19 ديسمبر، 2024 1:51 ص

من الذي سيحسم الازمة في المنطقة؟

من الذي سيحسم الازمة في المنطقة؟

مع تزايد التوتر وإزدياد المخاوف من وقوع مواجهة بين الولايات المتحدة الامريکية وبين النظام الايراني، خصوصا وإن الاخير يکاد أن يشبه الحشرة التي تقترب من الضياء المٶذي والمميت لها، إذ وبعد أن صارت العديد من الاوساط ترى بصورة وأخرى بأن الهجمات الاخيرة التي جرت في الخليج والسعودية کانت ببصمات لهذا النظام خصوصا وإن نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، علي فدوي، قد إعترف ضمنا بمسٶولية نظامه في الاحداث التخريبية التي وقت في الخليج عندما قال إن “الحرس بإمكانه تصعيد عملياته أكثر مما يقوم به حاليا”.
التحرکات المريبة التي يقوم بها هذا النظام لصواريخه الباليستية ونقل قسم منها لأذرعه في العراق والمنطقة وعلى ضفاف الخليج قد جاءت في وقت هدد فيه قائد سلاح الجو في الجيش الإيراني، عزيز نصير زادة، يوم الاثنين المنصرم، بقصف عواصم دول المنطقة واستهداف منشآت النفط في الخليج ردا على التهديدات الأميركية. وهو تصريح يثبت بأن هذا النظام هو يعادي شعوب وبلدان المنطقة ومن فرط خوفه وقلقه من الوضع الذي أوقع نفسه فيه فإنه يهدد بلدان المنطقة ظنا منه بأن ذلك سينقذه ولايدري بأن هکذا تصريحات تجعله أکثر مکروهية ورفضا من جانب شعوب وبلدان المنطقة وستقف هذه الشعوب والبلدان الى جانب الشعب الايراني في نضاله المرير ضد هذا النظام الذي يزرع الشر والعدوان أينما حل أو توجه.
خوف ورعب هذا النظام يتزايد مع إحساسه بأن العالم کله لايلتفت إليه ويفضلون رحيله وسقوطه اليوم قبل غدا، ولاسيما وإنه يرى بأم عينيه کيف إن الشعب الايراني لم يعد کالسابق يرهب من ممارساته واساليبه القمعية ومن حملات إعدامه وتعذيبه في السجون فقد طفح به الکيل، وقلق هذا النظام يتضاعف عندما يرى بأن العالم صار يلتفت أخيرا الى الشعب الايراني والى المعارضة الايرانية النشيطة المتواجدة في الساحة الايرانية والدولية والمتمثلة في المقاومة الايرانية بقيادة السيدة مريم رجوي، إذ أن النظام الايراني الذي طالما أوهم العالم کذبا وتمويها بأن سقوط سيحدث فراغا وفوضى، لکن ومع وجود المقاومة الايرانية التي تمتلك برنامجا سياسيا طموحا للتأسيس لإيران مابعد نظام الملالي، فإن هذه الکذبة تتبدد وهذا ماقد أفقد هذا النظام صوابه لأن خوفه الاکبر هو من شعبه ومن المقاومة الايرانية لأنه يعلم بأنه من المستحيل أن يتساوم مع الشعب والمقاومة الايرانية ويقبلان به کما قد يحدث مع بلدان العالم رغم إنه يعلم بأن تنازلاته هذه المرة ستکون بالصورة التي ستمهد لسقوطه الحتمي، ولکن من الواضح بأن الشعب الايراني الذي يصعد من تحرکاته ونشاطاته الاحتجاجية يسعى من أجل إفهام العالم بأن هذه الازمة لاتعنيه وإنها أزمة النظام ويجب أن يتحمل نتائجها وتبعاتها رغما عن أنفه وحتى الاستعدادات الجارية في العواصم الغربية من أجل إقامة تظاهرات کبيرة يشارك فيها عشرات الالاف خلال شهر حزيران القادم من أجل إيصال رسالة للعالم کله بأن الشعب الايراني يريد إسقاط هذا النظام ولذلك فإن هناك تصور وقناعة بأن الشعب الايراني قد يدخل على الخط في أية لحظة مع المقاومة الايرانية ويقلب الطاولة على رأس النظام!

أحدث المقالات

أحدث المقالات