بغداد – كتابات
يبدو أن حرب المصالح الاقتصادية ستتصاعد بين طرفين يرغب كل منهما في الاستحواذ على حصة الأسد من السوق العراقي.
فبعد أن أعلنت إيران صراحة على لسان رئيسها حسن روحاني بعد زيارته بغداد نية بلاده رفع حجم التبادل التجاري مع العراق إلى 20 مليار دولار من أصل 13 مليار حالية، سرعان ما دخلت تركيا على الخط.
إذ أعلنت على لسان وزير خارجيتها مولود أوغلو خلال زيارته التي استمرت يومين إلى العراق الرغبة التركية أيضا في زيادة حجم التبادل العراقي مع بغداد لـ 20 مليار دولار.
وهو ما أظهر حجم التنافس بين البلدين الجارين للعراق للاستحواذ على أكبر قدر من حصته الاستيرادية.
لتخرج تصريحات معادية للجانب التركي على الفور، الإثنين 29 نيسان / إبريل 2019، من قبل لجنة نيابية في مجلس النواب العراقي تتهم جهات سياسية باستيراد سلع غير صالحة للاستهلاك الآدمي تسبب الأمراض الخطيرة والسرطان.
وهو ما ذكره علي البديري عضو لجنة الزراعة والمياه والأهوار، في تصريحات له أكد خلالها أن المنتجات العراقية تتعرض إلى مؤامرة باستبدالها بمنتجات متوفرة محليا بأخرى اجنبية فادسة، وهنا ضرب مثالا بمنتج “بيض المائدة” والأسماك، وكيف أن معبر إبراهيم الخليل المطل على الحدود التركية يدخل تلك لمنجات دون دون أي رقابة أو تدقيق.
اللافت أن اللجنة لم تلتفت إلى حجم المنتجات الضخمة التي تأتي إلى العراق من إيران ومن بينها خضروات تزرع بكثافة في البلاد، لكن فقط هي مصالح أصحاب مزارع الدواجن والأسماك التي قال النائب إن خساراتهم بملايين الدينارات.