يستمر مسلسل الموت اليومي في العراق, وعلى ما يبدوا ان حلقاته لا تعرف النهاية, ويستمر معه الصمت والعجز الحكومي , امام أزهاق ارواح الابرياء, وفقدان الأمن الذي أصبح الحاضر الغائب الذي لم نعد نعرف له طعما” ولانشعر بوجوده, لكن على ما يبدو أن الحكومة وجدت الحل المناسب هذه المرة, وهو حل سحري في الحقيقة لتوفير الأمن للعراقيين, فبعد أن تبين أن صفقة الأجهزة الفاشلة التي أبرمت والتي كان من المؤمل أن توفر الحماية لأرواح الناس عجزت عن القيام بدورها, ارتأت الحكومة أن تستخدم الكلاب البوليسية وتضعها في السيطرات, فبعد أن عجز البشر بكل قدراته أمام أيقاف الارهاب , أبدت الكلاب البطلة أستعداها المطلق لحماية أرواح الأبرياء فنحن نعرف أنها تتصف بالوفاء لكن البطولة والتضحية هذه ميزة جديدة نكتشفها الان , ومن المؤمل أن يشكل جيشا” من الكلاب متخصص في مكافحة المتفجرات لحل معضلة غياب الامن , ألا أن هناك أمور عدة قد تشكل معوقات أمام الحكومة نأمل ان تتجاوزها , منها أن تتوفر عدة مميزات بالكلب الذي يعمل في هذا المجال كالاستعداد وروح التضحية والكفاءة , أي يجب أن لاتشوب مسألة الفساد الاداري أختيار الكلاب على سبيل المثال كأن يدفع الكلب 30 ورقة لضمان الانخراط في الجيش, وربما تعترض الكلاب البوليسية على قلة التخصيصات مقابل التضحيات الجسيمة التي تقدمها فتعلن العصيان والانشقاق وتشكيل كتائب خاصة بالكلاب مناهضة للحكومة, أوقد يلجأ الارهاب لاستخدام الكلاب في العمليات الأنتحارية , فنسمع عن الكلب المفخخ بدل السيارة المفخخة ,وبما أن كلابنا تنتمي لفصيلة الكلاب الارهابية ربما تتفق الكلاب معا” فنجد انفسنا بين ليلة وضحاها نحارب جيشا” من الكلاب فنكون بين فكي كماشة بين الارهاب والكلاب ,لذلك يجب ان نضمن ولاء الكلاب ومدى تفانيها في مكافحة الأرهاب, أو قد تطالب الكلاب في حال نجاحها في المهمة الموكلة اليها ببناء نصب للكلاب في كل شارع عراقي, وتكريم الكلاب البطلة بالأوسمة ومنح أبناء الكلب الذي ضحى بنفسه لحماية الناس كافة المستحقات لأبيهم الكلب الراحل تثمينا” لموقفه البطولي, وقد يرتفع سقف المطالب للكلاب بعد أن تعرف مدى الحاجة الماسة اليها لتوفير الامن فيجب أن تراعي الحكومة كل هذه الأمور لتجاوز العقبات , ونتمنى للكلاب البطلة كل التوفيق في مهمتها الجديدة .