عراقيون ينادون .. كافي طائفية نريد نعيش!‏

عراقيون ينادون .. كافي طائفية نريد نعيش!‏

جذب علي حسن عباس ورقة نقدية ذات الخمسة آلاف دينار ليكتب عليها /كافي طائفية .. انريد نعيش/ ‏‏.. متمنياً ان يفهم ساسة العراق ان الشعب يرغب بالعيش في سلام وطمأنينة بعيدا عن القتل والدمار ‏وشبح الحرب الاهلية.

وعباس مصور صحفي يعمل في احدى القنوات الفضائية وصف الامر بانه رسالة الى الساسة في ‏العراق بالقول ” منذ احتلال العراق ، وبعض الساسة يلعبون بنا وبمشاعرنا ” مؤكداً ان العراقيين ‏اسمى من ان يقعوا فريسة سهلة للطائفية. واضاف ان ” هناك حملة اطلقناها عبر مواقع التواصل ‏الاجتماعي (الفيسبوك) لكتابة عبارة /كافي طائفية .. انريد انعيش/ مبيناً ان ” هناك انجذاب من قبل ‏الشباب العراقي نحو الحملة وتأييدا كبيرا لها.
واشار الى ان ” فكرة الكتابة على النقود العراقية جاءت بسبب عدم استغناء العراقيين عن الاموال ” ‏مشيرا الى احتمالية سقوط تلك الاموال والنقود بيد السياسيين وعليها كلمة /كافي طائفية/.
اما بسام الخفاجي فقال لوكالة الانباء الوطنية العراقية (نينا) ان ” هناك شعور بالملل من قبل المواطن ‏العراقي لسلوك بعض الساسة الطائفيين ” مؤكداً ان ” الشعب العراقي اظهر انه صاحب شعور وحس ‏وطني افضل من بعض السياسيين “. 
وتمنى بسام وهو يخط عبارة /كافي طائفية..انريد انعيش/ على ورقة نقدية ذات قيمة الاف دينار ، ان ” ‏تصل هذه الورقة الى بعض السياسيين الطائفيين ليعرفوا قدرهم ويكفوا عن تصرفاتهم الطائفية “.
وشدد على ” ان العراقيين تعايشوا منذ الاف السنين على محبة ووئام ولن يسمحوا لاي كائن ان يشق ‏صفوفهم ويستغل منصبه من خلال بث سمومه الطائفية “.
اما عامر موسى الشيخ /مراسل قناة فضائية/ فقال ” هذه الفكرة جميلة وهي اقل شيء يمكن ان يقدمه ‏ابناء الشعب العراقي فيما بينهم ليعلموا بعض الساسة ان العراقيين وحدة واحدة ولا يمكن الفصل بينهم ‏باي قوة على الارض “.
واكد ان ” طبيعة المجتمع العراقي ترفض الطائفية لاسباب كثيرة اهمها وجود الطائفتين السنية ‏والشيعية في العشيرة الواحدة بالاضافة الى وجود عناصر التزاوج والتصاهر بينهما منذ قديم الزمان “.
واشار الى ان ” الدين لم يقف في يوم من الايام حجر عثرة بوجه الشعوب ، ولكن هناك من يحاول ان ‏يعزف على وتر الطائفية بنغمة النشاز ” مبيناً ان ” من يعزف هذا اللحن ، حتما سيكون الخاسر الاكبر ‏، لانه لن يلقى اذنا صاغية له “.
ويرى مراقبون للشأن العراقي ان فشل الطائفية يعود بالدرجة الاساس الى التكوينة الاجتماعية للشعب ‏العراقي ، بالاضافة الى وجود مرجعيات دينية من الطائفتين ، تبث روح التسامح والحب وتنهى عن ‏القتل وتحرم الدم العراقي.
يقول حامد عبد الزيادي /محلل سياسي/ ان ” المجتمع العراقي يقوم على اساس العشائرية ، وقد تجد ‏في العشيرة الواحدة السني والشيعي وقد تجد حالات التزاوج فيما بينهما ” موضحاً ان حالات الزواج ‏بين الطائفتين هي الاكثر صموداً من بقية حالات الزواج الاخرى.
وعلل فشل بعض الساسة الطائفيين بانه لا يعرف او يفهم طبيعة المجتمع العراقي ، مشيراً الى ان ” ‏للعشائر قوانين تحترمها الناس اكثر من احترامها للقانون العراقي ” بحسب قوله. واوضح ان ” تلك ‏القوانين متفق عليها بين العشائر العراقية منذ زمن بعيد وهي تسمى /السانية/ وهي عبارة عن قوانين ‏تنظم عمل العشائر في مناطق العراق “. مستدركاً ” لا بل هناك قوانين مع قبائل اخرى في دول ‏الجوار “.
ويعدّ البعض ، التحرك الشبابي والشعبي على مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال استخدام النقود ‏العراقية كوسيلة لايصال اصواتهم ، دليلا على رفض العراقيين لجميع اشكال الطائفية.
ويقول ماجد وروار /فنان مسرحي/ ” اكثر ما يمزق الامم هو الشعور بالطائفية الفردية ” مبينا ان ” ‏الامم التي تعيش هذا الهاجس سرعان ما تدمر بشكل نهائي خلال مدة وجيزة “.
ويضيف ان ” بعض الساسة يفتقرون الى عنصر الحب والسلام في حياتهم ، كما ان لدى البعض منهم ‏اجندة خارجية تملي عليه اراداتها ” داعياً بعض الساسة الى اعادة حساباتهم لان التاريخ لن يرحمهم ‏غداً ، على حد تعبيره.
والسؤال هنا .. هل سيستقبل بعض الساسة الاوراق النقدية تلك ، ام سيطلبون من المحاسبين ‏والحسابات ان تمنحهم اوراق نقدية امريكية فئة /100$/ للهروب من الحملة التي اطلقها الشباب ‏العراقي ؟. ‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة