المصطفى الكريم جدكم وصف الشهادة- التي أكدها الله تعالى وحدد منزلتها ومقامها واضعا اياها في صف الانبياء والمرسلين والصدّيقين- 🙁 سيد الشهداء عمي الحمزة ورجل قال كلمة حق عند امام جائر فقتله).فهنيئا لك هذا المقام وهذه المنزلة العظيمة التي نلتها بجدارة واستحقاق ؛وهنيئا لشقيقتك العلوية الطاهرة بنت الهدى منزلتها معك ؛كنت حسين عصرك ؛وكانت زينب عصرها .
تدري يا ابا جعفر ان أدعياء الامس الذين حملوا أسمك شعارا خانوا الامانة وتنكروا للمبادئ وغرتهم زخارف كراسي السلطة؟!.
ترى هل يتذكرون كلمتك الخالدة .. هل يرن دويها في اذانهم الموقرة بضجيج النميمة والنفاق ؟ انا سمعتك تهدر بها في جمعهم : مَن منكم اعطيت له دنيا هرون الرشيد ولم يحبس ويقتل الامام الكاظم عليه السلام ؟.
وكما توقعت ياسيدي .. كل واحد منهم صار هاروناً؛ وصداماً؛ وقاروناً.مستبيحين اموال الناس وحقوقهم غير عابهين بارتكاب اي محرم استماتة وتمسكا بمناصب ومراكز زائلة ؛ومع ذلك مازالوا يتبجحون بالانتماء اليك ويحيون ذكراك بلا خجل ولا حياء.
كم هي مفجعة خسارة العراق والعرب والانسانية بفقدك يا سيدي ؟
ما أعجب ناموس الحياة هذه؟.؛ لا تكون عظيمة الا بعد المٍ عظيم .
ويالسخرية القدر :
يصلب عيسى بن مريم بين لصّين ..
يهدى رأس يحيى بن زكريا الى بغي من بغايا بني اسرائيل ..
تقتل الزهراء بيد منافق لئيم ..
يغدر علي بن ابي طالب بسيف جلف صحراء زنيم ..
يقتل الحسن بسم طليق فاجر ..
تقطع اوصال الحسين والعباس بسيوف ورماح اوباش علوج..
يحرق جسد زيد بن علي بنيران ابن مروان الوزغ ..
وتتقطع احشاء مالك الاشتر بسم ابن النابغة ..
وبذات أيدي المسوخ أزهقت وتزهق ارواح الائمة والصديقين والقديسين والاحرار والثوار الصادقين المخلصين في كل بقاع العالم ..
فيقتل عبد الكريم قاسم ورهطه الاحرار بيد بلطجية من ابناء الشوارع المنبوذين ..
وتنتهي حياة جيفارا على يد جندي اميركي قذر …
وتزهق روحكما الطاهرة يا احفاد رسول الانسانية بأدوات تعذيب اللقطاء .
فسلام عليك يا محمد باقر الصدر ؛ وعلى شقيقتك القديسة آمنة وعلى ارواح الشهداء الاحرار من جميع شعوب الارض .