بايدن يدعو العراق لحلول تهدئة للعنف والتطرف ‏‎ ‎

بايدن يدعو العراق لحلول تهدئة للعنف والتطرف ‏‎ ‎

 
‎ دعا نائب الرئيس الامريكي جو بايدن العراقيين الى حلول تهدئة لتصاعد العنف والتطرف.‏ ‏ جاء ذلك خلال اتصال هاتفي اجراه بايدن مع رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي بحثا خلاله ‏تطورات الوضع السياسي في العراق والازمة الحالية‎.‎

واعرب نائب الرئيس الاميركي عن قلقه حيال تزايد حالات العنف والتطرف لاسيما في العراق وسوريا، ‏لافتا الى ضرورة ايجاد حلول عراقية للتهدئة‎.‎‏ من جانبه اكد النجيفي على وجوب احترام الشراكة والامتناع ‏عن استخدام الجيش في قمع التظاهرات السلمية والتصدي للمليشيات التي برزت بشكل فعال في الفترة ‏الاخيرة‎.‎
وطالب النجيفي الحكومة  بفتح باب الحوار مع المعتصمين وقبول المبادرات السلمية حول التظاهرات لا ‏سيما مبادرة الشيخ عبدالملك السعدي وسحب قوات الجيش من المدن واستبدالها بالشرطة المحلية‎.‎‏ كما شدد ‏على ضرورة ايقاف مذكرات القبض بحق قيادات القائمة العراقية والتظاهرات وقادة الصحوات التي كان ‏لها دور بطولي في محاربة الارهاب لما في ذلك من دور في نزع فتيل الازمة‎.‎
وعلى الصعيد نفسه اتهم ائتلاف متحدون بزعامة النجيفي الحكومة بدعم الميليشيات المسلحة واطلاق يدها ‏في ممارسة عمليات القتل والاختطاف وترويع المواطنين. وقال الائتلاف في بيان ان الايام الماضية شهدت ‏قيام عناصر الميليشيات بنصب نقاط تفتيش وهمية ودخول مناطق “تحت مرأى ومسمع من القوات الامنية ‏ان لم يكن بدعمها والتعاون معها”. واضاف ان المجموعات المسلحة غير النظامية التي نفذت “الحوادث ‏الاجرامية الاخيرة التي طالت عدداً من العراقيين الابرياء في مناطق محددة من بغداد على ايدي هذه ‏الميليشيات الارهابية قد عادت لتروع المواطنين في نشاط على مرأى من الحكومة التي منحتها على مايبدو ‏الضوء الاخضر لتخطف وتقتل وترمي بالجثث كما اعتادت سابقاً وعلى الهوية”.
واشار الائتلاف الى ان الحكومة تطبق اليوم خطة امنية جديدة تقوم على “استخدام عناصر الميليشيات في ‏قتل اهلنا والانتقام منهم لاسيما رواد المساجد ممن يغيضون الحكومة كل جمعة بصبرهم وثباتهم على ‏مطالبتهم بحقوقهم”. وطالب جميع الاطراف السياسية بالعمل على وقف هذا القتل الممنهج ومنع الحكومة ‏من تنفيذ اجنداتها التي تسير بالعراق اليوم الى الاقتتال مؤكدا انه ستكون له “وقفة حازمة لحفظ دماء الناس ‏التي تريقها السلطة واعوانها اليوم” .‏
وقد أدى هجوم للجيش العراقي على ساحة اعتصام في بلدة الحويجة بمحافظة كركوك الشمالية الشهر ‏الماضي إلى موجة من العنف اسفرت عن سقوط أكثر من 700 قتيل منذ ذلك الوقت طبقًا لأرقام الأمم ‏المتحدة وهو أعلى عدد من القتلى في شهر واحد منذ نحو خمس سنوات.  ‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة