23 نوفمبر، 2024 6:59 ص
Search
Close this search box.

نجحت العملية الجراحية لكن المريض مات

نجحت العملية الجراحية لكن المريض مات

العملية السياسية المستندة على مبدأ التوافق يراد لها النجاح على حساب ارواح وثروات الشعب العراقي , نحن نقول مافائدة استمرار العملية التوافقية ونحن كل يوم نخسر عشرات الارواح , هل  ينتظرون ان ان تنجح العملية السياسية بدون شعب  بعد ان يتم القضاء على الشعب العراقي فما فائدة النجاح بدون وجود للمواطن بعد ان قتل وذبح وعوق في تفجيرات منظمة من قبل منظمات ارهابية تجري كل يوم  

التوافقية هو مبدأ مؤقت اذ سرعان  مايزول بظهور مستجدات اخرى , التوافق مابين الاحزاب يؤكد انهم ليسوا شركاء بالوطن بل هم شركاء بالامتيازات والثروات  التوافق في ضل المحاصصة الطائفية وخصوصا ان كلا الطائفتان الرئيستان متساوية بالقوة ومتعاكسة بالاتجاه وبالتالي المحصلة لهذه القوى تكون صفر  , التوافق معناه لاكفاءات ولاوطنية بل الاخلاص للطائفة هو المهم  , وهذا ماشاهدناه على مدى عشرة سنوات عجاف فلم  يقدم شيء للمواطن ولن يقدم شيء ابدا اي منجز في خدمة المواطن لان المواطن لدى هذه القوى لاينظر اليه كونه عراقي بل لكونه ينتمي الى طائفة والطائفة فوق مفهوم الوطنية , هذا المفهوم  لدى غالبية الكتل السياسية المتحالفة في السلطة  , بالاضافة الى ذلك ان التوافقية تتعارض مع مبدأ الديمقراطية فلا وجود للاكثرية في البرلمان وأن استعمل مبدأ الاكثرية تنسحب القوى المتضررة وتعطل عمل الدولة مثل مافعلت القوى الكردية المتمثلة بالتحالف الكوردستاني  على اثر المصادقة على ميزانية عام  2013          

ومن تصريح دولة رئيس الوزراء نوري المالكي انه حريص على العملية السياسية ويبدو ان حرصه عليها  اكثر من حرصه على المواطن الذي يقتل كل يوم  , ولايريد ان يكشف من هي الجهة المسؤولة عن القتل والتفخيخ , وليس وحده دولة الرئيس الذي يصرح بهكذا تصريح بل غالبية رموز الطبقة السياسية تصرح ولديها ملفات , رافع العيساوي وصالح المطلك و سلام الزوبعي وكذلك السيد نوري المالكي , الدم العراقي اقل شأن من العملية السياسية والمهم ان تنجوا العملية السياسية هذا  هو كل هم الطبقةالسياسية وليتهم فلحوا في تقديم اي شيء للمواطن غير القتل وسرقة المال العام

أن الوضع الراهن في العراق مقلق جدا ومتوتر ولاندري في اي لحظة تقع الكارثة , كل الطبقة السياسية في السلطة تنتظر ان يحركها الشارع لتركب موجة غضب جديدة هم غير قادرين عن الاتيان بشيء جديد فكل مايجب ان يقال قيل وفشل التجمع الطائفي   , المواطن غير راضي عما يجري ويبحث عن التغيير ولاتمسكه غير مرجعيته الدينية والتي باتت هي الاخرى تفقد السيطرة شيء فشيء , والحواسم لايمسكهم شيء فهم يريدون تأجيج الصراع لكي تعود لهم الايام , والحواسم اليوم اصبحوا رجال اعمال وسياسة ولهم تأثير كبير على مجريات الامور اليوم , مع الاسف نقول هذا الا انها الحقيقة , كل يوم نقول ستقع الكارثة غدا  . 

نعم نجحت العملية السياسية لغاية الان ولكن نجاحها على حساب الدم العراقي

أحدث المقالات

أحدث المقالات