قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم :
” يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ” صدق الله العلي العظيم [الحجرات:13] .
لا شك أن شبكه النسيج الاجتماعي العراقي تعرضت الى تحدي خطير في علاقاته الاجتماعيه ونستطيع القول أن العراق كبلد مستقل وتاريخ وحضاره تعرض الى خطر التقسيم مرات عده ، ولو أن شيئا خطيرا كالذي يحصل في سوريا ، فانه مرشح للحصول في باقي الدول العربية ،ولكن هذا التهديد بالرغم من كوانه مازال قائما ، إلا أننا نستطيع القول أن تهديد التقسيم ابتعد كثيرا عنا ٠
وخلال اللقاء الرمزي لشيوخ وأمراء القبائل العراقية تم التأكيد على النقاط التأليه :
١) وحده العراق ٠
٢) حرمه الدم العراقي ٠
٣) نبذ التمييز الطائفي والعنصري ( المواطنة الصالحة )
٤) دعم الدولة وبناء مؤسساتها ٠
٥) آدامه الحوار وحل المشاكل وفق مبدأ الحوار والتعايش السلمي ٠
٦) الاحتكام الى الدستور
ان العراق اليوم بكل تعددياته القومية والدينية والمذهبية الكريمة اجتمع تحت مظله الحكيم ، وهذا دليل على أن هناك قدره وأرداه على توحيد المواقف ، واطلاق رساله على وحدة الشعب العراقي ، وهو دليل أيضاً على فشل كل المخططات التآمرية التي ارادت تمزيق وحده الشعب العراقي . العراق يكون قوياً عندما تكون كل مكوناته قوية ، و واهم من يظن أن قوته يمكن أن تتحقق باضعاف المكونات الأخرى ، فالبلاد تنهض بجهود كل أبنائها ، ولن يتمكن اي مكون لوحده على النهوض باعباء بناء الوطن ٠
يأتي هذا اللقاء في ظل ظروف خطره يمر بها العراق وفي ظل وضع إقليمي متأزم ، وينذر بالخطر الكبير والذي يؤثر بالوضع الداخلي العراقي ٠
الاجتماع الذي دعا اليه السيد الحكيم ضم شيوخ عشائر من مختلف انحاء العراق للوقوف بوجه الارهاب وتوحيد الصف بين ابناء الشعب على اختلاف قومياته ومذاهبه ، ونبذ الطائفية ،لما للعشيرة من دور كبير في تقويه الأواصر الاجتماعية بين أبناء المجتمع العراقي الواحد ٠
اليوم على العشائر العراقيه الاصيله تقع مسؤوليه كبير في الحفاظ على وحدة العراق ، والسعي الى بث ثقافة التعايش والمؤده بين أبناء الوطن الواحد، فالمخطوط التآمري الذي يحاك ضد العراق يبدا باثارة النزعات الطائفية ، فعلى الجميع ان يجعلوا من وحدة الشعب العراقي الحقيقة التي تسقط تحتها كل المخططات التي تسعى تمزيق هذه الأواصر . إن اشاعه الحوار هو أفضل الطرق الى تحقيق العداله الاجتماعية ، وعلى الجميع ان يدرك ان الوحدهه تتعزز بالحوار والتفاهم والتعايش السلمي ، واحترام الحقوق بين أبناء المجتمع الواحد ، واوضح مظاهر القوة هي حينما يدافع الجميع عن حقوق الآخرين ، فهذا هو االترابط والتماسك الحقيقي، وهذه هي القوة التي تجمع العراقيين بكافه فئاته
ان الاجتماع الرمزي لامراء القبائل وشيوخ العشائر الذي عقد بدعوة من السيد عمار الحكيم وبرعايته وما قبلها من اجتماه رمزي للقاده السياسين كان خطوة جريئة وايجابية في الاتجاه الصحيح لان النسيج العشائري هو مهم جدا ولعله الوحيد الذي يستطيع ان يكسر محاولات بعض الجهات لارساء الطائفية وقرع طبولها من جديد ٠
الاجتماع الرمزي لامراء القبائل وشيوخ العشائر الذي اطلق ميثاق شرف نص على ان مصلحة البلاد اولا وحرمة الدم العراقي ومواجهة الارهاب ونبذ التمييز الطائفي والديني والعرقي وترسيخ مبدأ الحوار والتعايش السلمي ودعم بناء الدولة العراقية ومؤسساتها الدستورية واحترام القانون وسيادته .
كل هذه المبادرات أن دلت فإنها تدل. على الحرص العالي والمتميز من السيد الحكيم في ضروره تجنيب المجتمع العراقي بكافي أطيافه أي مساس وتمزيق بضوابطه الاجتماعية ، والحفاظ على حرمه الدم العراقي ، والوقوف مع القانون بوجه كل من يحاول المساس بالعراق أرضا وشعباً ٠