26 نوفمبر، 2024 1:36 ص
Search
Close this search box.

لنستقي العبر ونؤسس للمستقبل

لنستقي العبر ونؤسس للمستقبل

بعد ان وصف الشيخ العلامة البارز عبد الملك السعدي الحكومة العراقية ب ” الطائفية عملاً لاقولاً ” وبعد أن فقد المعتصمون الامل  بالحكومة في تنفيذ مطالبهم

لم يبقى امام السنة الا خيارين يأما المواجهه مع الحكومة أو أعلان الاقاليم تجنباً لأراقة الدماء ودرء الفتنة

وبما ان مطلب تشكيل الاقليم السني دستوري وقانوني لكنه قد يواجه بعض المخاطر والصعوبات الاقتصادية والسياسية في بداية تشكيلته والحدود الادارية  للمحافظات المشمولة ضمن الاقليم المفترض يجب أن تأخذ بالحسبان

مايهمنا هنا في هذا الموضوع هو أن قضاء سنجار الذي  تسكنه الاغلبية  اليزيدية وخليط من العرب والكرد والتركمان والذي هو تابعاً لمحافظة  نينوى اليوم وإن فرضنا أنه سيصبح محافظة لليزيدية ضمن الاقليم المرتقب فهل سيرقى الاقليم الجديد تطلعاتنا اذا ماأنضمت سنجار بحدودها
الادارية للاقليم الجديد وهل سيؤسس لليزيدية ولادة جديدة

كما هو معروف ان النظام الفدرالي هو تقاسم السلطه بين الحكومة المركزية وحكومة الوحدات او المقاطعات وتوسيع لصلاحيات الحكومات المحلية في تلك المقاطعاات فإن كان تشكيل الاقليم الجديد ليس على اساس طائفي أوديني فإن ضم الاقليم لأراضي سنجار بأعتبارها محافظة ضمن الأقليم سيفتح بابا جديداً لنا وستكون تجربة علينا أن نتعامل معها بحس وطني وشعور بالمسؤولية لخطورة المرحلة  القادمة فيما لو أخطأنا في أتخاذ القرار الصائب

بما اليزيديون بعيدون عن صراعات السلطة والمناصب والنفوذ لكنهم مع هذا نراهم يدفعون ثمن حياديتهم ويتعرضون للقتل والتهجير وهاهي فاجعة قتل أتنا عشر عاملاً من الشباب اليزيدي في بغداد الاسبوع الماضي  ومحاربتهم في أقليم كردستان في ديسمبر من عام 2011 خير دليل على ملاحقتهم من قبل جماعات متطرفه حتى في أرزاقهم

http://www.youtube.com/watch?v=jrl6lnJLi_k&feature=player_embedded

وهاهي الحكومة تقف عاجزة عن توفير الامن والامان وما عادت تستطيع أن
توفر الحماية الكافية لمكوناتها التي تتعرض بين الحين والاخر للتطهير الديني والعرقي فمامعنى أن لنا حقوق محفوظة في غياب القانون

إن أعلان أقليم نينوى المرتقب قد يعزز ثقتنا بأنفسنا كيزيديين ويدعمنا مستقبلاً للحفاظ على كياننا وهويتنا اليزيدية .

فبحسب قرائتنا للواقع اليزيدي نرى ان فكرة ان تكون نينوى اقليما وتضم مناطق يزيدية لها كسنجار فكرة ناجحه و مقبوله لاننا لانريد ان نتقوقع ضمن دائرة ثقافة واحدة ولا نريد أن نكون ضمن سياق وتوجهات جهه معينة تتحكم بنا قد تحاول أن تبني هيمنتها وغطرستها الجغرافية وتحقق مكاسبها على حساب المواطن اليزيدي

لتكن لنا تعددية في الانتماء والاختيار أوليس من أبجديات التطور هو أندماجنا وانفتاحنا على ثقافات متنوعة متعددة  فليس من المحبب أن يكون اليزيدية  جزء من جزء بل نريد أن نكون جزء من الكل  لقد خسرنا التاريخ في الماضي وقلقون بخصوص المستقبل فلانريد أن تتكرر أخطاء  الماضي

قد يحاول البعض تشوية هذه الفكرة بالتأكيد فهؤلاء هم من يسبحون عكس التيار وهؤلاء من يريدون أن يحصروننا بمنهج واحد وخط واحد وولاء لقومية واحدة وكلي يقين بأنهم سيحاربون هذه الفكرة لان مصالحهم الشخصية تتوجب منهم أن يطفؤا كل شعلة فكر تدعوا للتغيير والانفتاح ظناً منهم انهم المقياس المطلق الذي يجب ان تقاس عليه جميع متعلقات وأمور اليزيدية ولهذا ترانا لايوجد بيننا مبدعون لاننا دائماً موافقون وراضخون نخشى التجديد 

نحن اليوم مقبلون على اعتاب مرحله جديدة قد تفتح لنا افاق المستقبل ونتلمس خطوات عملية على ارض الواقع تضمن حقوقنا وكرامتنا من خلال الاقليم المرتقب .

أحدث المقالات