لقد تخطينا الامتحان والبلاء بفضله تعالى وبفضل ثلة منتخبة من الأساتذة النبلاء . تسابقنا مع الزمن واستنفرنا جهودنا وسرقنا الوقت الغالي واستقطعنا الوقت العائلي وأضفناه إلى فترات طلب العلم . لاشك أنها كانت أيام صعاب ولاشك أن التوفيق بين العمل والعلم أمر في غاية الصعوبة . وفي نهاية المطاف تأتي درجاتنا بنتائج متميزة رغم إخفاقات بسيطة هنا وهناك إلا أنها تحافظ على صبغة النجاح والتفوق .
لحظات لاتنسى وماراثوان نحو النجاح لايشابهه ماراثوان وتجربة علمية أراد الجميع إنجاحها واعتمادها وفرصة ذهبية اغتنمها المغتنمون .
ولعلني عندما استعرض أسباب النجاح سيكون لي حديث طويل وقائمة من الأسماء التي شاركت واشتركت في حصولي على الامتياز .
…ابدأها بالشكر والامتنان إلى أخي وصديقي ورئيسي في العمل الأستاذ مرتضى الشحتور” والى جانبه كل الزملاء في القسم ..وعلى رأسهم الأخ الذي لم تلدة أمي أياد العتابي وسعيد الحنون الذين قلب انتكاساتي سعادة واصرارا .
كانت الدرجات والكلمات التي خطتها أيادي عمادة كلية القانون مصدر مسرة وافرح واستمرت كلمات ( جيد جيدا ) يتخللها امتياز هنا وهناك ولاشك أن الامتياز مصدره الدعم العائلي والدعاء الخفي .
الى جانب الدور المهم الذي كان للأستاذ والصديق غسان ابا شمس” الذي صحح مساري العلمي وازال الغموض عن تلك المسيرة وأشياء أخرى كثيرة .
أن الأوقات الثمينة لايمكن أن تعوض ,ودائما لم تغيب عن ذاكراتي كلمات الدكتور حسام التي تستحث فينا المثابرة والدكتور هو احد رموز كلية القانون في جامعة ذي قار ومحاضرنا في أصول الشريعة .
قال لنا في آخر محاضراته ..لااريد احد منكم في العام القادم هنا ؟.., أراد أن يقول لنا بصراحة و صدق مستحثا فينا روح المثابرة ::
عليكم بالنجاح فانتم تستحقون ذلك .
لاننسى أيضا دماء شهدائنا من الطلبة الذين سقطوا نتيجة الأعمال الإرهابية المجرمة لاننسى أحلامهم التي تناثرت لاننسى ذكرياتهم التي خطوها على جدران الكلية لاننسى طموح العراق وآلامه ..لكننا ورغم هذا كله لن نتراجع وسنستمر حبا بالوطن الغالي وإصرار على تحقيق حلمنا .
اكتب مقالتي هذه مستذكرا وجوه كل أساتذتي الكرام مستحضرا تلكم الطيبة والتفاؤل والإصرار من كادر كلية القانون الذي تحمل مسؤوليات جديدة وجسيمه مضحين براحتهم ووقتهم وجهدهم لإنجاح الدراسات المسائية في الناصرية –مازلت أتذكر بوضوح كلمات الدكتور الفاضل ناصر كريمش رئيس القسم الذي سلمني نتيجتي هذا اليوم مع ابتسامة متفائلة . ومازالت محاضرات حقوق الإنسان ترن في أذني والتي يسوقها لنا الدكتور محمد السعدون ,عام مضى والدكتور علي هادي” لم يشتكي من طول الطريق من بغداد إلى الناصرية حيث يقطع مئات المسافات أسبوعيا ليعطينا محاضرات في القانون الدستوري – أما حمورابي الذي كان حاضرا أيضا فقد أثرانا دكتورنا النبيل الأستاذ محمد الجاسم وفصل لنا حياته ومماته وقوانينه – ولاننسى بالذكر أساتذتنا الآخرون الذين اثبتوا لنا أن المسيرة العلمية لاتتوقف ولن تتوقف مهما حدث من دمار أو خراب أو إرهاب فمسيرتنا مزدهرة ومكللة دائما بالنجاح , ونعاهدكم أيها المبشرون بالعلم والمعرفة على أننا لن نضيع جهودكم سدى أو جهودنا سنستمر بالنجاح والامتياز انشأ الله تعالى سنكون احرص من الدكتورين الفاضلين طارق الهاشم و عمار التركي عميد كلية القانون وراعي المسيرة على التفوق.
سنحرص على مستقبلنا سنتغلب على هذا الابتلاء بهدوء يشابه هدوء دكتورنا الملائكي الدكتور محمد خيري “.مصحوبة بابتسامات منتصره مثيلة بابتسامات الأستاذ العزيز ومحاضرنا في علم الاقتصاد كاظم خماط وبإصرار وإخلاص سندحر هذا النوع الجديد البليد من الإرهاب سنتحمل أشياء كثيرة . وسنسجل لكم على أوراق الامتحانات النهائية شكرنا وتقديرنا العاليين إلى جانب تفوقنا وانتقالنا إلى مرحلة جديدة في كل عام وسننجح وبامتياز بكل مره ومرحله .بإذنه تعالى اكرر .شكري لاخي ومعلمي الاستاذ الشحتور والى جميع من ساهم بانجاح الدراسات المسائية في المحافظة ومن الله التوفيق .