  كيف  ترسيخ الروح الوطنية ,وكيف يحب وطنه ويكون الولاء للوطن  كانت ليس فقط للوطن بل للقائد الضرورة أيضا.عندها انقلبت الموازين بتلك الوطنية ,عند دراستنا في الإعدادية  ومراحل الكليات والمعاهد  أصبحت تسمى (الثقافة القومية)  التي هي تكرار لما درس في ابتدائية الولاء للقائد وللحزب الواحد! حينها المواطن العراقي قد (ضيع المشيتين ) لا هو للوطنية ولا هو للقومية عندها الجميع  أصبح (لا منا ولامنا) !!وقرئت الفاتحة على الوطنية حينها. بكثرة الأحزاب وتناحراتهم على السلطة والمال وأصبحت الكهرباء الوطنية أشبه  بتلك التي انسلخت من نفسية الشعب بعدما درست بشكل خاطئ . اليوم نعيش اغلب حياتنا بدون وطنية آلا ساعات معدودة على مدار اليوم ونتصرف معها بلا رحمة ,قمنا بتزويد أنفسنا بكهرباء غير وطنية هي أشبه بتلك الثقافة القومية على مدار المراحل الدراسية , أصبحنا نعيش بين المطرقة والسندان ,أضيفة إلى همومه  هم آخر بكيفية تواجد الكهرباء في بيته ومنذ عام( 2003 )والى يومنا هذا في موسم الربيع يصرح المسؤول المختص بأنه قد رفد المنظومة بكذا… الف ميكا واط ! وعندما يشتد حر الصيف يتعذر للشعب المظلوم بان انخفض منسوب المياه مما اخرج الوحدات عن العمل وكذالك الحال في موسم الخريف تتحسن المنظومة بسبب عدم وجود احتمال على المنظومة وعند الشتاء يعتذرون بسوء الأحوال الجوية (وعلى هل الرنة طحينج ناعم) طوال السنوات الاخيرة ! قبل سنة من اليوم صرح نائب رئيس الوزارة لشؤون الطاقة بأنه سوف يصدر الكهرباء بعد اكتفاء المواطن من حاجته للوطنية إلى دول الجوار!! على شكل علب مسلفنة بصناديق حتى لاتستهلك نتيجة الضروف و البيئية ! أو على شكل لعب أطفال ! حتى يسهل حملها وتداولها بينهم!.
 فحاجة البلد إلى ما يقارب( 16,000 )إلى( 18,000 )ميكا واط  ونحن كل ما ننتجه يقترب من( 8,000 )ميكا واط حسب ما معلن! فتعلن الوزارة عن افتتاح محطة الغازية (س) والمحطة (ص) في هذه المحافظة وتلك ,تستهلك هذه المحطة( 36,000 )ألف لتر من الوقود للساعة الواحدة!! فكيف لليوم أو للشهر كم تستهلك وماذا ستفعل بالبيئة؟ هل هي وطنية آم عميلة؟ !فمن المستحيل على الذي يخرب الوطن نقول عليه وطني  فهي كذالك , حتى  أصحاب المولدات هل هم حل لمشكلة أو جزء منها ؟ كل ذالك ثمن ما تعلمناه من الثقافة القومية و الوطنية في تلك الأيام المشئومة من حياتنا .وبقينة “مثل الماحظت برجيلهة ولاخذت سيد علي “

أحدث المقالات

أحدث المقالات