19 ديسمبر، 2024 10:13 ص

السيد الوزير
تألم جدا عندما قلت: أي زمن حقير
هذا.. الذي افردني عنك
قال: قل ماعندك انا خادم صغير
قلت: أتذكرني، سيدي ؟
قال: آسف..
أتعرفني !؟
قلت: بلى، زاملتك بقيدٍ واحد
واقتادنا نفس الغفير
قال ؛ آسف ثانية
وأردف : خلتك زميلي بالإستيزار
ام تراك، وكيلا، مستشارا، وأيّما منصب كبير؟؟
قلت: ياسيدي، انت كما انت بالذقن والشيب،
الذي غيبه الخضاب، وخنّة الأنف..
بلى .. كما انت، عندما كنت تقعى
في القعر ٢٩ كالأسير.
قال: لكنك تذكر حتما، كيف وصفتُ الطاغيةَ بال( مُبير)
قلت: عفوا.. هذه تهمتي أنا !!
لأنك كنتَ بحزبِ السلطة عضوا بدرجةِ ( نصير)
واعتقالكَ جرى لتلبسكَ باختلاسٍ قُلِبَ إلىى رشوة
ثم انتهى الى تقصير!!
وها انت ذا .. مناضلٌ، مجاهدٌ، مجافاة لواقعكَ المرير
واليوم وزير
وربما تطالكَ الاصلاحات وتحوّلُ الى سفير
فيكون راتبك مضروبا في ٣ …
سجين، وتقاعد وزير ومعاش سفير
وها أنذا.. اختصروا فترة اعتقالي من عام وتسعة أشهر
الى زمن يسير
النظام السابق
قضم شبابي
ورموز هذا الزمان الحائل الماثل
يقضموني على مهل.
يقاتلوني، بدءً من الكلمة وانتهاءً ببيت الراحة
بكل وقاحة
علّ ثمة إستراحة !!
بيد إنني في زمنٍ أقضي فيه حُكما مؤجل
ففي كل ساعة أراني مصلوب في محراب البوح
أو مجندل
ان الجلاد واحد
ومن أشكال التناقض التي أعيتني
في هذا الزمن العنين
إن المعتقل غير السجين
رغم ان ادوار الانكسار .. واحدة
فالمعتقل بلا معاش
والسجين بمعاش لأنه معتقل بدرجة خبير
فانظر كم اختلفنا في المصير
انت كما انت
وانا كما انا
عيني بعين الله الشاهد البصير

أحدث المقالات

أحدث المقالات