26 نوفمبر، 2024 12:45 م
Search
Close this search box.

الحوار والحكماء

الحوار والحكماء

يتكون المجتمع العراقي من مكونات عديده وهذه المكونات بصوره عامه لها تحكمها  قوانين عرفيه ودينيه فيها ماهو متشدد  متصلب والاخر منفتح يلتقي مع الجميع عدى من تكلس فكره .
وعلى سبيل المثال نجدد في كل البيوتات اراء وافكار متعدده منها متخالف واخرى  تتوالف مع بعضها وبما ان العائله الواحده تمثل نواة المجتمع فبالتالي نرى أن المجتمعات فيها من الاختلافات في جميع  الموضوعات  وكلٌ له اطروحة من الاطروحات .
وقد ينطبق هذا المثل على الكيانات السياسيه حيث ان كل منتمي يرى ان وجهة نظره هي الصواب ولا يخالف المبدأ العام مما يؤثر سلبا على تقدم المسيره والتقدم لبناء الوطن فترى كل شخص متجمد في رأيه لما يحمله من “آيديولوجيه ” بغض النظر عن كونها صحيحة بنظر غيره او بحاجة الى تصحيح مسار فتراه لا يحب النقاش والمشورة والانفتاح .
وبالرغم من وجود تجارب تاريخيه في عراق نشأت به اقدم الحضارات وتوافر ارث دسم لحل المعضلات سواء عرفيا او شرعيا بغض النظر عن ماهية الدين .
وتبعا لذلك فان ذهبت الى الدين فغن الله يوصي العباد بان يتشاوروا في أمورهم وعدم التناحر وصولا لمجتمع متحاب متآخي لكي ينعم بالراحة والطمأنينة وغذا رجعوا الى العرف القلبلي ترى انهم يتبعون ىراء كبار القوم لحل مشاكلهم ونزاعاتهم لا سيما من عرفوا بالحكمة والمعرفة والدرايه وحلحلة النزاعات , والعاقل الفاهم الناضج هو من يلاقح افكاره مع الجميع تاركا مصلحته الخاصه والشخصية الضيقه احتراما لرأي صاحب الحكمه , وبما انه ليس عيبا أن يجلس الجميع في “ديوان” واحد لجل النزاعات ترى أن الحلول تاتي سريعا ويخرج الجميع مقبلا بعضهم الاخره فهم احوة إما في الدين أو في الانسانية أو نضراء بالخلق وكما يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ” ماخاب من استشار”.
ومن لا يعرف الحلول عليه أن يسال اهل العلم بالامور لمد الجسور لمنع التسافل والسقوط في هاوية الصراع , فالتجافي يخلق الفراغ والتصريحات المنفرده تغذي النزاع وتخلق الفجوات .وتبعا برزت الدعوه لمكافحة مرض التصريحات الفرديه والتجاوزات السياسيه “الجلوس على طاولة مستديره ” لمنع الاحراج فلم يعرف الكاره للحق من هو الكبير فهم كلهم اخوة شركاء “واختلاف الرأي لا يفسد من الود قضيه ” كما يردد الساسه والنقاش سيفرز الاجدى وقولة حكيم القوم لها صدى عند الجميع فالحكمة مقبولة ورددوها عاليا فكلمات الحكيم العراقي بسيطة مفهومه ” شراكة حوار تقبل آراء الجميع ” ,نداءات تعالت فهل سنجد من يطبق ؟ أم تبقى كلام يردد فإن تركت فآقرأ على العراق السلام .
[email protected]

أحدث المقالات