تطبيق “فيونكة” .. خدمة توفير سيارات أجرة مخصصة للسيدات في مصر !

تطبيق “فيونكة” .. خدمة توفير سيارات أجرة مخصصة للسيدات في مصر !

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

أصبحت الفتيات في “مصر” ينعمن بخدمة جديدة لسيارات الأجرة الخاصة مخصصة للسيات فقط، من خلال تطبيق “فيونكة”؛ إذ يسمح فقط للسيدات بالإنضمام إلى فريق السائقين، ولا يمكن استخدامه سوى من جانب الجنس الناعم.

وبحسب تصريحات الممؤسسان للمشروع، لوكالة الأنباء الإسبانية (إفي)، فإن شخصية السيدات الناشطات في المجتمع البريطاني المنفتح كانت الملهم لهما، إذ سافرا إلى “لندن” للدراسة، وعند عودتهما قررا إطلاق تطبيق لسيارات أجرة خاصة متاحة للسيدات فقط، من أجل وضع حدًا للتحرش الجنسي وتوفير فرص عمل مضمونة للمرأة المصرية، إذ تعتبر المتضرر الأكبر من البطالة في “مصر”.

وأطلق الشابان، “مصطفى الخولي”، و”عبدالله حسين”، تطبيقًا هاتفيًا جديدًا منذ شهرين فقط باسم (فيونكة)، وهو شبيه إلى حد كبير بتطبيق (أوبر) الشهير، وقال الممؤسسان، للوكالة الإسبانية: “لقد وجدنا في لندن أن السيدات يلعبن دورًا بارزًا في المجتمع، ويمكنهم دخول أي مجال، ولهن الحرية في فعل ما يريدونه”.

وأشارا إلى أن في “مصر” تفرض الكثير من القيود على المرأة من جانب العائلة والمجتمع لإجبارها على العمل في مجالات معينة.

ويبلغ عدد السيدات العاملات في “مصر”، التي يصل تعدادها إلى نحو 100 مليون نسمة، 5.3 مليون سيدة، وخلال شهرين فقط وفر تطبيق (فيونكة) فرصة عمل لـ 30 شابة، وتجري عملية تدريب 200 إمرأة أخرى.

يشعرن بعدم الأمان..

بحسب “منظمة الأمم المتحدة”؛ فإن 4 سيدات من بين كل 5 يعانين شكل من أشكال التحرش الجنسي في سيارات الأجرة والمواصلات العامة بشكل يومي في “مصر”، كما أشارت المنظمة إلى أن 99.3% من السيدات في “مصر” تعرضن للتحرش أو الإعتداء الجنسي مرة على الأقل في حياتهن، وأوضح رجلا الأعمال: “من أجل هذا كله أردنا تقديم شيء للسيدات في مصر”.

وقال “الخولي”؛ للوكالة: “إن النظرات والتعليقات ومحاولات التلامس باتت أمورًا متكررة، لذا طالبت كثير من الفتيات بعمل هذه الخدمة بدافع شعورهن بعدم الأمان”.

وقالت السائقة، “نرمين نور”، (45 عامًا)، إنها عملت لدى عدة شركات توفر خدمات سيارات الأجرة الخاصة، وأكدت أنها لم تتعرض أبدًا لأي حادثة خطيرة، ومع ذلك قررت الإنضمام إلى قافلة سائقات (فيونكة)؛ لضمان حصولها على الأمان، وللتأكد من وصول الشابات المصريات بأمان وسلامة إلى منازلهن، وأوضحت “نور” أنه في أفضل الحالات يتحدث السائقون بتملق مع الفتيات، يدخن داخل السيارة وينظرن إليهن بكثافة كي يشعرن بعدم الراحة، وتعد هذه هي الأسباب التي تدفعهن إلى اختيار الركوب في المقعد الخلفي.

فتاة فضحت السائق المتحرش..

خلال العام الماضي، نشأ جدال واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في “مصر”؛ بعدما قامت فتاة قاهرية بنشر مقطعًا مصورًا يظهرها بيينما تلطم سائقًا لقيامه بمحاولة ملامسة ساقها، إذ قررت كسر حالة الصمت التي يُجبر عليها آلاف المصريات كل يوم.

وأشارت “نور” إلى أن: “من الواضح أن (فيونكة) تعد وسيلة أكثر أمانًا للسيدات، إذ يمكنهن الجلوس بطريقة طبيعية دون الشعور بالقلق من أي وضعية جلوس ودون التعرض لأي مخاطر”، ومن خلال التطبيق يمكن للسيدة تحديد مكان بداية الرحلة ونهايتها، من أجل ضمان أمان السائقات والعميلات، ويتضمن نظام تأكيد بصري وزر طواريء يسمح بحظر السيارة في حالة كان السائق رجلًا.

المبادرات تعرضت للانتقاد..

أكد “الخولي” و”حسين” على أنهما تعرضا لانتقادات كثيرة، بعد إطلاق الخدمة، نظرًا لكونهما رجلان يديرا مشروعًا مخصصًا للسيدات، لكنهما يرفضان الإشارة إلى أن الأمر يتعلق بسلطة أبوية، وذكر “الخولي”: “نريد تمكين الفتيات، وعلى الرجال أن يقودوا التغيير في ظل عدم وجود مساواة بين الجنسين، الموضوع لا يتعلق بعمل إنها مبادرة”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة