جرت في محافظة البصرة العراقية الجنوبية اليوم مراسم تشييع عراقي لقي مصرعه في دمشق، فيما اكد ما يعرف بـ “كتائب سيد الشهداء”، ان القتيل هو احد “شهداء المقاومة الاسلامية”، وانه قتل ”دفاعا” عن مرقد السيدة زينب في سوريا.
و جرت المراسم جرت صباح اليوم في تقاطع المركز الثقافي النفطي لجثمان عراقي قتل في العاصمة السورية دمشق”، مبينا ان “القتيل ضياء العيساوي وصف من قبل المشيعين، انه احد شهداء المقاومة الاسلامية كتائب سيد الشهداء دفاعا عن مرقد السيدة زينب في سوريا”.
وفي مناسبة نادرة، سار نحو مئتي شخص يحلمون اعلام العراق وصورة مطشر كاطع العيساوي وقد كتب عليها “قالت السيدة زينب عليها السلام: اللهم تقبل منها هذا القربان”.. و”استشهد في حرم السيدة زينب” يوم امس الاحد.
وقال عمه سليم حسين العيساوي إن “ولدنا ضياء البالغ من العمر 20 سنة إنتسب الى كتائب سيد الشهداء، وتوجه قبل اسبوعين الى سوريا بدافع الجهاد ضد التكفيريين”، مبيناً أنه “كان يرغب بالتوجه الى سوريا منذ أكثر من عام، وكان والده يرفض السماح له بالرحيل قبل أن يستسلم لرغبته”. واضاف أن “ضياء استشهد وهو يدافع عن مرقد السيدة زينب في دمشق، ونقل جثمانه الى إيران، ومنها الى العراق عبر منفذ الشلامجة الحدودي في البصرة”، مضيفاً أنه “سافر وقاتل في سوريا بمحض إرادته”.
بدوره، قال مستشار المحافظ لشؤون الثقافة عبد الأمير الوائلي خلال مشاركته في التشييع وتقديمه التعازي نيابة عن الحكومة المحلية إن “ضياء مطشر ضحى بنفسه من أجل مقارعة التكفيريين في سوريا، خاصة بعد أن عبثوا بقبر الصحابي عمار بن ياسر، ومن ثم نبشوا قبر الصحابي حجر بن عدي”.
وكانت مصادر اعلامية غربية، قد اشارت الى أن كثيرا من المقاتلين الشيعة من العراق ولبنان يتوجهون الى سوريا لحماية مرقد السيدة زينب بعد تدنيس ضريح الصحابي حجر بن عدي. كما اشارت تقارير عن قيام مجموعة بنبش قبر الصحابي حجر بن عدي، احد ابرز قادة المسلمين في زمن النبي محمد والموالين للامام علي بن ابي طالب، ونقل رفاته الى مكان مجهول.
ويحذر مراقبون لأوضاع المنطقة، من أن الازمة السورية التي بدأت بشكل انتفاضة شعبية ضد حكم نظام الرئيس بشار الأسد، اخذت تتطور وتأخذ منحى طائفياً ومذهبياً؛ قد تشمل المنطقة بشكل عام والدول المجاورة لسوريا بشكل خاص، ومن تلك الدول العراق الذي يشهد تعددية دينية وطائفية وقومية.