منذ القدم وأرض العراق, ساحة للصراعات بين الإمبراطوريات, فموقعه وثرواته يسيل لها لعاب المُحتلين, عبر كل العصور.
فرضت دول الإحتلال العظمى حكاماً, مهمتهم المحافظة على مصالحها, بنهب الثروات والمحافظة, على الكيان الصهيوني, المغتَصِب لفلسطين وتقسيم الأراضي العربية, لدول يسهل السيطرة عليها, وجعلها مناطق صِراعٍ إقليمية, حال تعرضِ خططها للخطر.
بعد نجاح ثوار دولة إيران, وتكوين الجمهورية الإسلامية, دق ناقوس الخطر عند حكام الخليج, ليُدخلوا العراق بحربٍ معها, دامت ثمانِي سنوات, إلا أنَّ تلك الحرب, توقفت خارج حساباتهم, فإيران خرجت أقوى مما كانت قبل الحرب؛ فابتدعوا خدعة صدام, ليدخلوه إلى الكويت, ويحطموا جيش واقتصاد العراق واقتصاده.
عام 2003 تم إسقاطِ النظام الصدّامي؛ لتعلن أمريكا احتلال العراق, آملين بوضع حاكمٍ, موالٍ لهم ضد إيران, إلا أنَّ ذلك المشروع الاستعماري الجديد, بنظام ديموقراطي يُخرج العراق, من دائرة الصراعات, وكتابة دستور عراقي صرف, أستفتي به المواطن العراقي, ليبدأ طرح المشاريع الخلاقة, إلا أنَّ التدخلات الإقليمية والدولية, عملت على إحباطها.
كانت النزاعات الطائفية, التي نوه عنها السيد, عبد العزيز الحكيم, عند طرحه مشروع, إقليم الوسط والجنوب, تتخذ من العراق ساحةً, لإثبات هيمنة القوى الإقليمية, كلاً حسب مصالحه, متناسين مصلحة العراق, لمنع فرض الاستقرار داخلياً, ليبقى العراق ضمن سياسة المحاور.
إرهاصات سياسية أدت لاعتلاء بعض الفاسدين والفاشلين؛ مفاصل الحكم لتنخرها, بدولة عميقة تتحكم بالوضع الداخلي, وتذكي الصراعات الخارجية, لتتصدى قيادة الحِكمة, التي تعمل بإصرار, على شحذ همم المواطن العراقي, و زرع الأمل, بكل ما أتيت من قوة.
تيار الحكمة بالرغم من عدم مشاركته, في الحكومة الحالية, فإنه داعمٌ لحكومة عادل عبد المهدي, مراقبٌ لأدائها بجدية, معاتب لما قد يحصل من تباطؤ, في تنفيذ البرنامج الحكومي.
يبقى الأملٌ بتحقيق ما سعى له عزيز العراق, ما دامت الأمانة بيد من يؤتمن, وبهمة الشباب الواعي, المؤمن بتقدم العراق.