قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز اليوم إن العراق سيحتاج الى خطوط أنابيب جديدة لتصدير نفطه إلى الأسواق العالمية مع استعداده لزيادة الإنتاج وإن تركيا تريد مساعدة جارتها على إنشاء هذه البنية التحتية.
ويسعى العراق – صاحب أسرع صادرات النفط نموا في العالم – لتعزيز صادراته التي تبلغ 2.4 مليون برميل يوميا هذا العام من خلال زيادة الإنتاج من الحقول المتاخمة لمدينة كركوك في شمال العراق.
وعزز العراق صادراته من خلال منافذ جديدة للتصدير واستثمارات للشركات الأجنبية في الحقول النفطية التي تقع حول مدينة البصرة في جنوب البلاد حيث توجد الغالبية العظمى من النفط العراقي.
لكن وزير الطاقة التركي قال إنه بعد أن تزيد الطاقة الإنتاجية للعراق لن تكون البنية التحتية القائمة كافية.
وقال في مؤتمر للطاقة في اسطنبول “المنافذ عبر البصرة ليست كافية لمثل هذه الطاقة الإنتاجية لذلك من الطبيعي جدا إنشاء خطوط أنابيب جديدة.” وتابع “تركيا ستقدم أكبر مساهمة في هذا الصدد.”
وفي الوقت الراهن لا يستخدم العراق إلا جزءا صغيرا من طاقة خط الأنابيب كركوك-جيهان التي تبلغ 1.5 مليون برميل يوميا إذ انه يصدر معظم إنتاجه من الجنوب. ويصل الخط إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط.
وبحثت أنقرة وبغداد في الماضي إنشاء مزيد من خطوط الأنابيب لكن هذه الخطط لم تكتسب قوة دافعة. وقد توترت علاقاتهما الدبلوماسية في السنوات الأخيرة بسبب اختلاف المواقف بشأن الأزمة السورية والمنطقة الكردية في العراق ومسائل أخرى.
ويطمح العراق إلى تصدير أكثر من سبعة ملايين برميل يوميا بحلول نهاية العقد الحالي لكن انعدام الاستقرار السياسي يهدد هذه الطموحات.
وقال يلدز إن الشركات التركية جزء من خمسة اتحادات شركات في جنوب العراق فازت بمشروعات بقيمة 25 مليار دولار. وأضاف أنه من الطبيعي أن تكون كردستان العراق منطقة تعاون.
وأصبحت تركيا تتودد إلى أكراد العراق الذين يخوضون نزاعا مع الحكومة المركزية بشأن كيفية استغلال احتياطيات البلاد من النفط واقتسام الإيرادات.
وتتفاوض أنقرة مع حكومة إقليم كردستان بشأن اتفاقات في قطاع الطاقة تشمل التنقيب والتصدير منذ العام الماضي وهي خطوة أثارت حفيظة بغداد التي تقول إنها وحدها صاحبة الحق في السيطرة على الصادرات وتوقيع العقود. وقال يلدز “تماما مثل جنوب العراق .. شمال العراق منطقة طبيعية للمشروعات.”
وتطرق الرئيس التركي عبد الله جول أيضا إلى موارد الطاقة العراقية في كلمة ألقاها في نفس المؤتمر. وقال إنه من الحيوي للأسواق الأوروبية إنشاء بنية تحتية جديدة لنقل النفط العراقي عبر تركيا.