رؤية إسرائيلية .. بسبب تشديد العقوبات .. “إيرن” ستسعى لزعزعة استقرار المنطقة !

رؤية إسرائيلية .. بسبب تشديد العقوبات .. “إيرن” ستسعى لزعزعة استقرار المنطقة !

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

في ظل قرار “واشنطن” إرسال حاملة طائرات إلى الشرق الأوسط، سيكون على مسؤولي الاستخبارات معرفة كيف سيتصرف النظام الإيراني الذي يواجه الكثير من الضغوط الاقتصادية.

ويعتقد الخبراء الأمنيون الإسرائيليون أن “طهران” ستعمل على زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط بهدف عدم تمكين إدارة الرئيس، “دونالد ترامب”، من وقف صادراتها النفطية بشكل كامل، حسب موقع (وللا) العبري، الذي نشر تقريرًا حول تصعيد التوتر بين “طهران” و”واشنطن”؛ بعد قرار الأخيرة إرسال حاملة طائرات أميركية إلى الشرق الأوسط.

الهدف من إرسال حاملة الطائرات..

وفقًا للتقرير؛ فإن الخبراء الأمنيين الإسرائيليين يرون أن “الولايات المتحدة” تعتزم، بقرارها الأخير، إحكام المراقبة على عملية تصدير “النفط” من المنطقة، والتأكيد على وقف تصدير “النفط الإيراني” بشكل كامل.

وكان “البيت الأبيض” قد أعلن أن “واشنطن” سترسل حاملة طائرات مزودة بقاذفات إلى الشرق الأوسط بعد “تحذيرات وشواهد مثيرة للقلق” تتعلق بـ”طهران”. فيما أوضح مستشار الأمن القومي، “جون بولتون”، أن إرسال القوات الأميركية للمنطقة يُعد بمثابة رسالة واضحة إلى “إيران”، مفادها أن الإضرار بمصالح “الولايات المتحدة” أو حلفائها سوف يُواجه بكل حزم وقوة.

لم يوضح “بولتون” النشاط الإيراني الذي أثار قلق المسؤولين في “الولايات المتحدة”، لكن “إيران” كانت قد حذرت، خلال الأشهر الأخيرة، بأنها ستقوم بإغلاق “مضيق هرمز” الإستراتيجي إذا لم تتمكن من تصدير “النفط” الخاص بها. وكانت حاملة الطائرات الأميركية، (إبراهام لنكولن)، متواجدة على السواحل الأوروبية للمشاركة في المناورة التي تجريها “الولايات المتحدة” مع عدة دول، منذ نهاية الشهر الماضي.

زعزعة الاستقرار في المنطقة..

ولفت التقرير إلى أن الأولوية القصوى لأجهزة الاستخبارات، في هذه المرحلة، تتمثل في رصد السيناريوهات المختلفة المتاحة أمام النظام الإيراني وصُناع القرار في “طهران”، لا سيما فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني أو النشاط الإرهابي الذي يمكن أن تمارسه أذرع طهران في منطقة الشرق الأوسط.

ويعتقد المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون أن الإيرانيين، إذا لم يتمكنوا من تصدير “النفط” فإنهم سيحاولون زعزعة الاستقرار الإقليمي من أجل منع “الولايات المتحدة”، وحلفائها، من القيام بإنتاج “النفط” وتصديره.

جدير بالذكر؛ أن وزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”، قد أعلن، في شباط/فبراير الماضي – خلال إنعقاد مؤتمر “وارسو” – أنه لا يمكن مواجهة التهديد الإيراني، إلا بإتخاذ خطوات ضد النظام الديني في “طهران”.

وأضاف “بومبيو”؛ أنه بدون التصدي لذلك النظام فلن يكون في الإمكان تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. لذا فقد كان من الأهمية بمكان أن قرر “البيت الأبيض”، في نهاية الشهر الماضي، إنهاء الإعفاءات الممنوحة لثمانية دول لمواصلة استيراد “النفط الإيراني”.

تعاون “أميركي-أوروبي”..

على صعيد متصل؛ نشرت (الفاينانشيال تايمز) تقريرًا حول وجود تعاون “أميركي-أوروبي” لتحذير “إيران” من مغبة قرار تعليق الإلتزام ببعض بنود “الاتفاق النووي”، كما نشرت (الغارديان) تقريرًا عن الملف النووي لـ”إيران” وكيف تواجه الضغوط الغربية معلقًا على قرار الرئيس، “حسن روحاني”، تعليق إلتزام بلاده ببعض شروط “الاتفاق النووي” ما لم يحدث تقدم سريع في رفع العقوبات.

تراجع قيمة الريال الإيراني..

وأوضح التقرير أن “إيران” تعاني اقتصاديًا بشدة بسبب عودة العقوبات الاقتصادية بعدما قرر الرئيس الأميركي، “ترامب”، الانسحاب من “الاتفاق النووي”، حيث تراجعت قيمة “الريال” الإيراني من 32 ألفًا مقابل الدولار إلى 153 ألف ريال مقابل “الدولار” الواحد.

وأشار التقرير إلى أن الأميركيين يشعرون بالسعادة لأن ضغوطهم الاقتصادية أسفرت أخيرًا عن تصدعات في البنية الإيرانية، وسوف تستخدم “واشنطن” ذلك لإجتذاب “الاتحاد الأوروبي” إلى معسكرها وإخراجه من “الاتفاق النووي” وفرض عقوبات إضافية على “إيران” من الجانب الأوروبي.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة