ضجت مواقع التواصل الاجتماعي ووكالات الانباء والقنوات الفضائية ليلة الامس وفجر اليوم بخبر القاء القبض على محافظ كركوك السابق في مطار بيروت..
وقد يجهل الكثيرين او يحاول الاخرين تجيير القضية لصالح حكومة عبد المهدي او للجهة الفلانية والعلانية ولكن الحقيقة غير ذلك والتاريخ يحفظ كل شيء بانصاف ..
فاجراءات القبض على محافظ كركوك السابق نجم الدين كريم في مطار بيروت تمت بناء على مذكرة قبض صدرت بعهد رئيس الوزراء السابق الدكتور حيدر العبادي بعد اتهام كريم بسلسلة من السرقات ونهب اموال كركوك ، وزادها بالتحريض على القوات الامنية التي اعادت كركوك الى لواء الوطن وأحبطت مخطط انفصال كردستان وطبعا جميع الخطوات حدثت بعهد العبادي ولا احد ينكر ذلك .
فتحركات الحكومة السابقة على الانتربول والتنسيق معها اثمر كثيرا في تفعيل العمل بمذكرات القبض الصادرة من القضاء العراقي وبالتالي سهولة القبض على المطلوبين بالفساد والارهاب وهذه الخطوة ايضا لم تكن موجودة قبل وصول العبادي عام 2014 ، حيث عمل ونسق مع الشرطة الدولية حتى تحقق ذلك وهي حسنة تحسب للعبادي لا غيره .
وقد يجهل البعض او يحاول ان يتجاهل ، ان خطوة القبض على نجم الدين كريم سبقتها عملية مشابه مع فلاح السوداني وزياد القطان حدثت بالايام الاخيرة لحكومة العبادي ولا احد ايضا ينكر ذلك..!
فلماذا يا ترى يرد البعض ان يتجاهل ما حققه لعبادي بمجال محاربة الفساد او يبحث عن مناسبة ليعلن بان رئيس الوزراء السابق لم يحارب الفساد او يضرب …؟
أ ليس هذه شواهد امامكم … عتقال محافظ كركوك وفلاح السوداني ومن سبقهم ..
والان هل عرفتم ماذا فعل العبادي وكيف كان وضع العراق بالطريق الصحيح في مجال محاسبة الفاسدين ومطاردتهم والتضييق عليهم ثم القبض عليهم وتقديمهم للقضاء .. الا تحسب هذه له ..!
فهل يعي من يتهم العبادي بانه لم يحارب الفساد بان اتهاماته باطلة وغير صحيحة وفيها تجني واضح عليه ، ربما تجني مقصود او انه لا يعرف الحقيقة ..؟!
هل سينصف المدونيين ابو يسر ويتحدثوا عن الخطوات التي قامت بها الحكومة السابقة في مجال اصدار التشريعات التي تحارب الفساد مثل قانون من اين لك هذا او عملها في تحديد الاليات القبض على الفاسدين ومطاردتهم حتى وان كانوا في خارج العراق …؟