22 نوفمبر، 2024 10:10 م
Search
Close this search box.

كوردستان تخطو نحو بيئة أنظف

كوردستان تخطو نحو بيئة أنظف

لا شك من أهم مشاكل العصر هي كيفية الحصول على بيئة نظيفة نتيجة إنتشارمصادر التلوث دون معالجتها وفق آلية تستند الى الطرق العلمية وضعف الرقابة الصحية والتي جعلت من البيئة حقلاً للأمراض بسبب القمامة المنتشرة على الأرض وعدم رميها في الأماكن المخصصة لها بالإضافة الى قلة الوعي البيئي لدى العائلة والمجتمع بشكل عام , كما لعوادم للسيارات دور آخر يضاف الى ما سبق ومما يزيد في الطين بلة حرق النفايات في الأماكن العامة دون أي وازع ولا رادع وكذلك إنشاء المعامل والمصانع في المناطق السكنية وتسريب المياه الثقلية في الأنهر الجارية .

علما أن البيئة مجموعة من العوامل البيولوجية والكيماوية والطبيعية والجغرافية والمناخية المحيطة بالإنسان ، والمحيطة بالمساحة التي يقطنها والتي تحدد نشاط الإنسان واتجاهاته ، وتؤثر في سلوكه ونظام حياته ، وقد يكون لصراع الإنسان مع الطبيعة دخل كبير في حجم تأثيرات الطبيعة على حياة الإنسان ومصادر معيشته , فلقد أصبح الإنسان في عالم القرن الحادي والعشرين يعيش في وسط مملوء بالتلوث، هواؤه ملوث، ماؤه ملوث، طعامه ملوث، شرابه ملوث، وحتى سماؤه أصبحت ملوثة .

لقد إختار اقليم كوردستان العراق يوم السادس عشر من نيسان كيوم للبيئة في الاقليم ، لتزامنه مع قصف وادي باليسان وخوشناوتي ومنطقة بادينان بالاسلحة الكيمياوية من قبل النظام العراقي السابق في عام 1988, فثقافة المحافظة على البيئة , هي ثقافة المحبة للحياة وإحترام قيم الحياة والمعالم الحضارية وتقدم الشعوب علما ً أن كوردستان تمتلك بيئة وطبيعة جميلة وخلابة وحمايتها من التلوث هو واجب وطني وإنساني على عاتق جميع أفراد المجتمع ولايخفى بأن في إقليم كوردستان قانون خاص ومؤسسات ومنظمات مختصة بالحفاظ على البيئة حيث خطت حكومة الإقليم خطوات جادة في زرع مئات الالاف من الأشجار وأنشاء المحميات لحماية الحيوانات البرية والطيور وكذلك إلزام المشاريع الصناعية والسكنية بالحفاظ على البيئة وزيادة المساحت الخضراء وإغلاق العديد من المصافي , بات من الضروري تعاون الحكومة والمواطنين والمؤسسات المعنية للحفاظ على البيئة وذلك لتعرض بيئة كوردستان بشكل منظم الى التخريب والتلوث والتشويه والحرق والمحو والإبادة التي تستهدف المواطنين العزل فزيادة السكان واستخدام الطاقة الذي وصل الى القمة والحروب وعدم الوعي أصبحت عوامل مخيفة للتلوث وإختلال التوازن البيئي مما يشكل خطراً كبيرا ً على حياة الناس ,

ولأهمية الموضوع بادرت القيادة السياسية بتوجيه وزارة التربية في إقليم كوردستان بإدخال مادة دراسية كانت غائبة أيام النظام البائد وهي التربية المدنية والمواطنة في المناهج التربوية منذ عام 1996.

وإنطلاقاً من المسؤولية الأخلاقية تجاه شعب كوردستان وتضحياته الجسام دفاعاً عن الارض أطلقت حكومة إقليم كوردستان العراق وعلى لسان نيجيرفان البارزاني رئيس الوزراء حملة لتنظيف البيئة لمدة إسبوع يشارك فيها جميع المؤسسات الحكومية والإدارية ومنظمات المجتمع المدني إيماناً منها لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين وإمكانية توفير بيئة أنظف خالية من التلوث من أجل مستقبل أفضل لشعب كوردستان .

أحدث المقالات