18 ديسمبر، 2024 10:16 م

الشباب بين التطور والتدهور

الشباب بين التطور والتدهور

(( بعد دخول العالم في الألفية الثانية قامت الزعامات العالمية وقادة الحروب في العالم الغربي والمهيمنة على سياسات العالم في تغير بوصلة أستراتيجيتها الحربية وأيدلوجيتها الفكرية للحروب الجديدة ضمن متطلبات العصر وامكانياتها المتطورة حيث أخذت أنماطا متعددة بعيدة عن الحروب التقليدية للحفاظ على وقود الحروب المدمرة التي شنتها تلك الدول فيما بينهم الا وهو الأنسان فالبشر في الغرب أصبحت له قيمة كبيرة في بناء مؤسسات دولها لهذا بدأت الدول الاستعمارية في أيجاد البدائل في حروبها بأعتمادها على التطور العلمي والتكنولوجي لهذه الدول وما يهمنا هي الحرب التي تشن على الدول العربية والاسلامية فأصبح التركيز على العقيدة الدينية تارة وعلى الوطنية تارة أخرى فالدين والعقيدة هو المارد النائم الذي يرعب الدول الغربية والاستعمارية والخوف من أيقاضه , فقد أستطاعت هذه الدول التي تريد السيطرة على الشعوب العربية والاسلامية لتدميرها ونخرها من الداخل وتشويه شخصيتها أمام العالم واللعب على أوتارها وزعزعت ثقتها بنفسها من خلال استخدام أدوات التدمير التكنولوجية التي نجحت في تدمير عقلية أهم شريحة في المجتمع العربي والاسلامي ألا وهو الشباب الفئة المهمة فيه كرافد مهم في تطوير اي بلد وتقدمه . فأدخلت الدول الاستعمارية كل ما يشوه ويسيء الى العقيدة وأفراغ الشباب من وطنيتهم وعقيدتهم التي هي سلاحهم فقامت بأزالة الجيل القديم من قادة الدول العربية القديمة التي كانت معشعشة وجاثمة على صدور شعوبها وأبدالها بجيل جديد تم صناعته وتدريبه في معاملها الغربية وزجه في الواجهة خدمة لمصالحها الجديدة في وتسيرها حسب المرحلة المرسومة لها فقد قام هؤلاء الساسة الجدد ومنها العربية بأفراغ دولهم من الشباب وتنفيرهم من مجتمعاتهم المتدنية في المعيشة وتشجيعهم بالهرب نحو فرص العمل لدى الدول الغربية وبأسلوب منظم ومدروس كبدائل عن دولهم الفقيرة ومن قبلها تجريدهم من هويتهم الوطنية والدينية والعقائدية فقد كان الفضل الأكبر في هذه المؤامرة هم قادة البلدان العربية بابتعادهم وغض النظر عن مشاكل الشباب والحرص على حلها والأمعان في تهميشهم في مجتمعاتهم وعدم توفير الفرص اللازمة لهم لامتصاص طاقاتهم الهائلة بل التشجيع على كل الوسائل الغربية الدخيلة على مجتمعاتنا في تدمير بلداننا الاسلامية والعربية فهجرة الشباب من أوطانهم خسارة كبيرة بحق الدول ذاتها . علينا الانتباه لهذا المخطط الأجرامي الغربي بصحوة الجيل الجديد من القيادة الوطنية المؤمنة بالله والوطن والمثقفة والوقوف ضد هذه الحروب الشعواء التي تعصف بالمجتمعات العربية لأنتشال الشباب من هذه الهاوية التي يجر لها فالقادم من الايام سيكون أخطر عليهم عندما نراهم ينزلقون نحو مستنقعات الألحاد الفكري والتكفيري وانحراف عقائدهم الدينية والانسانية )) ضياء محسن الاسدي