19 ديسمبر، 2024 12:15 ص

مقتدى الصدر ومنير حداد..ونفس الحبل!!

مقتدى الصدر ومنير حداد..ونفس الحبل!!

علينا التفكير من الان بمرحلة ما بعد حكم مختار العصر التي بدأت تدنو شيئا فشيئا.. سنحضر نفس الحبل الذي شنق فيه المجرم صدام حسين ,حتى القاعة ستكون جاهزة لاستقبال الزائرين .. ولا زال بأستطاعة مقتدى الصدر أن يرتدي ذات القناع الاسود ويسحب الخشبة من تحت قدمي الطاغية الجديد.. وما زال القاضي منير حداد مستعدا للتحقيق مع الدكتاتور وحاشيته وفق القانون العراقي وبذات القفص.. وما زال نفس الجمهور في القاعة ينتظر ترديد جذاب جذاب والموبايلات جاهزة للتصوير.. وأعين العراقيين تتجه صوب موفق الربيعي وهو يجلب بعد ما ننطيها خاضع ذليل مكبل اليدين بشعر ولحية بيضاء ,يتوسل رحمة العراقيين الذين أبتلوا في كل عهد بدكتاتور ودم يجري .. أذن ما علينا ألا أن ننتظر حكم القضاة الوطنيون وهم يسطرون للطاغية الواقعات من جرائمه ,ومليشياته التي عبثت بالانسان العراقي, ومقابره التي أمتلاءت بالاجساد دون الرؤوس, وبأوامر الاعدامات التي طالت الابرياء والملثمون المجاهدون طلقاء, وسعيه الدائم بمحو وطنية العراقي وأذلاله وجعله على قارعة الطريق يمد يده مستجديا .. عن المليارات من الدولارات وهي خيرات العراق تذهب ببنوك عربية وأجنبية وفي جيوب من باعوا هذه الارض المقدسة والشعب حافي القدمين ويفترش الارض الرطبة ولا من معين.. وما زال في جعبة جعفر الموسوي قائمة بجرائم الدكتاتور سيدعمها بوثائق تطيح برأس الطاغية..
هذا الطاغية الاهوج الذي قفز الى السطح بدون سلالم في زمن أفتقار الحكمة والدراية , كان أول الهاربين بجلده الى أيران تاركا أصدقائه وأنصار حزبه في سراديب وزنزانات الطاغية الاكبر وفي مواجهات شرسة مع نظام دموي , ما زالت أثار الوجوه الطيبة من أهل العقيدة والايمان يسمع صدى أنينها وصراخها  في أروقة الحاكمية, والدماء الطاهرة التي سالت في أرضها وجدرانها .. في حين كان مختار العصر يتجول ويأكل ويشرب ويتنفس الهواء في دول العالم معارضا بخمس نجوم, ثم في غفلة أستحوذ على المنصب وصار الحاكم المستبد الاهوج ونسي أو تناسى من كانوا في المواجهة والشهداء الذين لولاهم لما جلس مختار العصر على كرسي العرش..
اليوم وبعد عشر سنين من الاوجاع والانين المتواصل لهذا الشعب, لنا أن نحلم بأنهاء كابوس بعد ما ننطيها ونهدم المنطقة الخضراء لتكون حديقة كبيرة بالزهور والنخيل والاشجار ونحطم قيد نصب الحرية لينطلق الشعب الى فضاءات بناء العراق من جديد بمؤسسات علمية ومقومات حضارة وادي الرافدين..ونضع  
 زمرة مختار العصر ومستشاريه والذين غدروا بهذا الوطن في قفص الاتهام, وبأسم الشعب الجوعان والعطشان والبطال والمعتقل البرئ والضايع في مرافئ الاحزان وبأسم الطفولة المشردة في تقاطعات الشوارع  والايتام المنسيين وبأسم كل شهداء العراق,سيتم النطق بالحكم وبالقانون.. والدهر يومان يوم لك ويوم عليك..ولا بد ما تجي الغبشه..
وما خفي كان أعظم