كل بناء قائم على رمال متحركة فانه آيل للسقوط لامحالة بديهية لاريد ان اسهب اواطنب فيها …ودولتنا العلية قائمة على هذه الرمال…ما هذه الرمال المتحركة اولا_انها الائتلافات الهشة التي تتشكل من كتل البرلمان والكابينة الحكومية والحكومات المحلية للمحافظات لتستحوذ على مقاعد السلطة واقتسام المنافع والمغانم قبل المسؤوليات تجاه المواطن , وغالبا ماشهدنا خلال عقد من الزمن كيف ان هذه الائتلافات تلتئم اليوم لتنفض غدا وكيف يسقي بعضها الشهد نهارا ليسقيق السم الزعاف ليلا او كيف يؤمنه على مصالحه وامنه غدا ليغتاله بعد غد ويامكثر الشعارات الفضفاضة عند التلاقب وما اقذر الاعذار والغسيل العفن المنشور حين الاختلاف فانظروا اي قاعدة واساس تبنى عليه الدولة من هذه الائتلافات
ثانيا_الدعم والحشد العشائري التي تستند عليه السلطة وصراحة هذا ما استفزني لكتابة المقالة وانا ارى جحافل العشائر من كل احداب العراق تدخل على السيد المالكي زرافات زرافات تلقي له التاييد والعهود وتخرج منه حاملين ماتجود به يد السلطة من هدايا واعطيات والفقراء اولى بها وجموع المعتصمين لازالت متحشدة في اماكنها وسيف العشارئر لازال نائما في خصر الدولة تحركه متى ضعفت ديدنها هكذا منذ ان عرفت العشائر كتكوين مجتمعي..فانى لدولة ان تستقر مع هذا الحليف الذي غالبا ما ينحاز للذي يدفع اكثر… وما الهتافات التي اوهمت الطاغية بقوته علينا ببعيد
ثالثا_الاتكاء على القوى الخارجية وهنا الطامة الكبرى.. انها دول اما طامعة بثروات العراق ولعابها السائل عليه اغرقه بطوفان المشاكل… او انها هي ذاتها غارقة برواشح انوفها من مشاكلها او ربيعها الموهوم فتصدر مشاكلها الينا او ان بعضها يتخذ من ارضنا حجابات ليقي ارضه واهليه غائلة الحروب… فاي عهود او مواثيق ضامنة لسلامة الدولة ان اعتمد ساستها على مايجود به الغرباء من دعم لهم واي سيادة او احترام للذات الوطنية سيتشعرها الوطن والمواطن بعد ذلك
أقول لكم ساداتي ايما كنتم ان اقوى اساس يقوم عليه الملك والسلطان هو العدل انه اساس الملك… وان اقوى حكمة تدار بها الامور هي مخافة الله ..انها راس الحكمة… العدل ومخافة الله تعالى هما الضامنين لدوام الملك والحكم لكم ولاستقرار وبغيرهما فانكم تجلسون على كراسي متحركة
والعاقبة لمن اتقى