23 نوفمبر، 2024 2:06 ص
Search
Close this search box.

موقف يعکس المصلحة الاساسية للشعب العراقي

موقف يعکس المصلحة الاساسية للشعب العراقي

من المٶکد بأن الموقف المنطقي والعقلاني والشرعي الصحيح الذي أعلنه المرجع الشيعي الاعلى علي السيستاني، بضرورة ابتعاد العراق عن الصراع الإيراني الأميركي “واتخاذ سياسة النأي بالنفس امتثالا لرغبة الشعب العراقي بعدم زجه في أي صراعات”، يعکس في الحقيقة المطلب والمصلحة العليا للشعب العراقي ويجسد إرادته، خصوصا وإن الشعب العراقي ومنذ إبتلائه بالتدخلات السافرة للنظام الايرانية فإنه يعيش في حالة حرب ومواجهة ويدفع ثمنا باهضا من أجل ذلك على حساب أوضاعه الاقتصادية والمعيشية والامنية والاجتماعية.
ماقد کشف عنه بأن السيد السيستاني قد بعث برسالة بهذا المضمون الى الرئاسات الثلاثة حيث إن الرسالة تتضمن تجنيب العراق من الأزمة في المنطقة. خصوصا وإن أهم رسائل السيستاني”بحسب المصادر السياسية”، كانت موجهة إلى رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، والتي دعاه فيها إلى أن يكون أكثر صرامة وحزما في اتخاذ القرارات السياسية والأمنية وعدم التراجع أمام ضغوط الاحزاب التي تصب في مصالحها الخاصة. ومن الواضح جدا إن النظام الايراني وأذرعه سيقفون من دون أدنى شك بوجه هذا الموقف ويتصدون له بمختلف الطرق والاساليب ويسعون للإلتفاف عليه کما فعلوا ويفعلوا في أمور وقضايا أخرى من أجل حفظ مصالح النظام الايراني وضمان إستمرار هيمنته ونفوذه على العراق، ولکن من المهم جدا على الشعب العراقي وعلى الساسة العراقيون الذين يشعرون بالانتماء لشعبهم وإنهم يعبرون عنه، أن لايدعوا هذه الفرصة تفوتهم ويسعوا من أجل جعل هذه الفتوى أساسا من أجل قطع دابر نشاطات وتحرکات النظام الايراني وعملائه في العراق من أجل جعل العراق طرفا في مواجهة خاسرة لاتعنيه بشئ، وإنه من العار على العملاء التابعين لطهران أن يجعلوا الشعب العراقي يدفع ثمن أخطاء النظام الايراني وحماقاته التي لانهاية لها.
النظام الايراني الذي يسعى عن طريق ممارسة الکذب والخداع الإيحاء بأن الشعب الايراني يقف خلفه کجبهة متماسکة ضد الامريکيين لکن الواقع غيڕ ذلك إذ أنه وبموجب التقارير الواردة من داخل إيران فإنه وخلال شهر نيسان الماضي، حدثت 208 مظاهرات على الأقل في إيران ضد النظام، بينما حاول النظام بقمع المواطنين المتظاهرين، منع المزيد من الاحتجاجات. في الأسبوع الأول من شهر مايو(أيار)، خرج المعلمون والمدرسون الإيرانيون في أكثر من 35 مدينة في مظاهرات في وقت واحد رغم اعتقال زملائهم وحبسهم وطالبوا بالإفراج عن السجناء السياسيين. کما إنه و في الأول من مايو / أيار، قام العمال في طهران وعدة مدن أخرى بتنظيم مظاهرات احتجاجية في إيران على الرغم من هجوم قوات الأمن عليهم ورفعوا شعارات ضد النظام. هذا إضافة إن عشرات الالاف من الايرانيين الاحرار يعتزمون خلال الشهر المقبل إقامة تظاهرات کبيرة جدا في بروکسل وواشنطن وبرلين لإيصال صوت الشعب الإيراني المطالب بإسقاط النظام الايراني إلى أسماع العالم و على نطاق سياسي وإعلامي واسع. ولذلك فإنه على الشعب العراقي وقواه الوطنية أن يحذروا کثيرا من خدع وألاعيب النظام الايراني وعملائه ولايجعلوا العراق وشعبه کبش فداء لنظام معادي لشعبه وشعوب المنطقة.

أحدث المقالات

أحدث المقالات