18 يناير، 2025 10:33 م

خروقات واسعة في عمليات التصويت الخاص بنينوى

خروقات واسعة في عمليات التصويت الخاص بنينوى

أعلنت منظمة شمس لمراقبة الانتخابات في نينوى،ان مراقبيها المنتشرين في محافظة نينوى سجلوا ‏خروقا انتخابية خلال عملية الاقتراع الخاص لمنتسبي الأجهزة الامنية منها تكرار عملية اقتراع ‏الناخبين وتأثير بعض الأحزاب السياسية عليهم، في حين لفتت مفوضية انتخابات نينوى إلى أن نسبة ‏التصويت الخاص بلغت 60%، مبينة أنها لم تكن كما هو متوقع.‏

وقال منسق الشبكة ياسر الحمداني في حديث إلى (المدى برس)، إن “نحو 60 مراقبا من شبكة شمس ‏والمنظمات الشريكة للشبكة في المراكز الانتخابية توزعوا في الموصل وقضاء تلكيف وقضاء ‏الحمدانية وناحية بعشيقة وناحية زمار وناحية القيارة وقضاء مخمور ومناطق أخرى سجلوا  بعض ‏السلبيات والخروقات خلال عملية الاقتراع الخاص التي جرت يوم أمس”، موضحا ان “أبرز تلك ‏الخروق كان عدم ظهور عدد من الأسماء لمنتسبي الأجهزة الأمنية في أغلب المراكز الانتخابية مما ‏حرمهم من التصويت”.‏
وأضاف الحمداني أن “المراقبين لاحظوا أيضا وجود عناصر غير مخول لها داخل بعض المراكز ‏الانتخابية بالإضافة إلى استبعاد اثنين من مراقبي شبكتنا من أحد المراكز الانتخابية من قبل ممثلي ‏الأحزاب السياسية في أحد الاقضية وتكرار الانتخاب لعدد من الناخبين لعدم تحبير أصابعهم”.‏
وتابع الحمداني أن “عملية الاقتراع الخاص لم تتم بسرية حيث لوحظ وجود تأثيرات من بعض ‏الأحزاب في بعض المناطق على الناخبين بالإضافة إلى عدم حيادية بعض موظفي المفوضية في ‏عملهم”، مؤكدا “قيام بعضهم بالترويج بتوزيع دعايات انتخابية على بعد أمتار من محطة الاقتراع”.‏
واوضح  الحمداني “كانت هناك بعض الايجابيات التي سجلت خلال عملية الاقتراع الخاص أذ أن ‏أبواب مراكز الاقتراع افتتحت بالموعد المحدد في الساعة السابعة صباحا، وسمح لمراقبي منظمات ‏المجتمع المدني ومراقبي الكيانات السياسية بالوجود داخل المراكز، وإغلاق صناديق الاقتراع في ‏موعدها المحدد في الساعة 5 مساءً”.‏
من جانبه، قال مدير مكتب مفوضية انتخابات نينوى محمد هاني شاكر في حديث إلى (المدى برس)، ‏إن “الإقبال على مراكز كان متوسطا بشكل غير متوقع إذ وصلت نسبة المشاركة إلى 60% من ‏مجموع عدد الناخبين”، متوقعا أن “يكون الاقبال أكبر في التصويت العام الذي سيجري يوم الخميس ‏الـ20من حزيران”.‏
وعزا شاكر هذه النشبة إلى “عدم ظهور أسماء بعض الناخبين من منتسبي القوات الأمنية”، مبينا أن ‏‏”ذلك حدث ربما بسبب عدم تحديث أسمائهم في سجل الناخبين”.‏
وكانت مفوضية الانتخابات في محافظة نينوى أعلنت، أمس الاثنين الـ17 من حزيران 2013، أن ‏عملية الاقتراع الخاص تسير بشكل طبيعي وبتزايد مستمر منذ فتح صناديق الاقتراع عند الساعة ‏السابعة صباحا، مبينة ان منتسبي الاجهزة الامنية من محافظتي الانبار ونينوى الموجودين في نينوى ‏يقترعون على شكل وجبات وذلك لعدم ترك فراغ امني.‏
وكانت مفوضية انتخابات نينوى أكدت الأحد الـ16من حزيران 2013، أنها “أكملت استعداداتها ‏لإجراء عملية التصويت الخاص” يوم غد الاثنين، وبينت أن عدد المشمولين بالتصويت الخاص يبلغ ‏‏”أكثر من (51) ألفا”، وفيما أشارت الى تهيئة “(46) مركزا انتخابيا”، لفتت الى أنه تم “تخصيص ‏خمسة مراكز للتغطية الإعلامية”.‏
وكان مصدر في شرطة محافظة نينوى أفاد، أمس  الاثنين الـ17 من حزيران2013، بأن عضو ‏مجلس مفوضية الانتخابات كولشان كمال ومدير مكتب المفوضية في نينوى نجا من محاولة اغتيال ‏بانفجار عبوة ناسفة، شمالي الموصل، (405 كم شمال بغداد).‏
وكانت قيادة عمليات نينوى أعلنت، الأحد الـ16 من حزيران2013، عن فرض حظر للتجوال على ‏سير المركبات في بعض مناطق المحافظة لتأمين مراكز الاقتراع، ولفتت إلى أن الحظر يبدأ جزئيا ‏يوم غد الاثنين ويكون عاما يوم الثلاثاء (18/ 6/ 2013).‏
وأجلت انتخابات نينوى والأنبار من 20 نيسان 2013 إلى 20 حزيران الحالي بسبب “تردي الوضع ‏الأمني في المحافظتين كما بررت الحكومة في آذار المنصرم”، لكن مراقبين يؤكدون أن الوضع في ‏نينوى حاليا بات أسوأ بكثير من وضعها في آذار ونيسان إذ تشهد اشتباكات شبه يومية بين قوات ‏الجيش والشرطة الاتحادية ومسلحين منذ اقتحام قوات الجيش العراقي لساحة اعتصام الحويجة، (55 ‏كم جنوب غرب كركوك)، في 23 نيسان 2013 كما تشهد تفجيرات كان أعنفها في 10 حزيران ‏الحالي إذ شهدت خمس تفجيرات انتحارية استهدفت مراكز امنية وعسكرية في مناطق متفرقة من ‏مدينة الموصل وأسفرت عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 190 شخصا غالبيتهم من المدنيين.‏
ومع اقتراب موعد إجراء انتخابات مجلس محافظة نينوى في 20 حزيران اتضحت معالم اربعة قوائم ‏متنافسة بقوة وهي (قائمة متحدون) برئاسة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، وفي نينوى شقيقه ‏المحافظ اثيل النجيفي الذي تعرض لثلاث محاولات اغتيال في أقل من شهرين وبرنامجها الانتخابي ‏يشدد على ضرورة منح صلاحيات لامركزية اكثر للمحافظة وعلى تقديم الخدمات، وقائمة (التعايش ‏والتآخي) التي تمثل الاحزاب الكردية في المحافظة وتعتمد في برنامجها الانتخابي على مخاطبة سكان ‏المناطق الي للأحزاب الكردية نفوذ فيها لتقديم الخدمات لهم والحفاظ على حقوق الكرد فيها، وقائمة ‏‏(الوفاء لنينوى) التي يتزعمها أول محافظ لنينوى بعد الاجتياح الامريكية للعراق عام 2003 غانم ‏البصو والذي تثار حوله الشكوك كونه محكوم ونجله غيابيا بسبع سنوات بقضايا فساد تم اسقاطها في ‏صفقة سياسية بعد عودته إلى العراق قبل أقل من سنة، إضافة إلى (قائمة نينوى الموحدة) التي يتزعمها ‏الشيخ عبد الله حميدي عجيل الياور رئيس حركة العدل والاصلاح وبرنامجها الانتخابي لا يختلف عن ‏برنامج الوفاء لنينوى.‏
ويتنافس على مقاعد مجلس محافظة نينوى البالغة 39 مقعداً، 680 مرشحا ينتمون إلى 28 كياناً، ‏يحاولون خلال هذه المدة اقناع المواطنين والناخبين ببرامجهم الانتخابية والسياسية، إلا أن النسبة ‏الكبيرة من سكان نينوى يظهرون “عدم اكتراثهم” بالانتخابات أو يدعون أنهم “لن يشاركون” ‏بالتصويت لأسباب عدة، وبحسب مفوضية الانتخابات فان عدد ناخبي المحافظة يبلغ مليون وثمانمائة ‏ألف ناخب تقريباً، موزعين على 716 مركز انتخابي يعمل عليها 27 ألف موظف”.‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة