لقد ترددت كثير في كتابة هذا المقال لسببين اولهما اننا لا ارغب في الدخول في مهاترات ومناكفات لاتسمن ولا تغني من جوع والثاني انني كتبت مقالي السابق وطرحت فيه فكرة قد تكون صائبة وقد تكون خاطئة وهو مجرد فكرة طرحتها وطرحت فيها ارائي وانا لا امثل جهة معينة ولست تابعا لجهة دينية او سياسية كما وصفني البعض انني قبضت ثمنا منها وانما ذكرت ان الاخ محمود الصرخي بمواقفه هذه لا تخلو من كونها تسبب شرخا في المذهب الشيعي وطعنا فيه وقد ذكرت بعض الادلة على ذلك واذا كان ما ذهبت اليه غير صحيح وانه مجرد افتراءات فلم يبق سوى ان يكون الصرخي مرجعا من المراجع(فرض المحال ليس بمحال) وله الحق في ادعائه هذا ولكن النقطة المهمة والجوهرية في الموضوع والتي اعتقد انها كلمة الفصل والتي ادعو كل من يقرأ هذا المقال سواء من الصرخيين أو من قبل الاخ محمود الصرخي ان يتأملوا فيها وهي ان الصرخي لا يختلف عن بقية المراجع في شيء والدليل على ذلك هذه النقاط التي سأوردها واتحدى كل من يقرأها ان يأتي بخلافها أوان يثبت خطأها وهي :
1. كل المراجع في النجف وفي غيرها من بلدان الشيعة لا يستطيع احد منهم ان يصف لنا الامام المهدي (ع) او يقول انه رآه .
2. كل المراجع في النجف وفي غيرها من بلدان الشيعة لا يستطيعون ان يخبرونا بيوم ظهور الامام المهدي بالدقة .
3. كل مراجع النجف وفي غيرها من البلدان لا يستطيع احد منهم ان يرشدنا الى قبر الزهراء عليها السلام .
4. كل مراجع النجف وفي غيرها من البلدان لا يملكون نصا صريحا ورد عن اهل البيت عليهم السلام يلزم الشيعة بالتقليد .
5. كل مراجع النجف وفي غيرها من بلدان الشيعة لا يملكون نصا ورد عن اهل البيت يدل على وجوب اعطاء الخمس الى المراجع .
6. كل المراجع في النجف وفي غيرها من بلدان الشيعة لا يستطيعون ان يقدموا لنا شرحا واقعيا لما حدث يوم العاشر من محرم وما جرى في معركة الطف من احداث .
7. كل المراجع في النجف الاشرف لا يستطيعون ان يعطوا رايهم فيما يقوم به السيد مقتدى الصدر منذ تشكيله لجيش المهدي والى يومنا هذا وما يقوم به من امور في العراق .
8. هناك في الحوزة العلمية شخصيات مهمة جدا تحوم حولها شبهة كونها من العوام وليست من السادة من ذرية الرسول (ص) ولا يستطيع احد ان يصرح بتلك الشخصيات .
9. كل المراجع في النجف لا يستطيعون ان يقدموا لنا تفسيرا واضحا عن السر فيما تقوم به القاعدة من قتل وارهاب في بلدنا العزيز او في اغلب بلدان العالم .
10. كل المراجع في النجف وفي كل البلدان الشيعية لا يستطيعون ان يقدموا لنا تفسيرا واقعيا وعقلائيا عن بعض الظواهر كالأحلام والتثاؤب بعد ان فشل العلم الحديث في تفسيرها .
هذه بعض النقاط التي يعجز علماء الشيعة وخصوصا المراجع او ممن بلغ رتبة الاجتهاد عندنا في العراق امامها فاذا كان فضيلة محمود الصرخي (دام بهاؤه؟؟) واذا اسلمنا انه بلغ رتبة الاجتهاد ايضا لا يستطيع ان يجيب على هذه النقاط جميعها اذا ما الداعي لإعطائه هذه الاهمية فهو مرجع من المراجع وما اكثرهم هذه الايام لذلك فهذه دعوة اوجهها الى الاخ محمود الصرخي اولا والى الاخوة ممن يتبعونه ويقتدون به ان يتأملوا فيما ذكرته وان يحرروا عقولهم من خزعبلات الشيطان وان يبتعدوا عن الهنة العباد .
[email protected]
