كشفت صحيفة لوفيغارو الفرنسية عن صفقة تقوم بموجبها فرنسا بمنح تجهيزات عسكرية للعراق مقابل التزام بغداد بعدم ترحيل الفرنسيين المنتمين لداعش الى فرنسا ومحاكمتهم داخل العراق .. وفعلا تم نقل 14 فرنسي ارهابي الى بغداد وستكون قيمة المساعدات الفرنسية 1 مليار و 800 مليون يورو ( مبلغ كبير) وسيتم نقل اعداد اخرى من الا رهابين الى بغداد وهنا الطامة الكبرى هكذا قالت الصحيفة .. يمكن القول ان الموضوع فيه تعتيم من العراق ولم نسمع تفاصيل دقيقة عن الاتفاق مثلا ماهو العدد النهائي للارهابين الذين سينقلوا الى العراق وهل هم من جنسية واحدة ام فقط من فرنسا وماهي الجرائم التي قاموا بها وهل كان مكان الجريمة داخل العراق ام في دول اخرى وغيرها من الاسئلة … لكن السؤال المهم ان الرئيس الفرنسي ماكرون وعمره 40 سنة يضحك على واحد بعمر ابيه .. طبعا هذا هو ثمن التبعية لدولة اخرى وهذا هو ثمن ان تكون جنسية رئيس الوزراء من دولة اخرى انه الضعف والهوان الذي جعله يوافق على مثل هذه الخطوة … انت يارئيس الوزراء اليس لديك مستشارين قانونيين يقولون لك ان هذه الخطوة عمل غير صحيح ( اسال مستشارتك الصيدلانية غادة زوجة مصطفى الهيتي تعطيك رايها والا لماذا تعطيها راتب ملايين ) .. حتى يعلم الشعب العراقي هذه التفاصيل ان احتفاظ العراق بهؤلاء الارهابين هو جريمة مخالفة للقانون العراقي وهو جريمة مخالفة للشريعة وللدين وللتقاليد الاجتماعية فلا اعلم كيف اتخذت هذه الخطوة .. ماهي مخاطر الاحتفاظ بالارهابين اولا ستكون السجون مدارس لتخريج الارهابين واساتذتها والمحاضرين سيكونون من فرنسا ( يعني التخرج بدكتورا دولة ) .. ثم ثانيا ماكرون قال لعادل بامكانكم تاهيل هؤلاء السجناء واعادتهم الى وضعهم النفسي الطبيعي .. طيب لماذا لم تقم فرنسا بهذه الخطوة وهل للعراق او لسجون العراق امكانية لتاهيل السجناء .. هذا ضرب من الخيال .. وحتى تعرف الدولة العراقية سيكون هؤلاء السجناء حجة بيد منظمات حقوق الانسان الاوربية ( اذا كانت هناك حقوق للانسان ) ان تتدخل بالشؤون الداخلية للعراق .. يقال ان الفرنسين قالوا للجانب العراقي بامكانكم محاكمتهم وحتى تنفيذ حكم الاعدام ؟؟ او على الاقل من المؤكد كانت هناك اشارات غير مباشرة لتصفيتهم .. طيب لماذا لاتقوموا انتم بهذا العمل يا دولة حقوق الحيوان والانسان .. المجتمع الفرنسي او الصحف الفرنسية لم تعجبها هذه الخطوة واعتبرتها مخالفة لحقوق الانسان .. ثم كيف سيقف القضاء من مسألة محاكمة شخص عن جريمة قام بها في سوريا لاافهم كيف يتم ذلك ( لأن اغلب هؤلاء كانوا في سوريا ) .. والامر الاكثر اثارة كيف سيكون الامر اذا طلبت دول اخرى احتضان العراق لمجرمي مواطنيها مقابل حفنة من اليوروات .. هل هذه لائقة بالعراق ؟؟؟ نعم يبدو انها لائقة !! هنا اريد ان اذكر مسألة تحتاج الى تفكير عميق ان الغالبية ان لم يكونوا جميعا …. من هؤلاء الارهابين الفرنسيين هم من اصول عربية ( انتبهوا ) من تونس ومن الجزائر فقد نشرت اسمائهم بالاعلام العراقي .. وبالتالي فرنسا غير حريصة على حياتهم ولو كان فيهم من هو ازرق العينين واشفر الشعر لربما احتضنته فرنسا وسجن هناك .. انت لا تستطيع التراجع عن قرار قبولك بالصفقة ولاادري ماذا اقول وكيف ستعالج هذا الخطأ سياتي يوم حتى وان كان بعد سنين طويله سيقيم هؤلاء دعوى طلب تعويض على العراق ويدفع العراق ثمن اخطاء قادته اعذرني يارئيس الوزراء والله انا متعاطف معك واخاف من ان يأتي اسوء منك ولكنك لم تدع فرصة لنا للدفاع عن اجراءاتك .. ادارة الدولة تحتاج الى قوة ولكن بعدالة وبلا ظلم