أفاد مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين، اليوم السبت، بأن ما لايقل عن 29 زائرا ايرانيا سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير سيارة مفخخة استهدفت حافلتهم جنوب تكريت، ( 170 كم شمال بغداد).
وقال المصدر إن “سيارة مفخخة كانت مركونة على جانب الطريق العام انفجرت، عصر اليوم، مستهدفة حافلة كانت تقلوا زوارا ايرانيين في ناحية الاسحاقي،(60كم جنوب تكريت)، مما اسفر عن مقتل ستة منهم وإصابة 20 آخرين بجروح متفاوتة وإلحاق اضرار مادية كبيرة بالحافلة”، مرجحا ارتفاع حصيلة الضحايا بسبب “شدة التفجير”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “سيارات الاسعاف هرعت إلى منطقة الحادث لنقل الجرحى إلى مستشفى بلد العام لتلقي العلاج وجثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي، فيما فرضت القوات الامنية إجراءات مشددة على محيط الحادث ومنعت الاقتراب منه”.
ويعد هذا التفجير الاستهداف الثاني للزوار الايرانيين في محافظة صلاح الدين اليوم، في خلال خمسة أيأم، إذ قتل وأصيب مات لا يقل عن 27 إيرانيا في الـ20 من أيار2013 بتفجير استهدف قافلة تقلهم لدى مرورها على طريق عام في قضاء بلد،(80 كلم جنوب تكريت).
وشهدت محافظة صلاح الدين، اليوم، اصابة ثلاثة من عناصر الشرطة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم، شمالي تكريت،(170كم شمال بغداد)، فيما اصيب جندي بجروح متفاوتة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي لدى مرورها في ناحية الصينية التابعة لقضاء بيجي،(40كم شمالي تكريت)، كما اعتقلت القوات الامنية 13 مطلوبا بتهم ارهابية وجنائية خلال عملية امنية نفذتها قوة من الشرطة في مناطق متفرقة من تكريت.
يذكر أن محافظة صلاح الدين مركزها مدينة تكريت، شهدت تصعيدا أمنيا واسع النطاق عقب اقتحام قوات الجيش العراقي لساحة اعتصام الحويجة في الـ23 من نيسان 2013،إذ قام مسلحون بالسيطرة على ناحية سليمان بيك، في(24 نيسان 2013)، وانسحاب قوات الجيش منها بعد 24 من الاشتباكات، فيما عاد المسلحون وانسحبوا منها، يوم الجمعة،(26 نيسان 2013)، ليدخل الجيش العراقي وفقا لاتفاق مع شيوخ العشائر توسط فيه محافظة صلاح الدين احمد عبدالله الجبوري.