10 يناير، 2025 11:34 ص

في ذكرى تأسيس “عصائب أهل الحق” .. “الإمام المهدي” سينطلق من العراق ليملأ الأرض قسطًا وعدلًا

في ذكرى تأسيس “عصائب أهل الحق” .. “الإمام المهدي” سينطلق من العراق ليملأ الأرض قسطًا وعدلًا

خاص : كتب – سعد عبدالعزيز :

بحضور الأمين العام لحركة (عصائب أهل الحق)، الشيخ “قيس الخزعلي”، والكوادر المتقدمة للحركة بجميع اختصاصاتها الإدارية والسياسية والجهادية والثقافية، أقامت حركة (عصائب أهل الحق)، أمس السبت، احتفالها السنوي، بمناسبة ذكرى تأسيس الحركة السادسة عشر.

وجرى الاحتفال في “روضة شهداء أخوة زينب” في “النجف الأشرف”، وألقى “الخزعلي” كلمة بتلك المناسبة، أتسمت بإعلاء الجانب الديني على حساب الجانب السياسي.

شهداء الحركة أصحاب الفضل على العراقيين والعالم !

اختارت حركة (عصائب أهل الحق)، أن تحتفل هذا العام بذكرى تأسيسها في مكان خاص يُعلي من قيمة الشهداء ويحُض على الجهاد، فكان المكان هو “روضة شهداء أخوة زينب”، في “النجف الأشرف”.

وقال “الخزعلي”: “في هذا العام قررنا أن يكون إحتفالنا بهذه الذكرى بين أخوتنا الشهداء الذين هم من أسس الحركة وهم القادة وهم الذين صدقوا وهم أصحاب الفضل علينا وعلى جميع العراقيين والعالم أجمع”، مبينًا أن: “المنارة التي يجب أن نسير بهداها هي منارة الشهداء؛ وهي التي تحدد الطريق الصحيح في حال أصبح الحديث عن اليمين أو اليسار لا سمح الله”.

الحركة حاربت وفق التكليف الشرعي..

أكد “الخزعلي” على أن مقاتلي (عصائب أهل الحق) خاضوا، منذ (16) عامًا، ثلاثة حروب، قاتلوا فيها وفق التكليف الشرعي وحققوا الإنتصارات ولم ينتظروا العدو ليأتي إليهم بل ذهبوا إليه إلى عقر داره وأفشلوا مشروعه في “سوريا”، الذي أصبح الآن في نهاياته.

مُضيفًا: “سيستمر استهداف العراق، ولن ينتهي أبدًا إلا بظهور صاحب العصر والزمان، (عليه السلام)، لأن أعداء الإمام يعلمون أن العراق هو عاصمة الإمام المهدي التي سينطلق منها ليملأ الأرض قسطًا وعدلًا”.

الاستعداد للمعركة الكبرى..

أوضح “الخزعلي” أن هناك معركة كبرى قادمة، موجهًا حديثه إلى كوادر الحركة، قائلًا: “أنتم أيها المجاهدون أهل لتلك المعركة وعليكم أن تكونوا بمستوى عالٍ من الجهوزية في حال تعرض البلاد ومقدساته لأي خطر جديد، وليس من الصحيح التوقف في منتصف الطريق بل أن نكمله بشكله الصحيح”.

مُتابعًا أن: “الكلام أصبح الآن صريحًا عن (إسرائيل اليهودية)، وليس عن (إسرائيل الديموقراطية)، وهدف إسرائيل اليهودية هو احتلال العراق، ويوضحه علم هذا الكيان بالخطين الأزرقين، وهو بحسب النبوءة التوراتية (من الفرات إلى النيل بلدكم يا بني إسرائيل)”.

المجال السياسي في المرتبة الثانية..

بعدما أكد “الخزعلي” على الجوانب الدينية وأستفاض فيها، تطرق إلى الجانب السياسي لحركة (عصائب أهل الحق) فقال: “عندما يكون الوقت هو وقت إعطاء الفرصة للمجال السياسي، فنحن سنكون أول من يُشارك بهذا المجال. وقد خُضنا تجربتين في هذا المجال، الأولى عام 2014؛ عندما فزنا بمقعد واحد رغم كل حالات التزوير التي مورست. وفي عام 2018؛ شاركنا أيضًا في المجال السياسي ليكون الإنتصار الثاني عبر (15) نائب وحقيبتين وزاريتيين في الحكومة”.

تنزيه نواب الحركة وقربهم من الشعب..

بحسب “الخزعلي”؛ “في المجال البرلماني فإن كتلة (صادقون) أثبتت أنها من أفضل الكتل البرلمانية، من حيث أدائها وإخلاص أعضائها وصدق مواقفها وقربها من الشعب. وخلال هذه الأربع سنوات لهذه الدورة الحكومية سنثبت للعالم أن وزراءنا هُم أنزه الوزراء وأنهم من أفضل رجالات الدولة وأكفأهم في العمل الحكومي. ويجب علينا أن نكون دائمًا قريبين من أبناء شعبنا؛ فنحن لم نكن يومًا من الأيام من الطبقات الأرستقراطية بل كنا ومازلنا قريبين من أبناء شعبنا”.

التصدي للغزو الثقافي..

حذر “الخزعلي” من خطورة الغزو الثقافي الغربي، قائلًا: “في المجال الثقافي، وأقصد به المجال الفكري والعقائدي والمعنوي، وهو المجال الأهم في الظرف الحالي؛ وهو الأخطر من حيث محاولات الأعداء النفوذ من خلاله عبر الغزو الثقافي الذي يستهدف الهوية الثقافية وما يحدث من جيوش إلكترونية وفضائيات كاملة ومسلسلات فنية تستهدف بالأساس الهوية العراقية والإساءة إليها. فليس عفويًا أبدًا أن ترفع القنصلية الأميركية، قبل مدة، علم المثليين ثم يتم بعدها توزيع الملصقات التي تروج وتدعو للمثلية في بغداد، وإنما الهدف إشاعة التحلل والفساد داخل المجتمع”.

إصلاح الأداء الحكومي..

طالب “الخزعلي” بضرورة إصلاح وتطوير أداء الحكومة العراقية، فقال: “يجب على الأطراف السياسية إنهاء خلافاتها وإكمال الكابينة الوزارية وعدم التأخير أكثر من ذلك. ولدينا معلومات بوجود وزراء فاسدين في الحكومة الحالية ومازالوا يعتبرون هذه الوزارات، (دكاكين)، لأحزابهم ويسخرون إمكانيات الوزارات لمكاتبهم الاقتصادية. وينبغي على رئيس الوزراء، عادل عبدالمهدي، بعد إكمال الكابينة الوزارية أن يغير الوزراء المتهمين بالفساد مباشرة، وإلا فنحن لن نسكت وقد نُسمّي هؤلاء الوزراء بأسمائهم”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة