19 ديسمبر، 2024 9:06 ص

لماذا ذهب الحاخام سعدون برفقة بابكر زيباري إلى قطر!؟

لماذا ذهب الحاخام سعدون برفقة بابكر زيباري إلى قطر!؟

هنالك الكثير من الشبهات والتساؤلات التي تحوم حول سر وأسباب توقيت زيارة ما يسمى بوزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي مع ما يسمى برئيس أركان الجيش بابكر زيباري إلى قطر في ظل هذه الظروف العصيبة والحساسة .. بل والمصيرية التي يمر بها العراق منذ بدات الإنتفاضة والعصيان المدني في أغلب المناطق الغربية والشرقية من العراق ؟, السعودية وقطر بالذات تعتبران بنظر ما يسمى حكومة نوري المالكي وأزلامه أس البلاء وسبب خراب ودمار العراق وعدم استقراره !؟, كونها تدعم الإرهاب وتجند وتمول الإرهابيين وترسلهم إلى العراق وخاصة تنظيم القاعدة الوهابي ؟, وقطر بالذات هي من تدعم وتمول المظاهرات في المحافظات الستة المنتفظة ضد الحكومة المنتخبة ديمقراطياً لإجهاض هذه التجربة الفريدة والعملية السياسية الرائدة التي يقودها حزب الدعوة في العراق منذ ثمان سنوات برئاسة دولة رئيس الوزراء نوري كامل المالكي ؟؟؟

الحاكم بأمر علي خامنئي وقاسم سليماني حاول منذ بداية إنتفاضة أحرار العراق الرافضين لسياسة الأمر الواقع التي تديرها وتشرف عليها وتسيرها إيران كما يروق ويحلوا لها , استخدام سياسة التهديد والوعيد تارة , وعندما تيقن بأن تهديداته واستخدامه لأقذر وأوسخ الأوصاف التي وصف بها المتظاهرين لم تخيف حتى أطفال هذه المناطق الثائرة , لجأ لسياسة جديدة , وهي سياسة الترغيب بعد أن فشلت سياسة الترهيب , وحاول جاهداً إغراء قادة الإنتفاضة بالأموال والمكاسب والمناصب ؟؟؟, وأيضاً فشل في ذلك فشلاً ذريعاً , ثم عاد مرة أخرى وجرب حظه وحظ وزير دفاعه بالوكالة عندما وقع اختيارهم على الساحة والحلقة الأضعف والأصغر من ساحات الإعتصام , عندما أقدموا على شن عدوانهم البربري الغاشم على ساحة اعتصام أبناء الحويجة الشهيدة بشكل وحشي وسادي لا يختلف أبداً عن هجمات الصهاينة الوحشية على أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني منذ نكبة 1947 وحتى الآن , فبالرغم من حجم الكارثة وبشاعة المجزرة التي ارتكبتها قوات سوات الإيرانية بحق أبناء العراق العزل في الحويجة التي ذهب ضحيتها مئات القتلى والجرحى , لكن تلك الجريمة قوبلت بالتنديد والرفض الشعبي من قبل جميع أبناء العراق , وكذلك بالتنديد والإدانة الدولية والعالمية من قبل جميع شعوب ومنظمات العالم , ولهذا السبب لجأوا إلى تكتيك قديم جديد ألا وهو سياسة التفخيخ والتفجير والقتل في كل أرجاء العراق , لكي يقنعوا الشعب العراقي بأنهم في حالة حرب شاملة على الإرهاب الذي يضرب في كل مكان , وبأن هذه التفجيرات ما هي إلا ردات فعل الإرهابين على تحرير الحويجة من الإرهابيين ؟؟؟, وبالتزامن مع هذه التفجيرات الإجرامية وقتل وجرح الآلاف من العراقيين خلال أقل من شهر , وكذلك بالتزامن مع محنة أبناء الجنوب الذين جرفتهم السيول الإيرانية بشكل متعمد ومقصود لشغلهم بأنفسهم وببؤسهم وفقرهم بعد أن فقدوا كل شيء خلال ساعات من مواشي ومحاصيل وبيوت , نرى أن المالكي وأسياده الإيرانيين المتورطين في حرب سوريا ولبنان الأهلية وحربهم على العراق التي يحاولون بشتى الوسائل أن يجعلوها أيضاً أهلية خاصة منذ أن بدأوا بإبتكار سياسة وطريقة جديدة خاصة بالتعامل مع الملف العراقي .. ألا وهي سياسة (( فتت تسد )) وليس سياسة (( فرق تسد )) ؟, إيران بسياستها ودهائها الخبيث وبعد أن عجزت من إشعال الحرب الأهلية في العراق .. بعد أن قتلت محمد باقر الحكيم وفجرت مرقد الأماميين العسكريين في سامراء وفجرت المساجد والحسينيات وشنت حملة تطهير عرقي في بغداد وباقي المحافظات ونشرت نقاط التفتيش الوهمية على مدى سنوات الاحتلال في طول العراق وعرضه لتقتل العراقيين على أساس المذهب والطائفة والأسم , فيقتل على سبيل المثال في هذه النقطة الشيعي حسب أسمه وهويته , وفي النقطة الثانية الوهمية أيضاً .. التي لا تبعد عنها إلا بضع كيلومترات .. العراقي السني حسب الأسم والهوية أو عند عدم اجتيازه للإمتحان الطائفي … وهي أسئلة كثيرة توجه للمستهدف لا مجال للخوض في تفاصيلها الآن , إيران وربيبتها الحكومة العراقية الحالية لجأت إلى تفتيت كافة المذاهب والقوميات والطوائف والأحزاب , والحديث في هذا الجانب يطول .. ويطول , والأمثلة كثيرة جداً ولا حصر لها , بإختصار شديد , فتت التيار الصدري , والمجلس الأعلى والفضيلة وحتى حزب الدعوة والأكراد والتركمان والمسيحيين , والآن ومنذ بداية الإنتفاضة والإعتصامات الحالية تقوم بدور خبيث وخسيس جداً ألا وهو شراء ذمم بعض أبناء المناطق الغربية من العرب .. للأسف أقول السنة ؟, كوني أترفع من التسميات الطائفية التي تعزف عليها إيران وعملائها منذ عام 2003 , فليس من باب الصدفة تخرج علينا بين الحين والآخر أصوات نشاز من تلك المناطق الثائرة والمنتفضة ضد الظلم والطغيان كصوت وتصريحات وسام الحردان أو صوت محمد الهايس والصميدعي والكربولي والذليل صالح المطلك أو الوزراء المتخاذلين والمتراجعين عن قرارهم بالإنسحاب والإستقالة من حكومة بن جناجه .. كمحمد تميم وزير ما يسمى التربية والتعليم أو وزير الزراعة عز الدين الدولة , والحبل على الجرار , والذين يهددون ويتوعدون المتظاهرين بحرق خيمهم وفض إعتصاماتهم بالقوة كما جاء على لسان هذا المعتوه وسام الحردان والآخر النذل محمد الهايس , كذلك من الأفعال الخسيسة التي ترتكبها هذه العصابة الإجرامية في المنطقة الخضراء هي عمليات الخطف والقتل للمسافرين العزل ولصقها بالمتظاهرين من أجل تأجيج مشاعر الكراهية والحقد بين العراقيين , حيث تبين لاحقاً بأن القتلى في الكيلو 160 هم من أبناء كربلاء ومن العرب السنة ؟؟؟, لذا وجب التنبيه والتحذير .. !؟, وليعرف أبناء العراق بأن القضية لها أبعاد أخرى كثيرة ومتشعبة

عموماً بالعودة إلى موضوع ومغزى زيارة هذا الحاخام الصهيوني الإيراني سعدون الدليمي إلى قطر برفقة الكردي بابكر زيباري , نتصور بأنها .. أي هذه الزيارة ما كان لها أن تحدث .. إلا من أجل إقناع القطريين وكذلك السعوديين بأن أي ما يسمى الحكومة العراقية قد عقدت العزم على حل جميع المشاكل العالقة داخلياً وترجو بعدم التدخل في شانها الداخلي .. وها قد حصلت .. أي الحكومة على الضوء الأخضر من أسيادهم الأمريكان … بأن لا مانع لديهم في حال اتفقت الحكومة مع أبناء المناطق الغربية بأن يحلوا مشاكلهم بأنفسهم مع بعضهم البعض ويقدموا على تطهير مناطقهم من الجماعات الإرهابية , الذين ذاقوا بهم ذرعاً , كونهم جماعات متطرفة من تنظيم القاعدة , بسبب الدعم القطر -السعودية ..وربما بدون أن يعرفا بأن هذه المساعدات تذهب لهم .. أي إلى المخربين ؟, من أولئك الذين اندسوا بين المتظاهرين والذين أصبحوا يشكلون خطراً حقيقياً جديداً على وحدة العراق وسلامة أراضيه من خلال مطالبتهم بالإقليم السني ؟؟؟, ناهيك عن أنهم يشلون الحياة هنالك ويوقفون عملية البناء والإعمار والإستثمار في هذه المناطق ؟؟؟, ويقتلون ويفجرون ويخطفون المسافرين الأبرياء , ولهذا تريد هذه العشائر فض المظاهرات والإعتصامات إذا تطلب الأمر بالقوة للتخلص من الإرهابيين المتسللين في أوساطهم , ومن ثم حل جميع المشاكل العالقة مع الحكومة من خلال الحوار والتفاوض لتحقيق كافة المطالب المشروعة التي طالب بها أبناء هذه المحافظات !؟ , كذلك ربما طلبت إيران من المالكي بأن يبعث سعدون إلى قطر للتوسط لدى قادة المظاهرات والإعتصامات ولدى الشيخ السعدي بأن يقوموا بفض وإنهاء طوعي لإعتصاماتهم مقابل تحقيق بعض المطالب بدون تدخل عسكري عشائري أو حكومي , هذه وغيرها من الاحتمالات الواردة ما ستفرزه الساعات والأيام القليلة القادمة , بسبب التدهور الحاصل على الجبهة السورية  والترقب والخوف المشوب بالحذر مما يجري في سوريا الآن من قبل إيران وخوف ورعب نوري وأزلامه من تداعيات سقوط النظام السوري ,  وسياسة كسر العظم بين الثالوث الشرير المتمثل بالنظام السوري المتهاوي وحزب الله المتشبث بنظام آل الوحش اكثر من تشبثهم أنفسهم بالسلطة , وإيران الشر التي تخاف من فتح جبهة جديدة في العراق ضدها , بسبب الصمود الاسطوري لمقاتلي الجيش الحر في الحرب الدائرة الآن خاصة في منطقة (( القصير )) وإنعكاساتها على مستقبل الثورة السورية برمتها , والتي سيكون لهذه المعركة الحاسمة أثرها البالغ والمصيري على سير ونتائج مفاوضات جنيف المرتقبة بداية الشهر القادم بين المعارضة السورية والنظام السوري الآيل للسقوط عاجلاً أم آجلاً

أحدث المقالات

أحدث المقالات