لقد أمطر الجوراني مقاله الذي حمل عنوان “ضرب المذهب الشيعي من الداخل …الصرخي نموذجا” دموع التماسيح ، وحاول أن يُبرز نفسه محاميا عن المذهب الجريح ، ينعى بصوت يحسبه هو “جهلا” انه فصيح ، فراح يطلق التُهم والأباطيل جزافا بلا دليل ولا برهان صريح ، ولأن حبل الكذب قصير …وقصير ، فسرعان ما انكشفت السرائر وبان ما كان يُضمره من فكر قبيح ، وظهر زيفُ حرصه على المذهب الذي يئِنُّ من أمثاله ويصيح ،
فذهبت محاولاته للنيل من السيد الصرخي الحسني أدراج الريح ،
وعاد ……الجوراني لكن بأي حال عاد ؟!!!، عاد في مقاله الجديد الذي يحمل عنوان” رسالة إلى الصرخيين عامة والأخ الصرخي خاصة” لينسف ما كتبه في مقاله السابق ، عاد ليضرب فيه المذهب الشيعي الذي يزعم الدفاع عنه !!!، ويتباكى عليه وعلى أبنائه !!!، عاد ليضرب العلماء “الأموات والأحياء” ويتهمهم بأبشع التهم بعد أن حاول أن يظهر في مقاله السابق انه ممن يُجلّهم ويدافع عنهم !!!!،
عاد لكن بأي حال عاد لنا الجوراني
يدفعه هوى ويسوقه فكر من الشيطان
على الرغم من أن العاقل المنصف يدرك جيدا أن ما ذكره الجوراني في مقالتَيّه مجرد محض كذب وافتراء وأباطيل ومغالطات وخلط للأوراق وتصيد بالماء …، هدفها وغايتها هو النيل من المرجعية العراقية المتمثلة بالسيد الصرخي والتي احرق نورها خيوط الكذب والمكر والضلال ،،،إلا أننا نحاول هنا أن نكشف عن فضيحة هذا الكاتب الذي تخبط …وتخبط …ولازال يتخبط ، وتستر برداء الدفاع عن المذهب ، حتى اظهر اللهُ تعالى ما في قلبه من سقم وضلال على شطحات قلمه الذي لا يفهم ولا يعي ما يكتب ، فكانت لنا عدة وقفات نذكر منها :
الوقفة الأولى :
حاول الجوراني في مقاله السابق أن يتباكى على المذهب وأبنائه (وهم منه براء) كونهم يتعرضون إلى الحرب والقتل حيث قال : ( فتراهم يقتلون اناء الليل واطراف النهار بمرأى ومسمع من مدعي الحرية والديمقراطية وحرية الراي وغيرها من العناوين ،)
وهنا نقول له :
لو كنت صادقا فيما تزعم لوضعت تلك العناوين التي باركت وصفقت وطبلت ومررت وشرعنة مشاريع مدعي الحرية والديمقراطية تحت عنوان مقالك ، فيكونون هم المشمولون به ، ومن ابرز مصاديقه ، بدلا من أن تصب افتراءاتك وأكاذيبك على السيد الصرخي الحسني الذي اثبت الواقع انه شجب ودان واستنكر ورفض تلك المشاريع الخبيثة وكشف عن زيف دعوى الديمقراطية والحرية ( ديمقراطية القتل والسلب والفساد والطائفية المقيتة ، وحرية سلب الحقوق وإلغاء الآخر وحرمانه ) ، وغيرها من دعاوى وشعارات رقصتم على أنغامها تترنّحون طربا على ما أفرزته من بكاء اليتامى وعويل الثكلى وأنين المحرومين ، فحالك حال من يبكي على القتيل ويصفق لمن قتله ، أو سكت عن قتله ،أو تسبب في قتله ، أو بارك أو مرر مشاريع قتله !!!!!،
الوقفة الثانية :
قال في مقاله الجديد (…كونها تسبب شرخا في المذهب الشيعي وطعنا فيه…) في اشارة الى قضية السد الصرخي الحسني وهنا نقول :
اولا:
إذا كان المنهج الشرعي العلمي الأخلاقي الوطني الإنساني الذي تبناه السيد الصرخي الحسني والذي هو منهج القرآن والنبي واله الأطهار وأصحابه الأبرار يسبب شرخا في المذهب الشيعي وطعنا فيه حسب فهمك القاصر فكيف تصف طعنك بأهم مفاهيم المذهب …وكيف تصف طعنك بالعلماء الأموات والأحياء ؟!!!، كما سنشير إلى ذلك لاحقا
ثانيا :
هل أن رفض الاحتلال وما رشح عنه من فساد وإفساد ، وقبح وظلام ، يُعد شرخا في المذهب الشيعي وطعنا فيه ؟!!!،
هل أن الولاء والعشق للعراق وشعبه يُعد شرخا في المذهب الشيعي وطعنا فيه ؟!!!،
هل أن تحريم الطائفية ، والاقتتال الطائفي ،ونبذ التمييز والإقصاء والتهميش والإلغاء ، يُعد شرخا في المذهب الشيعي وطعنا فيه ؟!!!،
هل التمسك بلغة الحوار ونشر ثقافة التعايش السلمي، و نبذ العنف والتعصب الأعمى ، يُعد شرخا في المذهب الشيعي وطعنا فيه ؟!!!،
هل الدفاع عن المظلومين والمطالبة بحقوقهم ، والدعوة إلى صيانة المقدسات ، وحقن الدماء ، يُعد شرخا في المذهب الشيعي وطعنا فيه ؟!!!،
أليس النبي عربي …أليس أئمة أهل البيت هم من العرب
فهل التمسك بالعروبة والاعتزاز بها أسوة بالنبي واله وامتثالا لإرشاداته يُعد شرخا في المذهب الشيعي وطعنا فيه ؟!!!،
هل …وهل …وهل ….
هذه هي وغيرها هي مواقف السيد الصرخي الحسني التي تكشف عن انتماء حقيقي صادق لدينيه ووطنه وعروبته وإنسانيته،
وهذا هو منهج اهل البيت الذين بذلوا وجودهم من اجل الدين والإنسانية
فهل هذه المواقف تُعد شرخا في المذهب الشيعي وطعنا فيه ؟!!!،
فما لكم كيف تحكمون ….؟!!!!!،
الوقفة الثالثة :
ذكر في مقاله السابق : ( ثامنا . شنه لحملة تشويهية مقيتة ضد العلماء قاطبة الاحياء منهم والاموات واشاعة ان تقليدهم باطل والبقاء على تقليدهم باطل وان الكل في ضلالة وفي طريقهم الى النار )،
نقول بغض النظر عن الخوض في إثبات بطلان هذا الكلام لأن الأمر أوضح من أن يُثبَت ، إلا أننا نحاول أن نشير إلى نقطة مهمة جدا نثبت من خلالها أن الجوراني يكيل بمكيالين ، ويتمتع بشخصية نفاقية ازدواجية ، وانه احد مصاديق عنوان مقالته السابقة ، فهو من ضرب المذهب من الداخل ، وهو من تجرأ على كل العلماء “الأموات والأحياء ” ، من خلال عدة أمور نذكر منها :
أولا : ضرب فكرة التقليد جملة وتفصيلا حيث يقول في مقاله الجديد الذي يقع تحت عنوان : “رسالة الى الصرخيين عامة والأخ الصرخي خاصة ” وتحديدا في (4. كل مراجع النجف وفي غيرها من البلدان لا يملكون نصا صريحا ورد عن اهل البيت عليهم السلام يلزم الشيعة بالتقليد ).
ثانيا : اتهام العلماء “الأموات والأحياء” بسرقة أموال الحقوق والتصرف بها دون مسوغ شرعي حيث يقول :5) . كل مراجع النجف وفي غيرها من بلدان الشيعة لا يملكون نصا ورد عن اهل البيت يدل على وجوب اعطاء الخمس الى المراجع .)
فبعد هذا وغيره مما لم نذكره للاختصار نقول : عن أي مذهب يدافع الجوراني ..؟!!، وعن أي علماء ..؟!!،وعن أي تقليد ..؟!!،وهو من تجرأ على كل هذه المفاهيم !!!!!،
الوقفة الرابعة :
إن ما ذكره الجوراني في مقالتُيّه الجديدة والسابقة ما هو إلا مغالطات وسفسطات تنم عن ذهنية جرداء تفتقر إلى ابسط أدبيات المذهب الشيعي الذي يزعم الانتماء إليه والتباكي عليه والدفاع عنه ، كما انه يجهل ابسط المعايير المتبعة في معرفة المرجع الجامع للشرائط ، ولكي نثبت جهالته نطرح دليلا واحدا للاختصار وهو انه يطلب من كل العلماء الأموات والأحياء ، بل تحداهم بقوله : 2 . (كل المراجع في النجف وفي غيرها من بلدان الشيعة لا يستطيعون ان يخبرونا بيوم ظهور الامام المهدي بالدقة .) فهو يجهل ما ورد عن أئمة أهل البيت بحرمة التوقيت ونفيه ، بل إن هذا الأمر لا يعلمه إلا الله العليم الخبير ،
فقد روي النعماني بسنده عن أبي بصير عن أبي عبد اللَّه، قال: قلت له: جعلت فداك متى خروج القائم عليه السلام؟
فقال عليه السلام: (يا أبا محمد، إنّا أهل البيت لا نوقّت، وقد قال محمد صلى الله عليه وآله كذب الوقّاتون).
وروي بسنده عن محمد بن مسلم عن الصادق عليه السلام، قال: قال أبو عبد اللَّه عليه السلام: (يا محمد، من أخبرك عنا توقيتاً فلا تهب أن تكذبه، فإنّا لا نوقّت لأحد وقتاً).
وبسنده عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر الباقر عليه السلام: قال: قلت إنّ لهذا الأمر وقتاً؟ فقال عليه السلام: (كذب الوقاتون، كذب الوقاتون).
وجاء عن الإمام المهدي عليه السلام نفسه عن أبي جعفر محمد بن عثمان العمري النائب الثاني: (وأما ظهور الفرج فإنّه إلى اللَّه وكذب الوقاتون).
وروى الشيخ الطوسي عن الفضيل، قال: سألت ابا جعفر (عليه السلام) هل لهذا الأمر وقت؟ فقال كذب الوقّاتون كذب الوقّاتون ،
الوقفة الخامسة :
لا يخفى على العاقل إن السيد الصرخي الحسني طرح دليله الشرعي العلمي الأخلاقي في الساحة ، وطلب من الجميع أن يُبطِلوا ما عنده من دليل بالطرق العلمية الشرعية الأخلاقية ، وهذا هو ديدن الأنبياء والأئمة والأولياء والعلماء ، (هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق …) ، “قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين” ، هذا المنهج شق على الغير ومنهم الجوراني ، وأخذوا بالتقول على السيد الصرخي الحسني ما لم يقله وشنوا عليه حربا شعواء ، من اجل خداع البسطاء وصرف أنظارهم عن أصل القضية العلمية التي عجزوا عن الرد عليها ، ما نريد أن نشير إليه ونركز عليه هو ثقافة الكيل بمكيالين التي ينتهجها فهو من جهة يشق عليه المنهج العلمي الشرعي الأخلاقي الذي تبناه السيد الصرخي الحسني ، ومن جهة أخرى يسمح لنفسه وبأسلوب غير شرعي وغيرعلمي وغير أخلاقي بالنيل من كل العلماء “الأموات والأحياء”من خلال ما طرحه في مقالته الجديدة من مغالطات وشبهات وتهم ،
الوقفة الأخيرة :
لعل من اخطر ما كشر عنه الجوراني هو ضربه لفكرة التقليد وبطلان رجوع الناس إلى العلماء وهذا هو عين ما يخطط له أعداء المذهب كي يدفعوا بأبنائه في مستنقع الجهل والتخبط تتقاذفهم رياح الفتن والتضليل ، وهنا نطرح تساؤلا :
إذا كان الجوراني يتبنى هذه التفكير السقيم (وهذا ما ثبت ) فهل يوجد ثمرة من طرح تساؤلاته ( مغالطاته ) التي تحدى بها كل العلماء “الأموات والأحياء”على اعتبار أن الناس غير ملزمين باتباع وتقليد العلماء والأخذ بآرائهم ، بل إن العلماء “الأموات والأحياء”حسب المنطق الجوراني سُرّاق حقوق ، واهل بدع !!!