24 نوفمبر، 2024 10:37 ص
Search
Close this search box.

مع (كتابات) .. “مجدي صابر” : “تيم حسن” تفوق على نفسه في “الحاج نعمان”

مع (كتابات) .. “مجدي صابر” : “تيم حسن” تفوق على نفسه في “الحاج نعمان”

خاص : حاورته – بوسي محمد :

يُعتبر الكاتب المصري الكبير، “مجدي صابر”، من أهم كُتاب جيله، حيثُ قدم للدراما المصرية عددًا من المسلسلات الهامة والهادفة التي لازالت ترسخ في وجدان الجمهور، رغم مرور سنوات طوال عليها، أبرزها: (للعدالة وجوه كثيرة)، و(أين قلبي)، و(الرجل الآخر)، وغيرها من الأعمال الهامة.

عندما مرضت الدراما، تقمص “صابر” دور الطبيب الذي استرد لها عافيتها من جديد، إذ قدم أعمال درامية في الوقت الذي كانت تعاني فيها الدراما من الإنهيار، فقدم (سلسال الدم)، المسلسل الذي أعاد الجمهور للشاشة الصغيرة مرة أخرى، وراهن على نجاح (عائلة الحاج نعمان)، الذي عُرض الجزء الأول منه قبل الموسم الرمضاني الجاري، وحقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا.

قطع عهدًا على نفسه؛ عندما قرر أن يطوع قلمه في خدمة الفن، بأن يكتب عن النماذج المهدرة التي لم تأخذ حقها في الدراما، فهو أول من طالب في أعماله بدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، وقدمهم في صورة البطل الأوحد في (عائلة الحاج نعمان)، من خلال شخصية، “خالد”، المريض بالفصام، فقد نجح من خلال هذا العمل أن يصنع من المريض النفسي بطل تدور حوله الحبكة الدرامية للأحداث.

يرى “صابر” أن تجربة (عائلة الحاج نعمان)؛ تمثل تحديًا كبيرًا بالنسبة له، لأسباب عدة أهمها التحرر من لقب، “سيناريست الصعيد”، الذي لُقب به مؤخرًا بعد النجاح اللافت للنظر، الذي حققه مسلسل (سلسال الدم)، وتقديم بطل العمل في صورة مريض نفسي.

ألتقت به (كتابات)؛ في حوار موسع ودسم…

(كتابات) : حدثنا عن ردود الأفعال التي جاءتك عن المسلسل ؟

  • أسعدت بها كثيرًا.. وشعرت أنني انتصرت على نفسي، لأنها في الحقيقة كانت تجربة تحدي مع النفس؛ لأنه لأول مرة في الدراما يتم تقديم صورة مريض نفسي على شكل بطل.

(كتابات) : ولماذا تم عرض العمل خارج الموسم الرمضاني ؟

  • لأن المسلسل ينتمي لنوعية المسلسلات الطويلة، فطبيعته لا تتناسب مع مسلسلات الموسم الرمضاني التي تقتصر على الـ 30 حلقة.

(كتابات) : هل ترى أن عرض المسلسل خارج الموسم يخفت من ضوءه ؟

  • البعض كان يتهمني بالجنون؛ حينما عُرض مسلسل (سلسال الدم) خارج موسم رمضان، وبعد النجاح الكبير الذي حققه تأكدت أن العمل الجيد يستطيع أن يفرض نفسه على المشاهد دون الإلتزام بموعد أو موسم محدد، أعتقد أن نجاح (سلسال الدم) فتح البوابة الملكية للأعمال الدرامية الأخرى لعرضها خارج الموسم الرمضاني، ونواصل هذا النجاح بمسلسل (عائلة الحاج نعمان).

(كتابات) : ما رأيك في الموسم الدرامي بعد قرار تقليص عدد الأعمال الدرامية المشاركة في الموسم ؟

  • القرار جيد وطال انتظاره، فهو منح فرصة للأعمال الهادفة في الظهور، ويحقق فرصًا أفضل للمشاهد، وتركيزًا فى متابعة الأعمال والحكم عليها بشكل أكثر جدية.

(كتابات) : وماذا عن كثرة الفواصل الإعلانية في المسلسل، البعض يرى أنها تشوه العمل، هل أنت مع أم ضد ؟

  • كل شيء له مزايا وعيوب.. ويجب أن نعترف أن التليفزيون المصري هو الذي كان يحجم هذه العملية، والقنوات الفضائية لديها عذرها، فهي تسعى للحصول على أكبر قدر من الإعلانات لتعويض ما دفعوه مقابل شراء حقوق عرض المسلسل، وكذلك المنتج الذي يرى في “الإعلانات” طوق نجاه لتغطية تكاليف العمل.

(كتابات) : في (عائلة الحاج نعمان) ليست هي المرة الأولى التي تُسلط فيها الضوء على عالم المريض النفسي، ألم تخشى من رد فعل الجمهور في تقبل البطل في صورة مريض نفسي ؟

  • لا أنكر أنني تخوفت في بداية الأمر.. والملفت أن هذه المخاوف لم تكن لدي وحدي، ففوجئت أن نفس الهواجس كانت تجتاح كل فريق العمل بداية من الجهة المنتجة والمخرج، “أحمد شفيق”، وبطل المسلسل، “تيم حسن”، فهي كانت مجازفة وتتطلب منا مجهود شاق.

(كتابات) : ولماذا أخترت “الفُصام” تحديدًا ؟

  • هذا المرض منتشر في “مصر”، بيصنف أنه مرض عقلي يندرج تحته عشرات الحالات، ولكن له علاج، وأعتقد أنني قدمت روشتة علاجه لأسر المرضى في المسلسل، “مصر” لديها ما يقرب من 10 مرضى نفيسين، استعنت في شخصية، “خالد”، التي يجسدها، “تيم حسن”، بالدكتور “نبيل القط”، أستاذ الطب النفسي، لمراجعة المسلسل؛ كما أنه جسد دور الطبيب المعالج لحالة “خالد”، العمل يحمل رسالة؛ وهي كيفية معالجة مريض “الفُصام” وإحتوائه بالحب والحنان الحقيقي وليس الزائف، ولابد أن يستمر في العلاج ومراجعة الطبيب بشكل دوري.

(كتابات) : وكيف تلقى “تيم حسن” الدور ؟

  • المنتج، “صادق الصباح”، هو الذي رشح “تيم حسن”، وعندما أرسلنا له “الإسكريبت” وجدته يهاتفني ويقول لي: “شكرًا أهدتني دور عمري”. وفي الحقيقة “تيم” قدم الدور بشكل رائع وبذل فيه مجهود كبير واستعد للشخصية بشكل جيد، أما الفنانة، “سهر الصايغ”، فهي مفاجأة العمل، لو كان الأمر بيدي كنت منحتها الـ”أوسكار”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة