خاص : كتب – سعد عبدالعزيز :
تستضيف “تونس”، اليوم الأحد، مؤتمر “القمة العربية” بدورته الثلاثين؛ بمشاركة قادة حوالى عشرين دولة. وكان مسؤول دبلوماسي تونسي قد قال إن بلاده بين “الدول العربية القليلة التي باستطاعتها استقبال كل قادة الدول العربية”.
ولقد توجه رئيس الجمهورية العراقية، “برهم صالح”، أمس السبت, على رأس وفد حكومي إلى “تونس” للمشاركة في مؤتمر القمة.
مشاركة العراق في القمة ستحقق مكاسب وطنية..
أكدت “وزارة الخارجية العراقية”، أن حضور “العراق” في القمة العربية، في “تونس”، سيكون “فعالًا”، مشيرًة إلى تحقيق مكاسب وطنية خلال القمة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، “أحمدالصحَّاف”، في بيان له، إن: “حضور العراق في القمة العربية فعال”، و”سنحقق مكاسب وطنية”. وأضاف “الصحَّاف”، أن: “حضور العراق في القمة العربية يأتي في إطار العراق القوي، والمتوازن”.
انفتاح العراق على الأشقاء العرب..
ذكرت رئاسة الجمهورية العراقية إنه: “من المؤمل أن يُلقي، صالح، خلال المؤتمر كلمة العراق، كما سيجري لقاءات ثنائية مع أصحاب الجلالة والسمو والسيادة من رؤساء الوفود المشاركة بهدف تطوير العلاقات وتنسيق المواقف بشأن العديد من القضايا على الصعيدين العربي والإقليم”.
وأضافت الرئاسة أن مشاركة “صالح”؛ “تأتي تجسيدًا لما دعا إليه بضرورة انفتاح العراق على أشقائه العرب وأصدقائه، والعمل المشترك من أجل إيجاد الحلول الجذرية للأزمات التي تعصف بالمنطقة والركون إلى التهدئة عبر حوار جاد وهادف”.
“صالح” : العراق أولًا..
أكد رئيس الجمهورية العراقية، “برهم صالح”، أمس السبت، خلال مقابلة مع وكالة الـ (أسيوشيتد برس) للأنباء، إن: “القمة العربية في تونس ستكون مهمة وفرصة للتعاطي مع الكثير من الملفات، بما في ذلك ملف إصلاح الجامعة العربية”. مُضيفًا أن قرار الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، بشأن ضم “الجولان” المحتل إلى سيادة الكيان الإسرائيلي مخالف للأعراف والاتفاقيات الدولية، مشيرًا إلى أن “قمة تونس” ستشهد طرح ملف إصلاح “الجامعة العربية”.
ولفت “صالح” إلى: “إنني كرئيس للعراق أقول؛ العراق أولاً، وفي علاقاتنا الإقليمية والدولية نؤكد مبدأ العراق أولًا ومصالحنا الوطنية أولًا”.
العرب يرفضون الوجود العسكري التركي في شمال العراق..
عّبر وزراء الخارجية العرب، خلال الاجتماع التحضيري لـ”مؤتمر القمة العربية” في “تونس”، الجمعة 29 آذار/مارس 2019، عن رفضهم للوجود التركي على الأراضي العراقية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، “أحمد الصحاف”، في بيان مقتضب، إن: “سيادة العراق في مركز خطابنا”، وذلك في الاجتماع الذي عُقد بمشاركة “العراق”، في “تونس”.
وكشف “الصحاف” عن وجود “موقف عربيّ موحّد رافض لتواجد القوات التركيّة على أراضينا”. وكانت “بغداد” قد طالبت، “أنقرة”، بإخراج قواتها من عمق المناطق العراقية، لكن “تركيا” رفضت ذلك بحجة الإرهاب، ومحاربة “حزب العمال الكُردستاني”.
إجتماع وزراء خارجية مصر والأردن والعراق في تونس..
كما عقد وزراء خارجية “العراق” و”مصر” و”الأردن” إجتماعًا؛ على هامش إجتماع لوزراء الخارجية العرب التحضيري في “تونس”، من أجل التنسيق والتشاور في شتى المجالات.
ويأتي الإجتماع في إطار حرص البلدان الثلاثة على دورية التنسيق والتشاور المستمر حول سُبل تعزيز التعاون والتكامل بين الدول في شتى المجالات، وكذا البناء على مخرجات القمة الثلاثية، التي عُقدت مؤخرًا في “القاهرة”، من أجل تحقيق الأهداف المشتركة، ولما فيه خير ومصلحة شعوب البلدان الشقيقة.
فيما كشف المتحدث باسم الخارجية العراقية، أن إجتماعًا لوزراء خارجية، “العراق” و”مصر” و”الأردن”، سيعقد قريبًا في العاصمة العراقية، “بغداد”.
قرارات القمة العربية بشأن العراق..
كانت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، (واع)، قد نشرت أمس السبت، مشاريع القرارات التي ستصدر من القادة العرب، يوم الأحد، في إجتماع القمة العربية بـ”تونس”؛ المتعلقة بـ”العراق”.
وبحسب مسودة القرار فإن “مجلس الجامعة العربية”، على مستوى القمة، سيعرب على تضامنه مع جهود الحكومة العراقية في مواجهة التحديات والأعباء الاقتصادية التي خلفتها الحرب ضد الإرهاب وتنظيم (داعش)، مؤكدًا أهمية إعادة إعمار المناطق المحررة لتسهيل عودة النازحبن إلى مناطقهم وتوفير الخدمات الأساسية لهم.
وثمن المجلس حرص “العراق” على دعم مسيرة العمل العربي المشترك والإيفاء بتعهداته وإلتزاماته في “جامعة الدول العربية”، وقرر المجلس إعفاء 75 بالمئة من ديون “العراق” ضمن صناديق الدعم المقدمة للدول العربية وجدولة المتبقي من الديون.
كما دعا المجلس، الدول العربية، إلى تقديم المساعدات الطبية والغذائية العاجلة لإغاثة النازحين داخليًا بـ”العراق”، لا سيما بعد بلوغهم أعدادًا كبيرة تفوق إمكانيات حكومة “العراق”، بالإضافة إلى إعادة أعمال المحافظات التي تم تحريرها من عصابات (داعش).
كما قرر المجلس تجديد إدانة التوغل التركي في الأراضي العراقية، ومطالبته بسحب قواته فورًا دون قيد أو شرط باعتباره إعتداء على السيادة العراقية. ودعا المجلس، الدول العربية، لمطالبة “تركيا” بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لـ”العراق”، والكف عن هذه الأعمال الإستفزازية التي من شأنها تهدد أمن واستقرار المنطقة.