18 ديسمبر، 2024 8:45 م

الإعلام رسالة صدق؛ تبنى على الوضوح والشفافية، وليس لنشر الرذيلة، فهل يعلم من ينشر الفساد ؟ أنه سيصل لبيته، وإذا كان يعلم، أنه سيصل إلى أبناء جلدته، ويتقبل الأمر، فلابد انه منزوع الغيرة، والغيرة زرع في النفس تنبت كالنبات، يزرعها الأب في نفوس الأولاد، أو بالوراثة تنتقل في الأصلاب، من الأجداد إلى الأحفاد، التي وصلت إلى صاحب القناة المريض نفسيا، وحامل لواء تخريب الدولة العراقية.

منذ سقوط النظام العفلقي، وأزلام النظام كل اتخذ دور له، كأن الأمر مخطط له مسبقا، فمنهم من كان قائد عسكريا، بدأ يخطط وينفذ وأتخذ طريق القتل وتفجير مسار له، وكان لهم تسميات شتى منها رجال الموت، وجيش المجاهدين، وقادة المقاومة، وغيرها من التسميات، والهدف تخريبي للدولة، و لبنية المجتمع، وإدخال المجتمع في مرحلة الطائفية المقيتة، وحتى الذين اشتركوا في العملية السياسية، لهم دورهم في تعطيل وعرقلة العمل السياسي في كل الاتجاهات، تشريعية كانت أم تنفيذية.

كانت الحملة الإيمانية التي قام بها طاغية البعث السابق، كانت حملة شيطانية، في الأصل، لكن الإعلام جعل منها معالجة وحلول لمشاكل المجتمع، وان الحكومة تريد مجتمعا صالحا، فقامت بغلق البارات والملاهي، في ذلك الوقت، ومنحت تراخيص لمحلات داخل المناطق، مما جعل شارب الخمر يشتري الخمر ويشرب في بيته، مما جعل العائلة تشارك في الرذيلة، و تسقيط العوائل، وهذا ما عمل عليه نظام البعث وهدفه الحقيقي تفكيك الأسرة العراقية وسلخها من الجانب الديني.

جنود البعث اليوم؛ يعملون على ما قام به طاغيتهم في حملته الإيمانية، من خلال قناة الشرقية، تلك القناة التي جٌندت ضد الشعب العراقي، منذ تحريره بعد( 2003) فكانت الأولى في نشر الطائفية وحرق العراق، والأولى في نشر الإشاعات الكاذبة، والأولى في نشر الفساد، والأولى في تعكير صفو العراقيين، والأولى في قتل الإنسان، وتشويه الأسرة العراقية.

في الختام؛ رسالة الشرقية للعراق، هو نشرالرذيلة على الشاشة، لتطرق باب العائلة العراقية، لتعمل على تمزيق البنية الأسرية والمجتمعية، فمن يقف ضدها ويعمل على إيقافها؟ سؤال إلى رئيس الوزراء، والجمهورية، والبرلمان، ورجال الدين، ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان؟ فهل من مجيب؟.