بغداد – كتابات

يبدو أن تحقيقات فاجعة غرق عبارة الموت في الموصل والتي راح ضحيتها أكثر من 15 شخصا أغلبهم من النساء والأطفال في نهر دجلة ستكشف مزيدا من المفاجآت التي تحتاج إلى إرادة سياسية للوصول إلى الحقيقة وإنزال العقوبة بالمسؤولين عن الحادث.

إذ لا زالت أصداء ما كشفت عنه وسائل إعلام خليجية تتفاعل في الأوساط السياسية العراقية، خاصة بعد أن ذكرت التحقيقات الأولية مع صاحب العبارة رجل الأعمال المعتقل في أربيل عبيد الحديدي، أنه اعترف للمحققين أن هروبه من الموصل قبل شهر من الحادثة إلى إقليم كردستان نتيجة تلقيه تهديدات بالقتل من عناصر تنتمي إلى فصائل عصائب أهل الحق التي يتزعمها قيس الخزعلي، مالم يدفع 3 ملايين دولار كإتاوة لقيادي في العصائب.

المستثمر الذي يعد أحد ملاك الجزيرة السياحية التي شهدت الفاجعة – وفق مصادر برلمانية – اتهم حيدر الساعدي المعروف بـ “حيدر رنكو” بتهديده بالقتل، موضحاً أن الساعدي دخل شريكا معه في منتجع جزيرة الموصل بنسبة 30% دون أن يدفع أية مبالغ مالية مقابل تلك الشراكة.

ولم تعلق أي جهة قضائية في العراق على تلك التسريبات إلى لحظة كتابة هذه السطور، لكنها اتهامات تفتح الباب أمام ما تردد على مواقع التواصل الجتماعي حول قيام 3 أشخاص رصدتهم الكاميرات بالعبث في “الحبل” الممسك بالعبارة قبل غرقها مباشرة.