بغداد – كتابات
أسباب كثيرة لارتفاع حالات الطلاق في العراق بشكل مطرد كشفها مجلس القضاء الأعلى في تقرير له، الأحد 5 آيار / مايو 2019، من بينها “عدم توفر السكن، الخلافات العائلية، عدم توفر فرص العمل للزوج، وإن وجدت فرص عمل فتكون بمردود شهري لا يكفي لسد الحاجة في ظل ارتفاع الأسعار وارتفاع فواتير المتطلبات اللازمة سواء أكانت من ناحية الغذاء أو الناحية الطبية أو الناحية المعيشية .
إذ سجلت محاكم العراق في 2018 نحو 73 ألف و569 حالة طلاق، واحتلت العاصمة بغداد بجانبي الكرخ والرصافة النسبة الأعلى في حالات الطلاق من بين كل المحافظات بـ 30 ألف و28 حالة طلاق خلال عام واحد.
قاضي محكمة الأحوال الشخصية أحمد الصفار قال إن من بين الأسباب التي أدت إلى ارتفاع نسب الطلاق “الرسائل والصور أو المسلسلات الغرامية أو الألعاب الالكترونية كلعبة البوبجي.
كما ضمت عوامل الطلاق كذلك “الزواج المبكر”؛ لعدم وعي ومعرفة القاصرة للحياة الزوجية وما يترتب عليها لكونها صغيرة السن وخبرتها الحياتية قليلة وغير قادرة على مواجهة ظروف الحياة وغير قادرة على احتواء المشكلة، وكذلك مشكلة السكن المشترك مع أهل الزوج ما يؤدي إلى تدخل الأهل في حياة الزوجين بشكل سلبي وينتهي إلى الطلاق في حالات كثيرة.
ومن ضمن الأسباب المجتمعية التي انتشرت في العام الماضي وتسببت في ارتفاع لحالات الطلاق بحسب التقريرالقضائي، تأتي “الخيانة الزوجية على الإنترنت، والانفتاح والتطور في التكنولوجيا نتيجة انفتاح الناس على أشياء كانت محرومة منها”، فضلا عن شرب الخمور والوصول إلى حالات السكر الشديد لبعض الأزواج وتناول الحبوب المخدرة والإفراط بتناول الكحول والمسكرات والمخدرات.
أيضا عدم قيام الزوج بمسؤولياته تجاه الزوجة وأطفاله آو كليهما بشكل صحيح ما يؤدي بالزوجة إلى اعتمادها على أهلها”، ، لافتة إلى “حالات انشغال الزوج بالعمل إلى ساعات متأخرة أو عدم قيام الزوج بواجباته ومسؤولياته تجاه الزوجة والأبناء وكون الزوجة ليس لديها مردود شهري أو راتب ما يلجئها إلى طلب المساعدة من أهلها”.