بعد ماعشنا عرسا انتخابيا جميلا لأنتخاب المجالس المحلية للمحافظات وما افرزته نتائج تلك الانتخابات غير المتوقعة لعدد كثير من الشعب والعودة الناجحة والتقدم الواضح لاتلاف المواطن والذي يعتبره آخرين نتاجاً لمواقف قيادته الحكيمة في الكثير من الأزمات والمشاكل التي عصفت بالبلد وكيفية التعامل معها, ودور كتلته النيابية في تشريع بعض القوانين التي تخدم البلد والمواطن بالخصوص , وكذلك الرحلة المرثونية التي قام بها السيد عمار الحكيم في المحافظات لعرض البرنامج الانتخابي الخاص بكل محافظة . وبعد اعلان النتائج النهائية للانتخابات من قبل المفوضية بدأت مرحلة المفاوضات لتكوين تحالفات قوية لتشكيل مجالس محافظات لها المقدرة على النهوض بالواقع الخدمي والاقتصادي المتردي للمحافظات , فكان اتلاف المواطن النواة والمحور الرئيسي في تشكيل تلك التحالفات بعد ما كان يتوعد له الآخرين بتحويله الى منظمة مجتمع مدني . وخلال الايام الاخيرة سمعنا عن الاتفاق النهائي للتحالف بين اتلاف المواطن واتلاف دولة القانون وبعد تنازل الاول عن حقه الانتخابي بمنصب المحافظ من أربعة محافظات الى ثلاثة لما رأته قيادته في هذا التنازل لتجنب التأخير, والمماطلة من جانب الأخوة في القانون وللسير قدماً في تنفيذ برنامجهم الانتخابي من خلال كسب الحكومة المركزية بهذا التحالف القوي على الرغم من مقدرة اتلاف المواطن التحالف مع الكتل الاخرى الفائزة في ثمان محافظات لتشكيل الحكومة المحلية لكن هذا سوف يخلق فجوة كبيرة ومشاكل مع الحكومة المركزية لاتستطيع بها تلك المحافظات من تحقيق مشاريع استراتيجية يلمسها المواطن بدون الدخول في تحالف مع الحكومة المتمثلة باتلاف دولة القانون , وكذلك هناك امر مهم ارتأته القيادة الحكيمية في هذا التحالف وبعد ضم الصدرين له ,هو العودة الى بناء لحمة البيت الشيعي وتقويته من جديد بعدما اراد له الاخرين ان يتفكك ونحن مقبلين بعد فترة ليست بالطويلة على الانتخابات النيابية وكذلك جاء في وقت مهم وخطير تعيشه المنطقة من صراعات اقليمية لايعرف عقباها , فجاء هذا التحالف القوي في الوقت المناسب مع كره واستياء بعض المحبين لكن ليتذكروا قوله تعالى ( وعسى ان تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون ). وما يلاحظ بعد ظهور النتائج هو التهدئة في التظاهرات السنية بعدما رأوه من بروز كتلة شيعية منافسة , لها مواقف كثيرا ما كانت تدعو فيه الى الحوار والتهدئة والاستماع الى مطالب المتظاهرين وتلبية مطالبهم المشروعة . والله ولي التوفيق