2 فبراير، 2025 9:55 م

حلفاء المالكي يحصدون الريح بانتخابات الانبار ونينوى

حلفاء المالكي يحصدون الريح بانتخابات الانبار ونينوى

رغم تأجيلها شهرين، فأن الانتخابات المحلية في نينوى والأنبار حملت المفاجآت ذاتها التي شهدتها ‏شقيقاتها من المحافظات الأخرى. فالإقبال على صناديق الاقتراع في المدن كان متدنيا ولم يتجاوز ‏الـ40% في احسن الأحوال بحسب مراقبين، فيما كان الاقبال في الأقضية والنواحي اشد من مركز ‏المحافظتين.‏‎ ‎

وبينما ذكر نواب ومراقبون ان النتائج الاولية تشير الى تراجع القوائم المحسوبة سياسيا على رئيس ‏الحكومة نوري المالكي، لصالح قوائم متحدون والعراقية العربية، شهد الاقتراع اتهامات على لسان ‏محافظ الأنبار بحصول عمليات تزوير في الفلوجة وراوة، إلا ان حليفا له في البرلمان قال انها “ليست ‏بالمستوى الكبير”. فيما وصل سعر شراء الصوت الواحد لـ100 دولار.‏‎ ‎
‎ ‎وكانت صناديق الاقتراع لاختيار مجالس محافظتي الأنبار ونينوى أغلقت في الساعة الخامسة من ‏عصر الخميس الماضي بعد ان رفضت المفوضية طلب تمديد ساعات الاقتراع. كما اعلنت المفوضية ‏العليا المستقلة للانتخابات أن النسبة التقريبية للمشاركة في انتخابات مجالس المحافظات بلغت في ‏نينوى نحو 37.5% وفي الأنبار49.5%، وحدد مساء الخميس كآخر موعد لاستقبال الطعون ‏والشكاوى، في حين بدأت عمليات العد والفرز في الأماكن المخصصة لها في المحافظتين.‏‎ ‎
وتحدث قاسم الفهداوي، محافظ الانبار ورئيس قائمة “عابرون”، عن “وجود عمليات تزوير واسعة ‏وخارجة عن السيطرة في الفلوجة وراوة وعانة”. متهما، في تصريح مقتضب كتلة سياسية لم يسمها ‏‏”بالسيطرة على مفوضية الانتخابات في الأنبار وقامت بعمليات تزوير كبيرة”.‏‎ ‎
وكان الفهداوي ذكر، في تصريح سابق ان “بعض الجهات في المحافظة صارت تحترف التزوير”، ‏واتهم مفوضية الانتخابات في الانبار بانها “أسيرة بيد احدى الجهات السياسية”.‏‎ ‎
وتحدث الفهداوي، في حينها، عن معلومات يمتلكها “بوجود دورات تنظم داخل البلاد وفي دولة ‏مجاورة لكيفية إجراء التزوير”. وقال الفهداوي بان التزوير فيه أساليب عدة منها “وجود استمارات ‏انتخابية مزيفة وتزوير قاعدة البيانات ومستمسكات الناخبين”، وعوّل على مفوضية الانتخابات في ‏بغداد بوضع إجراءات جديدة للحد من عمليات التزوير.‏‎ ‎
في غضون ذلك اكد نائب عن الأنبار وجود حالات “تزوير” في الفلوجة والقائم وفي منطقة “حصيبة”، ‏لكنه قلل في الوقت نفسه من حجمها. وذكر النائب عن كتلة الحل النيابية محمد الكربولي أن “عمليات ‏التزوير لم تكن بالمستوى الكبير”، مبينا ان “الحالات وقعت في بعض المحطات الانتخابية ومن أفراد ‏معينين”.‏‎ ‎
وقال الكربولي، في حديث ان “المناطق الغربية من الانبار شهدت تصويت 15% فقط من مجموع ‏الناخبين، فيما رفعت الفلوجة كفة المشاركة إلى 45% “. وقال القيادي في كتلة الحل ان “النتائج ‏الاولية للانتخابات كشفت عن تقدم كتلة متحدون التي يتزعمها رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ‏وحصولها على ما بين 9 إلى 10 مقاعد تليها القائمة العراقية العربية برئاسة نائب رئيس الوزراء ‏صالح المطلك بـ6-7 مقاعد والثالثة هي عابرون بـ4 الى 5 مقاعد”. وفيما قال مراقبون للشأن ‏الانتخابي في الأنبار انهم “شاهدوا حالات تزوير وضغط على إرادة الناخب في عدد من المناطق”، ‏اكدوا خروج القوائم المدعومة من رئيس الوزراء من سباق التنافس مثل قائمة “صناديد العراق” التي ‏يتزعمها “الشيخ ماجد سليمان” المقرب من المالكي.‏‎ ‎
وذكر مراقبون ان سعر صوت الناخب في الأنبار تراوح بين الـ”70 الف دينار إلى 100 دولار ‏اعتمادا على الكتل التي سيبيع الناخب صوته لها وباختلاف مدن الأنبار”. كاشفين عن ان “اكبر ‏حالات التزوير حدثت في منطقة الكرمة”. الى ذلك قال شهود عيان تحدثوا عن “قيام أقارب بعض ‏المرشحين بقطع الطريق على الناخبين المتجهين الى صناديق الاقتراع وقاموا بتوزيع كارتات موبايل ‏تنوعت من فئة 5 و 10 و25 الف دينار مقابل التصويت لمرشح معين”.‏
‏ وفي محافظة نينوى قال مراقبون للعملية الانتخابية ان “نسبة المشاركة في الانتخابات، والتي لم ‏تتجاوز الـ37%، شكلت صدمة لبعض المرشحين”، مؤكدين “تقدم قائمة المحافظ الحالي اثيل النجيفي ‏تليها قائمة التآخي والتعايش المدعومة من الحزبين الكردين الديمقراطي والاتحاد”. وأشار مراقبون ‏الى ان “بعض المحطات في نينوى لم تسجل مشاركة سوى 10 ناخبين”، مؤكدين أن “اطراف ‏المحافظة هي من رفعت نسبة التصويت لاسيما المناطق المتنازع عليها”، كاشفين عن “خروج قوائم ‏محسوبة على رئيس الوزراء من دائرة التنافس على محافظة نينوى كالقائمة التي يرأسها غانم البصو ‏محافظ نينوى الأسبق”.‏‎ ‎
وتعلل النائبة عن نينوى وصال سليم تراجع نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع الى “الوضع الامني ‏وحظر التجوال فضلا عن ارتفاع درجات الحرارة”.‏‎ ‎وكشفت سليم عن أن “السيطرات الأمنية منعت ‏توجه ناخبين الى صناديق الاقتراع بدواع أمنية بالاضافة الى ان فرض حظر التجوال اعاق وصول ‏الكثيرين الى مراكز الاقتراع”، وتؤكد ان “تفجير عبوات صوتية أمام بعض مراكز الاقتراع أدى الى ‏منع الناخب من الخروج الى صناديق الاقتراع”. ‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة