تشكل التهديدات الأميركية الى ايران ووصول السفن الحربية الى الخليج حرب من نوع اخر ، لا سيما بعد تصريح المرشد الايراني السيد على الخامنئي بقوله (لا حرب ولا تفاوض مع امريكا ) . الاقتصاد العراقي سوف يتأثر كثيرا لاسيما القطاع النفطي الذي انتعش بوجود الشركات الاجنبية وجولات التراخيص ، وتطوير الحقول ، وبناء المصافي ، ومشاريع استثمارية اخرى ، انسحاب موبيل ليس الشركة الوحيدة بل هناك شركات اخرى روسية ، وصينية ، وشركات اوربية بالتأكيد هي تخشى على مواطنيها اسوة ببقية الموظفين الأمريكيين . المشكلة ان الشركة ضربت القرارات الدولية والعقود وتأمين الحماية لهم ولم تأخذ رأي الحكومة ووزارة النفط بهذه الخطوات الخطيرة والتي سوف تخلل امن بقية الشركات على الرغم من اعلان وزير النفط ثامر الغضبان بأن الدوافع سياسية ولا وجود تهديد امني على امن وسلامة العاملين في الشركة ، وتصريح أعضاء مجلس محافظة البصرة ونواب لجنة النفط والطاقة البرلمانية بالمفاجئة وعدوها تصعيدا خطيرا . لأول مرة امن الخليج مهدد ومحير وكل الاحتمالات وارده ، وبعد الفشل في الحرب على العراق وسوريا من قبل الارهاب بدعم واسناد من امريكا ، وضرب المصالح الايرانية في سوريا ، واشتعال حرب في اليمن ، وشدة التوتر بين ايران وبعض دول الخليج ، وانسحاب ايران من الاتفاق النووي كل تلك العوامل لا تشجع على الاستقرار والسلم في الخليج العربي . تلك الاحداث تشبه كثيرا عوامل حرب الخليج الثانية وكيف كانت الدول الاجنبية تسحب رعاياها من العراق بشتى السبل منها الدبلوماسية والتعاون ، وبالخدع وحتى الشركات الاجنبية والافراد العاملين في العراق كانوا قد غادرو البلاد بعد ان يئست تلك الدول بعدم وجود امن وسلام في العراق وتهديد امريكا بوجود اسلحة دمار شامل في العراق وبانت في الافق تلك الحرب اللعينة . الان امريكا تناور ولا تحاور وترامب يسير بجد نحو حلب دول الخليج وربما يتم توجيه ضربات من خلال تلك السفن او الطائرات . ولا نعلم هل تفلح الوساطات القطرية والعمانية والعراقية وتخلص المنطقة من شرور الحرب ، وخراب البيئة ودمار الاقتصاد ، ووقوع الضحايا الابرياء ، ام هناك دور اخر لروسيا وتركيا والسعودية . نتمنى ان لا تسير الاحداث هذه مثل ما الت اليه احداث حرب الخليج الثانية وانسحاب الشركات وتعطيل الاقتصاد وخراب الدول خاصة ان العراق بحاجة ماسة الى خبرات وتقنيات وشركات فقدها منذ عدة عقود ، لا نريد ان تسمع ما أشبهَ اللّيلةَ بِالبارِحة وتتعطل المشاريع والاستثمارات العراقية ويارب استر.