اسم (عادل) يأتي من كثرة العدالة ، واما ( محسن) فهو لكثرة الاحسان . وعندما نركب هذين الاسمين تكون النتيجة ( عادلاً ومحسناً ) واذا حملهما شخصاً واحداً وصارا له صفة ولازمة فانك تستطيع ان تأمنه على مالك وعرضك ، ولا يخطر ببالك – في يوم من الايام – ان يخونك او يغشك او يسرق مالك الذي اودعته اياه وقلت له : هذا المال امانة في عنقك . هذه هي فلسفة الحق والعدل ، ومنطق الانسانية والعدالة الاجتماعية . اما اذا اصبحت الصورة معكوسة ونقرأ (الحمد) بالمقلوب فهذه لغة الشعوذة والدجل وانقلاب الموازين .
وعادل محسن ، هو المفتش العام في وزارة الصحة ، ولو ان معظم الشعب العراقي بلا صحة ، ويعاني من مختلف الامراض مثل السكر وارتفاع الضغط والقولون وغيرها . لكن هذا المفتش لا يصلح ان يكون مفتشاً (جابي) في مصلحة ركاب ايام زمان ، يوم كنا نركب المصلحة (الامانة ام قاطين) بعشرة فلوس فقط ، يوم كانت الفلوس فلوس . كذلك لا يصلح ان يكون مفتشاً في القطار (تيتي) يوم كان القطار قطاراً والسفر فيه يعني المتعة حيث كنا نسافر من بغداد الى البصرة بدينار ونصف الدينار .
هذا المفتش لا ادري يفتش في الوزارة على من ؟! يفتش على حظنا العاثر ؟ ام يفتش على كثرة الامراض التي يعاني منها معظم الشعب العراقي ، ولعل اهونها مرض السرطان الذي انتشر في البلد وبشكل مرعب . ام يفتش هذا (الشاطر) عن كشفية الاطباء (المعاينة) التي ارتفعت للستار ؟ ام …. ام …. ؟ .
هل تعلمون على ماذا يفتش هذا (الافندي) الذي ذكرني باجمل اغنية بغدادية تقول : ( الافندي ، الافندي عيوني الافندي … الله ايخلي صبري صندوق امين البصرة ) .
ولا ادري من هو صبري المقصود في هذه الاغنية ، واعتقد انه احسن وافضل من صاحبنا . اقول لكم على ماذا يفتش ، انه هو (ومرته) يفتش على صفقات مشبوهة ، صفقات وهمية ، لاستيراد دواء ومشاريع (اكلاوات) وعقود لا احد يعلمها الا الله والراسخون في العلم ، وصاحب الشأن ايضاً يعلمها ، ونحن طبعاً لا نعلمها و(هل يستوي الذين يعلمون والذي لا يعلمون ) .
وليعذرني عادل محسن في قولي هذا ، لانني لم اقله ولم افتر عليه ( لانني ما ثارد وياي للعكس ) والعكس هو الصحيح . لكن الذي قاله هو بهاء الاعرجي عبر كثير من وسائل الاعلام وقد سمعت كلامه باذني التي يأكلها الدود غداً . قال بالحرف الواحد : ان الدكتور عادل محسن المفتش العام في وزارة الصحة … ( نقطة نظام ) دكتور وتسرق وتشهر في الاعلام والله عيب . انتهت النقطة – لدينا ملفات ووثائق تثبت بتورطه مع زوجته بفساد مالي واداري وعمليات رشاوى ، وسوف نحيل ذلك الى لجنة النزاهة لاتخاذ ما يلزم ، وسوف نتابع ذلك بانفسنا .
واكيد التي تقف مع عادل رؤوس كبيرة ، تنطح وتبطح ، لا تفلح ولا ينجح ، ولا تصلح ، لإدارة البلد .
ونحن الاعلام لا نقدر ان نتكلم عن هذا الرؤوس ، لاننا ضعفاء ، والكبش الضعيف لا يصلح ان يناطح الثور الكبير ، وهذا من المعيب كما عبر الشاعر الشعبي (ياثور بالعالم قوي تركض عليه وتناطحه )