خاص : كتبت – بوسي محمد :
أيام قليلة تفصلنا عن بداية شهر رمضان الكريم، الذي تبدأ نفحاته بالإنطلاق، الاثنين المقبل، وتعتبر الدراما التليفزيونية من أبرز ما يميز شهر رمضان من كل عام، حيثُ يتأهب صُناع الدراما لإظهار أفضل ما لديهم لجمهور الشاشة الصغيرة، حتى بات الموسم أشبه بحلبة المصارعة التي تضم كل ما لذ وطاب من الأعمال الدرامية جميعها تتنافس على استحواذ إعجاب الجمهور.
الدراما السورية تتحدى الحرب..
إذا أردت أن تحكم على ثقافة أي أمة عليك أن تنظر إلى فنها.. فقد حرصت “سوريا” على الحفاظ على إرثها الثقافي بعد أن قصفت آلات الحرب مبانيها التراثية، ودمرت مساحتها الخضراء. فرغم الحرب والظلام الحالك الذي يعاني منه أهالي “سوريا”، تحرص على إنتاج عدد من المسلسلات لتحجز مكانة لها في سوق الموسم الرمضاني، في محاولة منهم للخروج من مأزق قلة الأعمال والتغلب على إنقراض الدراما السورية، ولم الشمل السوري بعد تشتت الفنانين والمخرجين والفنانين في الدول لإثبات وجودهم، وإعلاء علم “سوريا”.
ويحاول المخرجين السوريين رسم صورة حية للحياة القديمة بـ”سوريا”، بجمالها وعاداتها وتقاليدها، حتى تمسح من عين المشاهد صورة الدمار والخراب الذي حل على “سوريا”.
ومن أهم الأعمال السورية التي تحتل صدارة الموسم مسلسل، (باب الحارة)؛ للمخرج، “بسام الملا”، وهو عبارة عن دراما اجتماعية شامية تدور أحداثها في عشرينيات القرن العشرين.
ثاني مسلسل، (وردة شامية)، الذي حقق نجاحًا كبيرًا على شبكة الـ (يوتيوب)، خلال الشهر الماضي.
وقصة المسلسل مأخوذة عن مسلسل، (ريا وسكينة)، ولكن باللهجة السورية وممثلين سوريين، بطولة النجوم؛ “سلافة معمار” و”شكران مرتجى”، و”سلّوم حداد” و”نادين خوري”.
وبعد غياب سنوات يعود الفنان، “بسام كوسا”، إلى الدراما من خلال مسلسل، (سلاسل دهب)، للمؤلف، “سيف رضا”، وإخراج، “إياد نحاس”، ويعيد المخرج الفنانة، “ديما بياعة”، للوقوف أمام الكاميرا مرة أخرى بعد توقفها 8 سنوات عن دخول البلاتوه.
وتدور الأحداث حول الصائغ، “مهيوب”، ذي الشخصية “الدونجوانية”، والذي يتميز بإدراكه الجيد لنفسيات النساء، إضافة إلى مكره وحبّه للمادة.
ويقدم المخرج، “محمد زهير”، الجزء الرابع من مسلسله (عطر الشام)، بعد أن أدخل المؤلف، “مروان قاووق”، خط درامي جديد يناقش قضايا البدو بجانب أحداث المسلسل، الذي يقوم ببطولته، “رضوان عقيلي”، “وائل رمضان”، “نادين خوري”، “سلمى المصري”، “رنا أبيض”، “فاديا خطاب”، “سوسن ميخائيل”، “كفاح الخوص”، “علا باشا”، “يزن خليل”، “فاتح سلمان”، “قاسم ملحو”، “علاء قاسم”، “سعد مينه”، “صفاء رقماني”، “أيمن بهنسي”، و”رجاء يوسف”.
وعلى الطريقة التركية، يقدم المخرج، “تامر أسحق”، مسلسل (حرملك)، وهو عمل تاريخي يحكي عن الشامية التاريخية وتأثيرها على المجتمع العالمي. والعمل بطولة، “هبة نور” و”باسل خياط” و”باسم خوري” و”سلافة معمار”.
تدخل مؤسسة الإنتاج الإذاعي والتليفزيوني السوري المنافسة في رمضان بإنتاجها عمل فني ضخم يخلد لشوارع الشام العتيقة يحمل اسمه، يرصد شهامة الشعب السوري.
ناس من ورق..
ويقدم المخرج، “وائل رمضان”، مسلسل (ناس من ورق)، في 28 حلقة.
الدراما اللبنانية تتوهج في رمضان..
نجحت الدراما اللبنانية في جذب الجمهور لها، لتدخل فى منافسة قوية مع المسلسلات العربية الأخرى.
وقد استعان صناع الدراما اللبنانية بالنجم السوري، “قصي خولي”، ليكون بطلاً لمسلسل (خمسة ونصف)، أمام، “نادين نسيب”، إخراج، “فيليب الأسمر”، إنتاج “الصباح”، ومسلسل مأخوذ من قصة أجنبية كتبت معالجتها الكاتبة، “إيمان السعيد”، غناء المطربة، “شيرين”، التي تغني للمرة الأولى باللهجة اللبنانية.
وبعد النجاح الكبير الذي حققه الجزء الأول من مسلسل (الهيبة)، في رمضان الماضي، يقدم صُناع العمل جزء آخر منه في الموسم الرمضاني الحالي.
والعمل الذي يحمل بطولته، “تيم حسن” و”سيرين عبدالنور”، يتعمق في المجتمع اللبناني بعاداته وتقاليده.
ويعرض مسلسل (دفاتر الماضي)، بطولة، “يوسف الخال” و”باميلا الكيك”، إلى جانب باقة من الممثلين السوريين واللبنانيين على غرار “ندى أبوفرحات”، و”جلال شموط”، و”شكران مرتجى”.
أعاد المخرج، “شوقي الماجري”، الفنان السوري، “عابد فهد”، إلى الدراما بإنتاج مشترك لبناني سوري، ليقوم ببطولة مسلسل (دقيقة صمت)، للكاتب، “سامر رضوان”، يشارك في العمل، “ستيفانى صليبا”، و”كاريس بشار”.